من الواضح تماما ان الاحتلال والمستوطنين يتمادون في انتهاكاتهم للارض والمواطنين في كل الايام وكل المواقع بدون اية مراعاة او اهتمام بالقوانين والحقوق الدولية كمواقف المجتمع الدولي. وعلى ضوء الممارسات الاسرائيلية هذه اجتمعت القيادة الفلسطينية واكدت ان التنسيق الامني لم يعد قائما وطالب رئيس الوزراء د. محمد اشتية العالم بالتدخل لوقف هذه الممارسات كما صدرت ادانات عن عدة دول عربية واسلامية واسعة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جنين، واكد مندوب الأمم المتحدة والمنسق الخاص لعملية السلام انه يتم التواصل مع الاسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدوء في الضفة. ولكن اهم ما صدر بخصوص هذه الانتهاكات التي تتكرر يوميا تقريبا هو دعوة الرئيس ابو مازن الى اجتماع لكل القوى لاتخاذ موقف وطني موحد لمواجهة ما يجري وهذه دعوة في منتهى الاهمية وتجيء في الوقت المناسب تماما، ويجب ان تلقى التجاوب اللازم وبأسرع ما يمكن .
من المعروف اننا ومنذ سنوات عديدة نعاني من الانقسام المدمر الذي يكاد يفصل سياسيا غزة عن الضفة اضافة الى الانفصال الجغرافي ، وتجيء دعوة الرئيس انطلاقا من هذه الاوضاع المؤلمة .
يجب ان تستجيب كل القوى خاصة حركة حماس لهذه الدعوة فورا، وتؤكد قبولها واستعدادها للعمل الوحدوي وعلى كل القوى وبالمقدمة الرئيس ابو مازن متابعة الاوضاع وعدم الاكتفاء بمجرد البيانات.
ان شعبنا ينتظر التحرك السريع ونأمل ايضا من الشقيقة الكبرى مصر ان تعمل ايضا من اجل انجاح هذه الدعوة وربما استضافة كل القوى الفلسطينية في القاهرة لبحث استعادة الوحدة.
كفى خطابات وبيانات رنانة وكفى دعوات ايجابية لا تلقى التنفيذ وتظل مجرد حبر على ورق او كلام في الهواء. الوضع لا يحتمل والممارسات لا تتوقف والاحتلال لا يستمع الى احد بدون تحركنا نحن الفلسطينيين اولا وتحرك العرب والمسلمين لاحقا، سيظل الاحتلال غولا يبتلع الارض والمستقبل.