عربي ودولي

الإثنين 19 سبتمبر 2022 4:29 مساءً - بتوقيت القدس

طالبان تفرج عن جندي أميركي سابق مقابل حليف مهم

كابول- (أ ف ب) -أفرجت طالبان الاثنين عن جندي أميركي سابق كان معتقلا في أفغانستان منذ العام 2020 مقابل تسليمها حليفا مهما للحركة أمضى 17 عاما في سجون الولايات المتحدة بتهمة الإتجار بالهيروين.


وكان مارك فريريكس يعمل مهندسا مدنيا بمشاريع بناء في أفغانستان عندما "أخذ رهينة"، وفق ما ذكرت واشنطن في وقت سابق.


وقال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة كابول "بعد مفاوضات طويلة، سُلم المواطن الأميركي مارك فريريكس إلى بعثة أميركية، وهذه البعثة سلمتنا بدورها (بشير نورزاي) اليوم (الاثنين) في مطار كابول".


وأضاف "تغمرنا السعادة لأننا شهدنا في مطار كابول الدولي في العاصمة الأفغانية المراسم الرائعة لعودة أحد مواطنينا".


وحظي نورزاي باستقبال الأبطال من حكومة "إمارة أفغانستان الإسلامية". وأظهرت صور استقباله بأكاليل الزهور من قبل جنود ملّثمين تابعين لطالبان.


وصرح نورزاي للصحافيين "لو أن إمارة أفغانستان الإسلامية لم تظهر تصميمها القوي، لما كنت هنا اليوم".


وتابع "إطلاق سراحي مقابل أميركي سيكون مصدر سلام بين أفغانستان والأميركيين".


ويعد نورزاي ثاني سجين أفغاني تطلق الولايات المتحدة سراحه في الأشهر الأخيرة. وفي حزيران/يونيو، أفرجت واشنطن عن أسد الله هارون بعد اعتقاله 15 عاما في غوانتانامو.


وكان هارون متهما بالارتباط بالقاعدة، لكنه قبع سنوات في مركز الاعتقال الأميركي الواقع في كوبا من دون توجيه تهم رسمية إليه، بعدما تم توقيفه عام 2006 حين كان تاجر عسل.


ولم يُطلق سراحه بموجب اتفاق مع طالبان.


وأفاد المحلل الأمني الأفغاني حكمت الله حكمت بأن الإفراج عن نورزاي مثّل "إنجازا مهما" لحكام كابول الجدد.


وقال لفرانس برس "بإمكان طالبان أن تقول لجنودها والأفغان إن بإمكانها إعادة الأشخاص المحتجزين من قبل جهات معارضة" لها.


وأشار متقي إلى أن عودة نورزاي تشكّل بداية "فصل جديد" في العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة.


انتزعت طالبان السلطة في أفغانستان قبل أكثر من عام بقليل من انسحاب الولايات وحلفائها في حلف شمال الأطلسي من البلاد بعد تدخل عسكري استمر 20 عاما.


ومذاك، غرقت البلاد في صعوبات اقتصادية وإنسانية متفاقمة فيما جمّدت واشنطن أصولا أفغانية بالمليارات في الخارج مع تراجع الدعم الدولي إلى حد كبير.


ولم يعترف أي بلد بعد بالحكومة الجديدة بينما أكدت واشنطن مرارا أن على طالبان أن تتصرف بشكل يجعلها "تستحق" الشرعية.


وسبق للخارجية الأميركية أن وصفت إطلاق سراح فريريكس بأنه من بين "أولويات" الحكومة "الجوهرية وغير المطروحة للتفاوض".


وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان في كانون الثاني/يناير إن "على طالبان أن تطلق سراح مارك فورا قبل أن يكون بإمكانها توقع أي تفكير في تطلعاتها للحصول على الشرعية. هذا أمر غير مطروح للتفاوض".


وحكم على نورزاي، وهو زعيم ميليشيا على ارتباط بطالبان، بالسجن مدى الحياة بتهمة تهريب الهيرويين. وسجن حتى الآن 17 عاما.


وكان مقاتلا في صفوف "المجاهدين" الذين دعمتهم الولايات المتحدة ضد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان وكان مقرّبا من مؤسس طالبان الراحل الملا عمر.


وأثناء محاكمته، أفاد المدعون الأميركيون بأنه أدار "شبكة مخدرات عالمية" وأيّد أول نظام لطالبان بين العامين 1996 و2001.


وبينما لم يتول منصبا رسميا، "قدّم (نورزاي) دعما قويا شمل أسلحة" لطالبان في تسعينات القرن الماضي، بحسب ما أفاد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد فرانس برس الاثنين. 

دلالات

شارك برأيك

طالبان تفرج عن جندي أميركي سابق مقابل حليف مهم

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%0

%0

(مجموع المصوتين 0)