الكويت-  (شينخوا)- افتتحت في الكويت اليوم (الاثنين) فعاليات أعمال ورشة العمل المعنية بالعملات الافتراضية واستغلالها في عمليات تمويل الإرهاب بالتعاون مع مركز استهداف تمويل الإرهاب ((TFTC)) ومشاركة وفود خليجية وممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد سليمان المشعان خلال افتتاح الورشة صباح اليوم "إننا نقطف اليوم ثمار إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب قبل خمس سنوات".

وأوضح المشعان أن المركز حقق النتائج المرجوة وتمكن من إدراج العديد من الكيانات والأفراد المتورطين في عمليات تمويل الإرهاب، كما حدد مفاهيم الخطر ووضع خارطة طريق لتبادل المعلومات، وعمل على بناء القدرات وتنسيق جهود الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب وتمويله، مشيرا إلى أن الإصرار والاجتهاد لم يوقف عمل هذا المركز رغم التحديات التي واجهته خلال فترة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

ولفت مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي إلى أن العالم بأسره يعاني من تهديدات إرهابية وعمليات تمويل، تحاول زعزعة مكامن الاستقرار في المنطقة والإضرار بالأنظمة السياسية والاقتصادية وتهديد عناصر السلم والأمن الدوليين.

كما استذكر دور الكويت الفعال في مكافحة الإرهاب وتمويله سواء ضمن الجهود الدولية المشتركة أو من خلال اللقاءات الإقليمية المثمرة في الحفاظ على عناصر الاستقرار والعمل على تحقيق كافة مضامين قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله.

وأنشئ مركز استهداف تمويل الإرهاب ((TFTC)) في 21 مايو 2017 خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية ويضم سبع دول هي البحرين والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي إطار جهودها في مكافحة الإرهاب، كانت الكويت قد استضافت في 24 مايو الماضي اجتماعا لمجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم ((داعش)) بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) وباحثين أكاديميين.

وعقد الاجتماع بهدف متابعة الجهود المشتركة والاستراتيجية التي تم العمل عليها في هذه المجموعة المهمة حيال جهود دول التحالف بشأن مواجهة الأضرار الناتجة عن تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاع، والعمل على إيجاد آلية واضحة لسياسة عودتهم وأهمية تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.