حديث القدس

يسعى نتانياهو لتشكيل حكومته الجديدة بالتواصل مع عدد من الاحزاب لكي يضمن الاغلبية في الكنيست ومن ابرز الذين يتم الاتصال بهم رئيس حزب «الصهيونية الدينية» التي يقودها المغرق بالتطرف سموترتش والذي سيغير حزبه كل اعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بالاستيطان والمستوطنات وكل نواحي الحياة للفلسطينيين ايضاً وتشكيل لجنة التخطيط العليا التي ستكون هي الوحيدة التي تقر البناء بالضفة وسيكون سموترتش مسؤولاً عنها.

وسيكون للاتفاق الذي وقعه نتانياهو مع سموترتش تأثير سلبي للغاية على الواقع الفلسطيني بسبب سيطرة هذا المتطرف، ويقولون في اسرائيل ان هذا الائتلاف بين نتانياهو وسموترتش يقوم ببيع الجيش وجهاز القضاء والادارة المدنية لصالح المستوطنين، أي تحت سيطرتهم وإرادتهم وما يقررونه.

ويقول مسؤول كبير سابق في الادارة المدنية ان سموترتش يخطط لعمليات ضم اجزاء من الضفة وستؤثر مطالبه وتصرفاته على سير حياة كثير من المواطنين خاصة الفلسطينيين وهي تعمل على تسهيل مطالب واحتياجات المستوطنين في الوقت نفسه.

واضح أن سموترتش هذا يميني عنصري الى أقصى الحدود وهو لا يخفي اهدافه ويتفاخر فيها ولا يخجل بها أو يراها عائقاً أمام التعايش والسلام لأنه أساساً لا يفكر في أشياء كهذه ولا يهمه سوى التوسع وضم المزيد من الاراضي وتشريد الفلسطينيين وتهجيرهم كلما أمكنه ذلك.

وقد أوضحت وسائل الاعلام الاسرائيلية ما يخطط له هذا العنصري وقالت مثلاً ان سموترتش يخطط لخطة ضم، وسيكون لوجوده في السلطة تأثير كبير على واقع الحياة بالضفة وسيعمل على ان يبيع دور الجيش وجهاز القضاء والادارة المدنية لصالح المستوطنين، وسيؤثر كثيراً على واقع الحياة بالضفة سواء بالبناء وبمصادرة الارض وتهجير المواطنين وتصعيب ظروف حياتهم ..

 وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» وهي من اكبر الصحف الاسرائيلية: هذه المرة ستكون الديمقراطية حقاً في خطر من اليسار.

وسموترتش هذا لا يفعل كل هذا لمجرد المزاح ولكنه يمهد الطريق السياسي لخلافة نتانياهو وتسلم قيادة اسرائيل لاستكمال تنفيذ مخططاته وضم مناطق ج التي هي قليلة السكان عموماً وهي ليست تابعة للسلطة أو اسرائيل بصفة رسمية.

لم ندخل في كل التفاصيل ولكن المبادىء العامة والمواقف المعلنة تؤكد ان القادم القريب الذي ينتظرنا هو الأسوأ مع اننا مررنا بمراحل سيئة كثيرة ولكن هذا القادم قد يكون أسوأ الأسوأ.

وهذه التطورات يجب ألا تكون مجرد اخبار لنا وانما علينا ان نقوم بكل الجدية اللازمة بتقييم الاوضاع والبحث عن الخطوات اللازمة والحتمية لمواجهة ما هو منتظر وفي مقدمة كل شيء هو استعادة الوحدة وتوحيد الصف والمواقف لمواجهة ما هو قادم. وهذه مسؤولية تاريخية في هذه المرحلة والتاريخ لن يرحم أبداً ....

تحية وتقدير للمغرب.. رياضة ووطنية

للمرة الاولى في التاريخ العربي تصل دولة المغرب الشقيقة الى درجة ربع النهائي في المونديال الرياضي بقطر وذلك بفوز منتخبها على المنتخب الاسباني بركلات الترجيح، وهذه الحالة هي الاولى عربياً في تاريخ المونديال الذي تصل فيه دولة عربية الى هذه الدرجة.

ومما زاد احترامنا وتقديرنا لهذا الفوز ان المنتخب المغربي احتفل برفع علمنا الفلسطيني بأيدي لاعبيه ومشجعيه مما أعطى الانطباع الايجابي والوطني لهذا المنتخب الذي يستحق كل التقدير والاحترام، كما رفع ذكر قضيتنا وعلمها عالياً وسط الملعب، مما كان له التأثير الايجابي – وكان المنتخب التونسي ايضاً رفع علم فلسطين بالمباراة مع فرنسا وله كل الاحترام.