Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 24 ديسمبر 2022 10:43 صباحًا - بتوقيت القدس

ما دامت أميركا العنصرية مسيطرة عليهما .. لا فائدة من الأمم المتحدة ومجلس امنها

بقلم: فيصل أبو خضرا
عضو المجلس الوطني


يتعجب الشعب الفلسطيني من المواقف التي تؤيد قضيتنا العادلة من خلال القرارات التي تتخذها أقوى هيئتين لحفظ السلام والأمن في العالم، وهما الأمم المتحدة ومجلس أمنها ، ولكن دون تنفيذ هذه القرارات التي اكل عليها الزمن وشرب، ويتم في الوقت نفسه وبدعم من امريكا زعيمة الديمقراطية في العالم، التعامل مع إسرائيل بمواقفهما غير العادلة تجاة فلسطين وأهلها الاصليين، بانها فوق القانون الدولي لا يجوز محاسبتها على ما تقترفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني صاحب البلاد فلسطين . وما دامت امريكا مسيطرة عليهما وتكيل بمكيالين فلا فائدة من مواصلة الرهان على المنظمة الدولية او الاعتماد على مؤسساتها وعلى رأسها مجلس الامن.
التاريخ يقول ان اول من سكن فلسطين هم الكنعانيون وهم من اصول عربيه خالصة منذ خمسة الاف عام قبل الميلاد، وبنوا مدينة القدس والتي كان اسمها يبوس، اما وجود اليهود في فلسطين وكما هو مدون في التوراة كان في العام ١١١٨ قبل الميلاد بقيادة السفاح يوشع بنون بعد وفاة سيدنا موسى.
هذا ملخص تاريخ فلسطين الذي هو مدون في جميع كتب التاريخ.
الشعب الفلسطيني المظلوم من بريطانيا وأمريكا يعرفون تماما هذا التاريخ، ويعلمون تماما الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني، ولهم القدرة ان يعودوا عن هذا الظلم فقط بتنفيذ ما وقعا عليه في مجلس الامن والامم المتحدة.
ما يجعل المرء يتعجب ان جميع القرارت التي اخذت منذ العام ١٩٤٧م، لم ينفذ اي قرار منها، مع ان امريكا تعرف تماما ان الدولة المارقة التي اختارتها امريكا لم تعد تهتم إلا بطلب اموال واسلحة منها.
حتى ان امريكا لا يمكنها ان تنفذ ما وعدت به، مثل اعادة نقل قنصليتها الى القدس الشرقية او فتح مكتب لفلسطين في واشنطن.
الآن دول عدم الانحياز بقيادة السعودية ومصر والصين وروسيا يستطيعون تنفيذ جميع القرارات الأممية، ولن تكون امريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع تنفيذ رغبات دولة آخر احتلال في العالم.
ان الامم المتحدة ومجلس الامن اصبحا رهينة بيد دولة الاحتلال، وكما نرى الآن فإن أي قرار يصدر، وحتى من مجلس الامن لا تسطتيع امريكا تنفيذه، كالقرار ٢٣٤٤، والذي وافقت عليه امريكا وبدون استعمال حق الفيتو.
عندما كان جون كيري وزيرا للخارجية في عهد اوباما قالها بالفم المليان بانه اذا لم ينفذ مجلس الامن حل الدولتين، فان الدولة المارقة ستكون دولة عنصرية.
امريكا فقط وفي هذا العصر تعتبر نفسها زعيمة الدول الديمقراطية، ولكنها بالحقيقة زعيمة العنصرية ويكفي ما نرى اليوم كيف ان اعضاء الكنيست يتبارون في الضغط على الشعب الفلسطيني في حياته المعيشية، لا فرق بين يميني ويميني متطرف، فجميعهم اعضاء يتبارى كل عضو كيف يحكم هذه البلاد العربية الفلسطينية بزيادة العنصرية والاعدامات اليومية وقضم الاراضي وهدم البيوت والاعتداءات المتكررة على جميع المقدسات الدينية، ان كانت اسلامية او مسيحية، وهذا جميعه أمام، ليس فقط امريكا بل العالم أجمع، بالمقابل فقط تنديد عن استحياء، لذلك جميع الفلسطينين يعتبرون أمريكا عدوتهم الاولى.
ان امريكا وضعت نفسها كدولة لا تعير اي اهتمام بالديمقراطية وحقوق الانسان وتقرير المصير وأصبحت زعيمة العنصرية بالعالم بالرغم من ان دستورها يقول عكس ذلك.
من المعيب ان تنتظر امريكا من الدولة العنصرية، والتي يمثلها الصهيوني الكذاب نتنياهو ان يعمل نفسه وسيطا بين السعودية وامريكا عندما صرح بانه سيطلب من بايدن الصهيوني تلبية جميع ما تطلبه السعودية، وينسى هذا الغبي بان السعودية تعرف تماما ما تريد لمصلحتها ولا تريد من اي كان وساطة، خصوصا من الكاذب نتنياهو.
من الآن يجب على السلطة ان تفك جميع ارتباطاتها بدولتين، هما امريكا والدولة المارقة، وتتجه الى دول عدم الانحياز السعودية ومصر وباقي الدول العربية والصين وروسيا، والدول الاوروبية التي تصوت الى جانب الحق الفلسطيني بالطرق السلمية مثل سحب اعترافها بهذه الدولة المارقة، وتوقف جميع مساعدتها التجارية وغير التجارية حتى تنفذ القرارات الدولية.
طبعا اذا تمت المصالحة كما وعدت حماس، وقامت الجزائر بما وعدت به في القمة العربية، فلا مجال لامريكا الا ان تنفذ ما وقعت عليه من قرارات في مجلس الامن والامم المتحدة.
طبعا هذا يتطلب جهدا سياسيا وماليا، ولكن بالنهاية ستجبر امريكا للانصياع للقرارات التي وقعت عليها.
العالم أجمع يريد ان ينتهي حكم الدولة الوحيدة التي تتحكم بتنفيذ القرارات الدولية. والله المستعان.


دلالات

شارك برأيك

ما دامت أميركا العنصرية مسيطرة عليهما .. لا فائدة من الأمم المتحدة ومجلس امنها

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)