Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 14 يناير 2023 10:39 صباحًا - بتوقيت القدس

"باراك" يقود الكفاح في سبيل الوطن؟!

بقلم: بكر أبوبكر


تحت عنوان: الكفاح بدأ وسيكون طويلًا وسننتصر؟! كتب أيهود بارك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق منتقدًا بشدة حكومة نتنياهو الحالية التي الدرجة التي تجف فيها أقلام جميع المنتقدين من الفلسطينيين والعرب والعالم الحر، وترفع عنهم ثقل ما يفترضونه من مسؤولية فضح الحكومة الحالية! فليس هذا هو الامر المطلوب فقط.
فهو إذ يشخص الحالة المرعبة للحكومة والسياسيين والوزراء الفاسدين والعنصرين والمتطرفين فيها، يدعو الى الكفاح والنضال؟! حتى ظننته بتكرارها يلبس ثوب غيفارا أو سيمون بوليفار أوياسر عرفات أو مانديلا أو هوشي منه أو مارتن لوثر كنغ في حرب كل منهم ضد الطغيان او الاستعمار أو التفرقة أوالعنصرية أو الاحتلال؟
لن نخشى شيئا عندما نجد التوصيف الأمثل قد جاء من أمثال أهود بارك الذي سحب يده من يد الراحل الخالد ياسر عرفات ورفض رفضاً قاطعًا أن يعطي شيئًا ذو قيمة للفلسطينيين أصحاب الحق (تمامًا مثل أسلافه، وأعقابه وعلى رأسهم اليوم نتنياهو) فيما بعد مفاوضات كامب ديفد 2 مدعيًا أن المخطئ الذي ضيّع الفرصة هو ياسر عرفات!؟ بينما بالحقيقة المجردة أن باراك ذاته الموهوم بقوة جيشه وسلطته آنذاك هو من ضيّعها متعمدًا حيث شعاره الأثير: لا للدولة الفلسطينية.
باراك صاحب التاريخ الإرهابي الثقيل مَن لغيره أن يساهم في القتل وسفك الدماء لأمير الشهداء خليل الوزير "أبوجهاد" عام 1988، أو اغتيال الشهداء الثلاثة في بيروت كمال ناصر وكمال عدوان وأبويوسف النجار عام 1973م، ومن لغيره أن يتنصل من الاتفاقيات ثم التفاهمات ما بعد كامب ديفد 2 عام 2000م، واغتيال الدولة الفلسطينية على المتاح من الأرض أرض فلسطين.؟
لقد كان لخداع وكذب وتملص "أهود باراك" نفسه أن مارس القتل (الكفاح العسكري برأيه) وأفسد الفرصة الذهبية التي لاحت لتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين القائمة بالحق الطبيعي والقانوني والتاريخي.
ولكن مع علمنا هذا ولا شك أن المعظم يعرفه، فإننا نستمع لهذا (المناضل والمكافح الذي سينتصر!؟ حسب عنوان مقاله) في ظل انهزام حزبه مؤسس الدولة، وفي ظل ما يراه من تدهور للكيان الذي هو من صُناعه بالدم وبالطريقة الصعبة ما يعفينا كما ذكرت من الشد على أنفسنا أوتكبير حلوقنا والصراخ في وجه العرب والمجتمع الدولي أن هذه الحكومة الإسرائيلية كذا وكذا.
قال باراك في مقاله الطويل ما نلخصه أن:"الجني قد خرج من القمقم"؟! وان "الحكومة مهووسة" مطالبًا "بالعصيان المدني" ضدها. ومشيرا لنتنياهو أنه فتح باب الفساد بالحكومة والقضاء، وأعلى من شأن العنصرية!؟ ويقوم "بتقويض قيادة الجيش"!؟ وهي حكومة "مناهضة للإنسانية" ولا تمثل إرادة الشعب بل "حلف الفاسدين الذي يحمل رؤيا مسيحانية"! ومشيرًا الى "رئيس وزراء ضعيف قابل للابتزاز وكذّاب كبير يقول ما لايفعل"، وحين ينتقد "الديمقراطية" في "إسرائيل" في ظل هذا الوضع -على فرضية أنه يمثلها دون غيره- يقول إن لا ديمقراطية مع فقرة التغلب على القضاء التي تُعفي رئيس الوزراء وبعض وزرائه من المحاكمات أو الإدانات السابقة.
نعم إنه كلام بارك وأكثر! صدق أو لا تصدق!؟ فلا نُكثِر نحن الحديث عن الحكومة الفاشية اليمينية العنصرية ولكن لنأخذ بنصيحة باراك نفسه الذي يطالب "بالكفاح في سبيل الوطن"؟! رغم اختلاف الفهم عنه بمعنى الكفاح وبمعنى الوطن بالطبع.
باراك نفسه في ختام مقاله وهو صاحب التاريخ الدموي الحافل والمناهض للفلسطينيين والعرب وللدولة الفلسطينية (ما لم يأت على ذكرها أو ذكر الفلسطينيين وحقهم الأبدي والقانوني البتة في مقاله) يطالب بالكفاح من أجل الوطن!؟ و"أمنه ومستقبله وتحقيق قيم إعلان الاستقلال!؟، وفي سبيل المساواة!؟ وأخوّة الانسان وكرامته وحقوقه وحريته"!؟ (مضحك أليس كذلك؟!)
مجمل القول إن دعوة الكفاح التي أطلقها "باراك" للمجتمع الصهيوني هي قنبلة ألقيت بوجه الحكومة الحالية وتثوير للشارع حتى لحظة الصدام المتوقعة، ما لانحتاج نحن العرب عامة، أوالعرب الفلسطينيين معه لمزيد من الشرح والتشخيص.
فما زال الاحتلال يفعل الأعاجيب في فلسطين من قتل يومي بشع، ولم يتوقف عن الأسر والاعتقال والبطش ما هو سياسة مستقرة، وسرقة الأرض واغراقها بالمستوطنات وعصابات المستوطنين، واحتقار وتمييز ضد العرب، ومن هدم وتهويد في كل ساعة وكل لحظة ما يجب أن يطلق إشارة التحذير الأخيرة فينا قبل ساعة الندم، ويجبرنا على إعادة النظر ثانية في ذاتنا الوطنية أولًا، والتفكير ثم العمل بجدية للخروج من المأزق خاصة أن باراك قد شخص الوضع ووضع يديه على مفتاح العمل.

دلالات

شارك برأيك

"باراك" يقود الكفاح في سبيل الوطن؟!

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)