Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 17 ديسمبر 2022 11:04 صباحًا - بتوقيت القدس

ماذا قبل النجاحات الدولية ؟

بقلم : بكر أبوبكر


تأتي دعوة برلمان الاتحاد الأوروبي، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس حل الدولتين، وكما ذكر البرلمان من ضرورة حماية حل الدولتين (الأولى لنا نحن القول المطالبة باستقلال دولة فلسطين القائمة بالحق الطبيعي والقانوني والسياسي) ودعم جهود إقامة وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بما في ذلك المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف جميع القرارات الاستيطانية بناءً على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن وسياسات الاتحاد الأوروبي ومبادرة السلام العربية.
ولربما تكون خطوة في ظل الجمود السياسي الذي يلف القضية الفلسطينية، ولكنها مهمة ومن الممكن البناء عليها لاسيما وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرّت حق السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل، على موارده الطبيعية.
ان النجاحات الفلسطينية المتواصلة في المحافل الدولية قائمة على عدالة الرواية والقضية وبهاء فلسطين، وعلى جهود وطنية دبلوماسية حثيثة.
إنها نجاحات قائمة أيضًا على فلتان صبر العالم الحر من "الأبارتهايد" والفصل العنصري، والاحتلال المتواصل، ومما يشاهده العالم الحر يوميًا من قتل وإرهاب وتعملق الفكر اليميني المتطرف الذي يحكم "إسرائيل". ولكن هذا لا يكفي!
إن مهمة ترميم العلاقة الفلسطينية-العربية الرسمية تأتي بأولوية كبرى لا تدانيها إلا أولوية استرجاع الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل، فلا فصيل لوحده يستطيع الادعاء أنه ممثل فلسطين فيصول ويجول، كما أنه لا فصيل لوحده يستطيع الادعاء أنه الممثل الحصري للدين أو الممثل الحصري للمقاومة، أو غيرها من شعارات تتغطى بها بعض الفصائل أمام جمهورها المتقلص.
لقد أثبتت جموع الشبيبة والجماهير المتحفظة أو الرافضة اوالمخالفة لنهج الادعاءات والأكاذيب وفصائل الشعارات بين هنا وهناك، أنها تستطيع التحرك مستفيدة من الحسّ الوطني العام في ظل اقتتال قيادات الفصائل على الموارد والمراكز وأوهام الخلافات السياسية، وفي ظل ضعف مؤسسات الجمع والتوحد التي تجد فيها من الانتهازيين الذين يميلون حيث تميل الريح، فلا تيار ثالثا حقيقيا وإنما مدرسة جديدة للانتهازية تندفع وراء الحدث، فتمجد هذا الطرف وتدين ذاك أو العكس بناء على المصلحة الحزبية أو الشخصية.
إن التحركات الدولية وهي ما تصر على إدامته السلطة الوطنية الفلسطينية مما يبعث على الاحترام الشديد كما الحال بما يتعلق بالرواية الفلسطينية العادلة في مواجهة الأساطير الصهيونية وهي على أهميتها، كما نعود ونؤكد ليست بكافية بدون الدعم العربي الرسمي المفروض على الأمة باعتبارها كما قال سيد الخلق-أو يجب-كالجسد الواحد يشد بعضه بعضَا دون أن ينجرف للعلاقة الذيلية مع الإسرائيلي، والأرض المقدسة والأقصى يئن وينادي.
لا مناص من أن يتكلم الفلسطينيون فيما بينهم، وأن يتكلموا بصراحة بحقيقة الصراع السلطوي القائم بينهم، حيث ارتاح البعض على مقاعد السلطة في القطاع، وبعض الانتهازيين في أطر السلطة بالاتجاه الأخر. وحيث نفخت دول الإقليم بالصراع داعمة هذا ومانعة عن ذاك، فتفسخت القضية، وانفرط من حولها عقد العرب، وسادت مدرسة التشهير والتقبيح والاتهام والتخوين الفتنوية.
الحديث الأهم بين المتصارعين، ليس بالسياسات فهي المتقاربة الى حد التطابق بعيدًا عن (هيلمات) وادعاءات ما يرفعونه من شعارات، وليس مدرسة الفسطاطين/المعسكرين/النهجين التي يتخفّون تحت ردائها، إنما هو حديث المراكز والمناصب والنفوذ ومصير الأموال وحجومها .
لقد تحولت المساحات الجغرافية المتباعدة (بالشطرين حيث محافظات شمال وجنوب) لخدمة المصلحة الحزبية تمامًا كما خطط (شارون).
إن موسم الاحتفال بالانطلاقات للفصائل جمعاء الذي يأتي في شهر 12 وشهر 1 وشهر 2، يجب أن نستغله في الضم والتقارب والدعوة للوحدة من بوابة المحبة والاحترام للاختلاف، وليس من بوابة مدرسة الردح والتخوين التي لن تنتهي. فالأولى أن نحترم أنفسنا واختلافنا -ليحترمنا العالم-دون إسفاف الاتهامات بقنوات الحد الأقصى، والأقصى من هؤلاء بريء!

دلالات

شارك برأيك

ماذا قبل النجاحات الدولية ؟

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 88)