هاربين - (شينخوا) تزين الألوان الذهبية قرية بيهونغ، وهي قرية في أقصى شمال الصين في مدينة موخه بمقاطعة هيلونغجيانغ.

يعيش مزارعو بيهونغ، الذين كانوا يعانون الفقر في السابق، حياة سعيدة من خلال إدارة نُزل الإقامة المنزلية حيث يتدفق سكان الحضر إلى القرية، التي تقع في سلسلة جبال خينغان الكبرى، من أجل ملاذ ريفي.

"المناظر الهادئة والإقامة المنزلية المريحة في الأراضي المشجرة تجعلني أشعر بالراحة"، قال سائح يدعى تشانغ، الذي قاد سيارته من مدينة شنتشن في جنوب الصين للاستمتاع بالعطلة في بيهونغ.

ومع ذلك، منذ أكثر من عقد من الزمان، كافحت القرية لمواجهة الظروف البيئية القاسية، بما في ذلك الفيضانات خلال فصل الصيف، والطقس شديد البرودة خلال فصل الشتاء.

قال مزارع محلي، يدعى تشانغ تسوي هوا "كان من الصعب علينا كسب لقمة العيش بسبب الطقس القاسي، وكان هناك عدد قليل من الزوار في ذلك الوقت. حتى أن العديد من القرويين فكروا في مغادرة المكان"

بدأت التغييرات تحدث في عام 2012. حيث اُتخذ عدد كبير من التدابير لمساعدة القرية على التخلص من الفقر، بما في ذلك تحسين البنية التحتية والسياسات المواتية لتعزيز قطاع السياحة المحلي.

وقد أدت تنمية السياحة المحلية تدريجيا إلى تنشيط الاقتصاد وتحسين سبل العيش في قرية بيهونغ بفضل الجهود الهائلة المبذولة للتخفيف من حدة الفقر.

قال شي جي يو، أحد كوادر القرية "نحن نعتمد على مواردنا الطبيعية لجذب السياح، وقد جذبت المناظر الفريدة المسافرين من جميع أنحاء البلاد".

ويتدفق عدد متزايد من الرحالة والسياح ذاتي القيادة إلى القرية، مما يوفر فرصا اقتصادية فورية للمزارعين المحليين.

"لقد قدمنا أطباقا مصنوعة من الخضروات والمواد الغذائية المزروعة محليا"، قال تشانغ تشون بوه، صاحب منزل محلي.

بدأت تشانغ عملها الخاص مع زوجها قبل بضع سنوات. الآن، يتم حجز غرفها دائما بالكامل خلال مواسم الذروة.

ومثل تشانغ، يعمل نصف القرويين في قرية بيهونغ في الصناعات المتعلقة بالسياحة، ويديرون ما مجموعه 72 فندقا عائليا وإقامة منزلية.

في عام 2018، نجحت جميع الأسر المسجلة المنكوبة بالفقر في قرية بيهونغ، في التخلص تماما من الفقر. في عام 2021، تجاوز دخل الفرد في القرية 20000 يوان (حوالي 2880 دولارا أمريكيا).
ولضمان زيادة مستدامة في دخل القرويين، ضخت القرية المزيد من الاستثمارات في صيانة الطرق وتحسين البيئة العامة.
وقال شي جي يو إن "التخفيف من حدة الفقر ليس وجهة جهودنا"، مضيفا أن قيادة القرويين نحو الرخاء والسعادة هو هدفهم النهائي. وأضاف: "نخطط لبناء بساتين جديدة، وتطوير المزيد من التخصصات المحلية، وافتتاح مدينة ملاهي لجذب المزيد من العملاء وزيادة تنشيط اقتصادنا".