Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 07 أكتوبر 2022 10:52 صباحًا - بتوقيت القدس

الجزائر امام مهمة دبلوماسية وسياسية كبيرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني

بقلم:د. هاني العقاد
انطلقت المساعي الجزائرية منذ ما يقارب التسعة أشهر كمحاولة لأنهاء الانقسام واعادة الفلسطينيين لمسار وحدتهم الوطنية، بدأت هذه المساعي بلقاءات منفردة مع الفصائل على راسها فتح وحماس، ومن ثم الفصائل الأخرى لتجميع النقاط الإيجابية ودراسة الإخفاقات السابقة وكل العقبات التي يتوقع ان تعترض مساعي الجزائر والتي يشرف عليها الرئيس الجزائري شخصيا عبد المجيد تبون. الجزائر من منطق ثوري باعتبارها صاحبة أطول ثورة في التاريخ العربي تدرك انه لا يمكن للفلسطينيين ان يعودوا لوحدتهم دون تعزيز ارادتهم السياسية من قبل رفقاء وشركاء لهم في النضال من اجل الانعتاق من الاحتلال الصهيوني، وتدرك القيادة الجزائرية ان الانقسام يهدد قدرة الفلسطينيين على مواجهة الاحتلال وتحقيق حلمهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، ومن هنا جاء الدور الجزائري الذي يعمل بسرية تامة وبعيدا عن الاعلام.

المساعي الجزائرية اليوم باتت امام استحقاق إطلاق الحوار الشامل بعد ان انتهت من الحوارات الثنائية والمنفردة واستطاع الخبراء الجزائريين جمع ما يحتاجونه مع معطيات واقتراحات وتصورات ورؤى فلسطينية ووضعوا خبرتهم وحنكتهم السياسية الطويلة فوقها للخروج بورقة شاملة تم اعدادها على أساس كافة التفاهمات والاتفاقات السابقة مع بعض المواءمات فيما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وملف منظمة التحرير الفلسطينية , وهي ورقة لم يكشف الكثير عن بنودها سوي انها ورقة تركز على إجراءات تطبق المصالحة الفلسطينية من خلال خارطة طريق وضعها (الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون) ليزف خبر اتفاق الفلسطينيين على تطبيقها في القمة العربية بالأول من تشرين الثاني القادم ويطلب من القمة العربية الدعم السياسي والمالي اللازمين لعملية استعادة الوحدة الوطنية وتشكل لجنة عربية بما فيها الجزائر لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطيني خطوة بخطوة على الأرض.

تفاؤل حذر من قبل الشارع الفلسطيني الذي لم يعد يثق بان الفصائل ستعود متفقة من الجزائر لان خيبات الامل كانت كثيرة والصدمات فعلت بالمواطن الفلسطيني مالم يفعله الاحتلال , والمواطن اليوم لا يريد اي مؤتمرات ولا خطابات وكلمات ولا مصافحات وصور بقدر ما يريد فعل حقيقي على الأرض ,يريد ان يرى حكومة وحدة وطنية تعمل في غزة كما في الضفة تساهم في تخليص المواطن من خشيته على مستقبله وتعيد له الامل بان الغد سيكون افضل وتنهي ازماته بقدر الممكن في وقت ممكن وصفه بالقصير قياسا مع عمر الانقسام ,وتأخذه لممارسة حقه الديموقراطي لاختيار قيادته السياسية وممثليه النيابيين ,ولعل التطبيق الفعلي على الأرض لخارطة طريق الجزائر هو المعيار الحقيقي لنجاح الجزائر التي تحرص كل الحرص لتكون على مسافة متساوية من كل الفصائل وبالتالي تعرف ان التطبيق الفعلي هو معيار نجاحها لإعادة الفلسطينيين لمسار وحدتهم وترتيب بيتهم الداخلي انطلاقاً نحو استراتيجية نضالية واحدة تحدد سبل المواجهة والاشتباك والنضال السياسي والوطني لإسقاط الاحتلال الصهيوني وتحقيق حلم الفلسطينيين الذي تقاذفته أمواج الاحتلال العاتية على مدار 15 عاما وهو عمر الانقسام الأسود.

قد تكون المساعي الجزائرية هي المحاولة الأخيرة على المستوى العربي للتدخل ومحاولة جمع شمل الفلسطينيين الذين تفرقوا واختلفوا على فتات وليس دولة ولا مملكة ولا أماراه غنية بالنفط والذهب ,وانما كيان منهك يستنهض قواه ليتحول الى دولة فكان الانقسام هدية من الرب لدولة الاحتلال لتتهرب من كل الاتفاقات والتفاهمات مع منظمة التحرير وبالتالي تتهرب من استحقاق الحل النهائي المبني على أساس حل الدولتين ,لا اعتقد انه اذا ما فشلت الجزائر لا سمح الله سيحاول احد النظر في وجه الفصائل الفلسطينية سواء من العرب او من الفلسطينيين انفسهم لان أبناء الشعب الفلسطيني على مدار 15 عاما ملوا أوهام و وعود خيالية وعاطفية , الفلسطينيون مازالوا يدركوا ان الوحدة الوطنية تعني عزة وكرامة هذا الشعب وهي اول خطوة على طريق الاستقلال ودحر الاحتلال.

دلالات

شارك برأيك

الجزائر امام مهمة دبلوماسية وسياسية كبيرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)