Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 17 يناير 2023 12:54 مساءً - بتوقيت القدس

6 ساعات تثير الخوف والهلع في قباطية جنوب جنين

جنين  - "القدس" دوت كوم -  علي سمودي – خيمت أجواء القلق والتوتر في محافظة جنين عامة، وبلدة قباطية خاصة، فجر الاثنين الماضي، في ظل الحشود العسكرية الكبيرة لقوات الاحتلال التي انتشرت في عدة مناطق حول جنين، مدعومة بطائرات الرصد والاستطلاع التي حلقت على ارتفاع منخفض، وسط توقعات بأنه سينفذ عملية واسعة.


وفي فجر ذاك اليوم، رصد النشطاء تحركات دويات الاحتلال التي تجاوز عددها ال 60، إلى جانب وحدات خاصة تسللت وهي داخل مركبات تحمل لوحات ترخيص فلسطينية، حيث استنفرت مجموعات المقاومة التي انتشرت في الساحات المختلفة ومنها مخيم جنين وقباطية في ظل غياب رؤية واضحة عن خطة التحرك العسكري لقوات الاحتلال.


وبعد ساعات، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية الساعة الواحدة فجرًا، بمشاركة 60 دورية انتشرت في أرجاء البلدة، وحاصرت بعضها جبل الزكارنة، وسط تحركات لقوات المستعربين التي نصبت الكمائن في أ كثر من مكان، في سياسة تكرر استخدامها للسيطرة على المنطقة وشل حركة المقاومين واصطيادهم، إلا أن المقاومة باغتتهم واشتبكت معهم.


بينما ألقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مناشير تحذر المواطنين من التعامل مع المقاومين، إلا أن ذلك لم يثير مخاوف المواطنين الذين انتفضوا في وجه تلك القوات وخاضوا مواجهات عنيفة، ما أدى لإصابة شاب بعيار مطاطي في القدم وآخر بعيار معدني في الرأس، وأصيب العشرات بالاختناق.


ووفقًا لشهود عيان، فإن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مباني وعمارات مرتفعة ونصبت فرق القناصة، كما نصبت كمائن عدة، حتى تحولت المنطقة لساحة حرب، وقال المواطن محمد حسين لـ "القدس" دوت كوم، إن العشرات من الجنود فجروا بوابة منزله وداهموه برفقة الكلاب البوليسية التي أثارت الرعب والهلع لدى الأطفال، وجمعوا أفراد عائلته في غرفة واحدة واحتلوا المنزل وحولوه لنقطة رصد ومراقبة


فيما فوجئ المواطن محمود خالد - كما يقول- من اقتحام قوات الاحتلال لمنزله دون معرفة الطريقة التي دخلوا فيهان مشيرًا إلى أنهم أشهروا سلاحهم نحوهم وجمعوهم بغرفة واحدة تحت حراسة مشددة حتى انتهاء العملية.


واقتحمت تلك القوات منزل المواطن حسن أبو الرب بعد محاصرته، وقامت بتخريبه وتفتيشه بشكل كامل - كما قال لمراسلنا- قبل أن تعتقل نجله أدهم (24 عامًا) وهو ضابط في جهاز الضابطة الجمركية، نافيًا أن يكون من المطلوبين.


فيما أفادت عائلة الشاب مهند تركمان، أن الجنود خلال اقتحام منزلهم، اعتقلوه بعد التفتيش، في نفس الوقت الذي داهمت فيه عدة منازل من بينها منزل الشاب علاء حثناوي وهددت أسرته وطالبتها بتسليمه.


وسلم ضباط المخابرات، عددًا من المواطنين اخطارات لعدد من أبنائهم لمراجعتهم، مهددين بتصفيتهم رغم كونهم غير مطلوبين، وعندما توجهوا لسالم بعد الانسحاب الاسرائيلي، قام الاحتلال باعتقالهم وتحويلهم للتحقيق وعرف منهم: المحرر ربيع علي عبد الرحمن كميل، وابراهيم أحمد زكارنة ومحمد آدم زكارنة.


وخلال العملية، لم يتمكن الأهالي من مغادرة منازلهم، سواء للوصول للمساجد لأداء صلاة الفجر، أو العمال والمزارعين الذين شعروا بقلق وخوف في ظل انتشار الاحتلال حول منازلهم، وقال المحرر محمد أبو الرب "الجنود توزعوا في كل ركن وزاوية في الأزقة وحول المنازل .. كنا معرضين للخطر وحتى لم نتمكن من فتح النوافذ والقاء نظرة لمعرفة ما يجري".


وبحسب العديد من المراقبين، فإن ما جرى في قباطية هي العملية الأوسع والأكبر التي تتعرض لها البلدة منذ انتفاضة الأقصى، والعمليات الفدائية التي نفذها عدد منأابنائها في القدس وعلى الحواجز العسكرية خلال "هبة القدس".

دلالات

شارك برأيك

6 ساعات تثير الخوف والهلع في قباطية جنوب جنين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 101)