رام الله- "القدس"  دوت كوم - اظهر تقرير إحصائي اليوم الأربعاء، قطاع السياحة والفنادق في فلسطين بدأ بالتعافي، وأن مشروع SMART ساهم بتعافي 25% من الفنادق العاملة في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال النصف الأول من العام 2022.

وتستمر جهود مشروع مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل التعافي والانتعاش (SMART) والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في دعم القطاع السياحي الفلسطيني من خلال دعم الفنادق الفلسطينية ضمن برنامج تعافي القطاع السياحي، الذي أطلقه المشروع في نوفمبر\ تشرين الثاني عام 2021.

وتضمن البرنامج تقديم منح تمويلية على أساس المشاركة في التكاليف لـ 33 فندقاُ في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، حيث تركزت هذه المنح على دعم النفقات الرأسمالية اللازمة لإعادة الفنادق إلى العمل.

وشملت المساعدات أعمال تحسينات وتجديدات لمرافق الفنادق، وإصلاح واستبدال المعدات والأنظمة الحيوية، بهدف إعادة تشغيل هذه الفنادق التي توقفت عن العمل كلياً خلال جائحة كورونا وتجهيزها لاستقبال النزلاء وفق أفضل الخدمات واجراءات السلامة.

مع بداية شهر يوليو\ تموز الماضي، وبهدف تشجيع السياحة الداخلية لرفع نسبة الإشغال في الفنادق، تم إطلاق حملة ترويجية تحت شعار "تفضل علينا وميل"، والتي أطلقها مشروع (SMART) بالتعاون مع جمعية الفنادق العربية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ، وتهدف الحملة إلى الترويج للمناطق السياحية المختلفة في المدن والقرى الفلسطينية، وتشجيع الرحلات السياحية الداخلية لهذه المناطق والمبيت في الفنادق.

ومن الجدير ذكره أن الفئة الرئيسية المستهدفة في حملة الترويج التي أطلقها مشروع SMART كانت من فلسطينيي الداخل، حيث أن عدد زيارات هذه الفئة زادت بنسبة 186 % في النصف الأول من العام 2022، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبالاستناد لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني التي أعلن عنها مؤخراً بمناسبة يوم السياحة العالمي، فقد شهدت الحركة السياحية في فلسطين نشاطاً ملحوظاً في العام 2022، مع رفع القيود عن الحركة بشكل كامل، وبدء مرحلة التعافي من آثار جائحة كورونا، لا سيما أن القطاع السياحي كان من أكبر المتضررين من الجائحة التي أوقفت حركة السياحة بشكلٍ كامل للوافدين إلى محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية، سواء كان ذلك على صعيد الوافدين من الخارج أو من مدن الداخل.

وأظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أرقاماً ملفتة متعلقة بالقطاع السياحي في المحافظات الفلسطينية، خلال النصف الأول من العام 2022، فقد شهد عدد نزلاء الفنادق ارتفاعاً يزيد عن الضعفين مقارنة بذات الفترة من العام السابق، حيث بلغ عدد نزلاء الفنادق في الضفة الغربية 145 ألف نزيلاً منهم ما يقارب 57 الف نزيل في الفنادق التي استفادت من مشروع SMART، بما يشكل 40% من إجمالي عدد النزلاء في الفنادق العاملة.

وبلغ عدد ليالي المبيت في الفنادق العاملة خلال النصف الأول من العام 2022، ما يزيد عن 360 ألف ليلة مبيت، بينها 171 ألف ليلة مبيت في الفنادق التي استفادت من مشروع SMART بما يشكل 47% من إجمالي عدد ليالي المبيت في الفنادق العاملة.

واستقبلت محافظة بيت لحم العدد الأكبر من النزلاء بنسبة 34% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق، يليها محافظة رام الله والبيرة بنسبة 25%، ثم محافظة أريحا والأغوار بنسبة 17%.

ومن الجدير بالذكر أن الفنادق المستفيدة من مشروع SMART في محافظة بيت لحم تشكل ما يقارب 45% من الفنادق التي تم دعمها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ولوحظ أن عدد النزلاء في الفنادق التي استفادت من مشروع SMART يشكل ما نسبته 77% من عدد النزلاء الكلي الذين قاموا بالمبيت في مدينة بيت لحم.

ومن الجدير بالذكر أن 39% من نزلاء الفنادق هم من الوافدين من خارج فلسطين، يليهم الفلسطينيون المقيمون في الداخل بنسبة 32%، في حين شكل النزلاء من مدن الضفة 29% من إجمالي النزلاء.

كما شهد النصف الأول من العام 2022، انتعاشاً في عدد الزيارات التي قام بها الزوار الوافدين (زوار اليوم الواحد) للمواقع السياحية في الضفة الغربية، فقد وصل عدد الزيارات إلى ما يزيد عن مليون ومائة ألف زيارة، منهم 893 ألف من الفلسطينيين المقيمين في الداخل، وأكثر من 250 ألف وافد من خارج فلسطين.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتفعت نسبة الأيدي العاملة في الأنشطة السياحية لـ 28% في العام 2022، مقارنة مع ذات الفترة من العام 2021، حيث بلغ عدد العاملين في القطاع السياحي 54.2 ألف عامل خلال الربع الثاني من العام 2022، تشكل ما نسبته 5% من إجمالي العاملين من فلسطين.

ومشروع مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل التعافي والانتعاش (SMART) والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، يعمل على مساعدة الشركات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية لتجاوز الخسائر الناتجة عن جائحة كورونا ووضعها على طريق النمو الاقتصادي المستدام.

ويهدف مشروع SMART إلى تقديم الدعم للشركات الفلسطينية (شركات صغيرة ومتوسطة وشركات ناشئة) للتعافي من الآثار الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، وذلك من خلال تقديم المنح الصغيرة والتدريب على التقنيات الجديدة ودعم الوصول إلى الأسواق.

وسيساهم الدعم المقدم من المشروع في زيادة القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وتوفير الأدوات اللازمة لزيادة حصتهم في السوق وزيادة فرص العمل، كما سيساهم المشروع على نطاق واسع في النمو الاقتصادي والاعتماد على الذات في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.