Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

الأحد 15 يناير 2023 3:50 مساءً - بتوقيت القدس

موسم الحفلات الراقصة في فيينا يعود بقوة بعد استراحة قسرية خلال الجائحة

فيينا -  (أ ف ب) -في لحظة انتظرها الراقصون على مدى السنتين الماضيتين، عاد موسم الحفلات الراقصة بقوة إلى فيينا، مع استعراضات راقية على أنغام مقطوعة "الدانوب الأزرق" الشهيرة ليوهان شتراوس، بعد استراحة قسرية فرضتها جائحة كوفيد-19.


تبدو ديزي وواهيوني بفستانيهما الأنيقين، متحمستين للغاية عند وصولهما إلى "حفلة الأزهار" مساء الجمعة، إحدى أشهر الحفلات الراقصة الـ450 التي تضج بها أمسيات العاصمة النمسوية سنوياً.


وتقول هاتان الإندونيسيتان المقيمتان في النمسا واللتان طلبتا عدم ذكر كنيتيهما، "نحن نعشق المجيء إلى هنا". تبدي الامرأتان البالغتان 46 عاماً و50 على التوالي، إعجابهما بمهرجان الألوان في مثل هذه الحفلات.



وفي مبنى البلدية الضخم المشيد على النسق الهندسي القوطي الجديد، يتدافع 2400 مدعو للمشاركة في هذه الحفلة وسط ديكور مبهر مؤلف من... ألف زهرة.


ويقول المدير الفني للحفلة الراقصة بيتر هوسيك رداً على سؤال لوكالة فرانس برس إن "الجوّ مميز"، إذ يشكّل الحدث لمحة عن "الربيع" في عز الشتاء.


يعود هذا التقليد إلى القرن الثامن عشر حين لم تعد الحفلات الراقصة في البلاط الملكي لعائلة هابسبورغ تقتصر على أفراد الطبقة الأرستقراطية. وقد استعاد سكان فيينا حينها العادات والسلوكيات المرتبطة بهذه الاحتفالات الراقية.


وتقام في هذا الموسم حفلات راقصة مخصصة لأصحاب مهن أو هوايات كثيرة كالصيادين ومديري المقاهي، لكن أيضاً لكل حي، من الأكثر غرابة إلى الأفخم، أي حفلة الأوبرا الراقصة المرتقبة في 16 شباط/فبراير.


وباتت أجواء كوفيد-19 من الماضي، إذ إن هذه الأحداث ستستقطب جماهير غفيرة من المشاركين.
ويقول ماركوس غريسلر المكلف شؤون السياحة في غرفة التجارة بالعاصمة النمسوية إن "الحفلات الراقصة تعود بقوة" إلى المشهد المحلي.


ورغم أسعار التذاكر المرتفعة (من 55 إلى 180 يورو للمشاركة في "حفلة الزهور" على سبيل المثال)، تسجل مبيعات التذاكر إقبالاً "ممتازاً" وقد استُنفدت البطاقات لمواعيد كثيرة في هذا الإطار.


وتأمل فيينا تحطيم الرقم القياسي المحقق في موسم 2019-2020، معوّلة على تحقيق إيرادات تبلغ 170 مليون يورو (في مقابل 152 مليون يورو سابقاً)، أي 320 يورو في المعدل للشخص الواحد عن كل حفلة راقصة.


ومن الفنادق إلى المطاعم، مروراً بالمصممين وصالونات العناية بالشعر، يأمل القطاع بتحقيق أرباح هذا الموسم بعد الركود المسجل خلال الجائحة.


ويوضح غريسلر أن "ثلث السكان في فيننا في سن 15 عاما وما فوق يعتزمون المشاركة في حفلة راقصة هذا العام"، مقارنة مع الربع سنة 2019، من دون احتساب المشاركين الكثيرين الذين يأتون خصيصاً من الخارج.


وفي هذا الزمن المضطرب "يرغب الناس بوضوح في السفر والرقص"، بحسب نوربرت كيتنر مدير مكتب السياحة في المدينة الذي سجل اسمه للمشاركة في ثلاث حفلات راقصة.


ويوضح كيتنر أن الموسم الذي يبلغ ذروته خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، "منسوخ" تاريخياً "من الروزنامة المسيحية"، وهو ينتهي قبيل أربعاء الرماد الذي يشكل انطلاق زمن الصوم لدى المسيحيين، ما يرمز إلى الخطيئة وضعف الإنسان.


ويشكل ذلك مناسبة لتنقية الذات بعد ممارسات لم تكن حائزة رضا الكنسية الكاثوليكية. ويروي كيتنر باسماً أن "رقص الفالس بطريقة حميمة" كان "أقرب إلى قلة الحياء".


وبعيداً من هذه المخاوف المرتبطة بزمن بعيد خلا، افتتحت إيما كينيدي (17 عاما) وشريكها لوكا ستامينوف بفخر، مع قليل من التوتر، النسخة التاسعة والتسعين من حفلة الأزهار.
وإلى جانب "مبتدئين" آخرين بالفستان الأبيض والبزة الرسمية السوداء، كانت فكرة واحدة تسكنهما: الرقص على الإيقاع وعدم تفويت فرصة البقاء حتى نهاية الحفل.

دلالات

شارك برأيك

موسم الحفلات الراقصة في فيينا يعود بقوة بعد استراحة قسرية خلال الجائحة

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 307)