Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

اقتصاد

الإثنين 12 ديسمبر 2022 8:37 صباحًا - بتوقيت القدس

الاثيوبيون يواجهون تضخماً متفاقماً

ديس ابابا- (أ ف ب) -يواجه الاثيوبيون أزمة اقتصادية مع تباطؤ النمو على خلفية وباء كوفيد-19 والأزمات المناخية والنزاع في تيغراي في شمال البلاد منذ 2020، فضلا عن تداعيات الحرب في أوكرانيا على العالم.


ويتحدّث زيريهون الحمّال في سوق ميركاتو في أديس أبابا عن حال غالبية الاثيوبيين قائلاً "كل الأسعار ترتفع باستثناء أجورنا".


كان اقتصاد إثيوبيا من أكثر الاقتصادات نشاطاً في العالم منذ 2010 ولمدة عقد، ولكنه بات يشهد تضخماً متزايداً يتوقع أن يتجاوز عتبة 30 بالمئة كمتوسط سنوي في 2022 بحسب إحصاءات رسمية (بعدما سجل أكثر من 26 بالمئة في 2021)، مدفوعاً بأسعار المواد الغذائية.


ويقول زيريهون (30 عامًا) وهو أب لطفلين يقوم بتحميل وتفريغ الشاحنات في ميركاتو أكبر سوق مفتوح في إفريقيا "كل شيء ارتفع، الخضروات والطعام والإيجارات".


ويؤكد زميله سينتايه تاديل (29 عامًا)، وهو أب لولدين يبلغان 6 و12 عاماً "نعمل لكن تكلفة المعيشة تجعل العيش صعبًا جداً".


وقال رداً على سؤال عن أحواله "يعيننا الله"، وكذلك بلدية أديس أبابا التي "توفر الزي المدرسي والكتب المدرسية والوجبات". وأضاف "بدون ذلك لا أعرف كيف يمكنني البقاء على قيد الحياة".


يكسب الحمّال في ميركاتو 5 بير (8 سنتات من اليورو) مقابل كل صندوق يتم تحميله أو تفريغه. في الأيام الجيدة، يكسب ما يزيد قليلاً عن 5 يورو.


ويقول زيريهون "الاقتصاد يشهد تباطؤاً، ويقل العمل في السوق و"بالتالي أجني أقل".


تعجّ شوارع ميركاتو المزدحمة بالأكشاك وكل أنواع البضائع بالمشترين والبائعين.


ولكن يؤكد مرتادو السوق الذي يضم آلاف المتاجر وحيث يمكن العثور على كل شيء من ملابس إلى مواد بناء وآلات صناعية وأدوات إلكترونية وأجهزة منزلية، أنّ النشاط انخفض.


ويقول حمات ريدي (26 عاماً) الذي يبيع غسالات وتلفزيونات معظمها من الصين "يردد الناس في كل قطاعات السوق أنه بات أقل نشاطًا".


في متجره "كان العمل جيداً قبل نحو خمسة أو ستة أشهر، لكنه تباطأ جداً حالياً"، على حد قوله.
وتابع "بسبب التضخم، لا يريد الناس الإنفاق على السلع الكمالية"، كما ما تُعتبر بضائعه في إثيوبيا.


ومن جهته يشكو سيزاي دوزالين بالإضافة إلى غياب الزبائن من نقص الدولار الذي يمكّنه من استيراد معدّات صوت وألواح شمسية.


ويقول الشاب البالغ 30 عامًا والذي انخفض نشاطه بنسبة 40 بالمئة في غضون عامين "لا نحصل على ما يكفي من العملات الأجنبية من البنوك"، بسبب تفاقم النقص. ويؤكد الأب لطفلين الساعي إلى تقليص نفقاته اليومية للتعامل مع الوضع "عدد المشترين قليل ولا نحقق ربحًا بل نبيع بسعر الشراء".


ويشدّد على أنّ "العيش بما نجني بات صعباً جداً".


وعزا أشخاص في ميركاتو الوضع الاقتصادي إلى الحرب التي اجتاحت شمال البلاد لمدة عامين.


ويوضح زيريهون وسينتايه أن وقف التجارة مع الشمال أدى إلى الحد من عدد الشاحنات التي يتم تحميلها أو تفريغها. كما أنّ سيزا دوزالين فقد زبائنه التجار والمزارعين من المناطق الشمالية.


واستنزف الصراع أموال الحكومة وألحق ضرراً كبيراً بقطاعات مثل الزراعة والصناعة.


وساهم الصراع أيضاً من خلال إخافة المستثمرين والشركاء الأجانب في تجفيف العملات في بلد كثير الاستيراد.


ويأمل زيريهون "أن يؤدي اتفاق السلام" الموقع في 2 تشرين الثاني/نوفمبر بين الحكومة ومتمردي تيغراي "إلى تحسين الوضع".


ولكن لم يؤد الصراع إلا إلى تفاقم أزمة كانت بدأت مع جائحة كوفيد-19. وتباطأ النمو الذي بلغ 9,7 بالمئة في المتوسط بين عامي 2010 و2018 إلى حد كبير منذ 2020 حيث انخفض إلى 6,1 بالمئة مقابل 9 بالمئة في العام السابق.


وأكد صندوق النقد الدولي أت في 2022 سينخفض النمو إلى أقل من 4 بالمئة مقابل 6,3 بالمئة في 2021،
وأثرت تقلبات الطقس - لا سيما الجفاف الذي يجتاح القرن الأفريقي - على الزراعة (ثلث الناتج المحلي الإجمالي) ما ساهم في ارتفاع أسعار الغذاء.


ويشير زيهيرون إلى أنّ مهما كانت الأسباب "في النهاية يؤثر كل ذلك على محدودي الدخل مثلنا".

دلالات

شارك برأيك

الاثيوبيون يواجهون تضخماً متفاقماً

المزيد في اقتصاد

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 94)