Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 17 سبتمبر 2022 6:54 مساءً - بتوقيت القدس

محللون لـ"القدس": مطالبات الاحتلال للسلطة أخذ دورها بالضفة دعاية انتخابية

رام الله - خاص بـ"القدس" دوت كوم - تستغل إسرائيل كل محطة سياسية بالتحريض على السلطة الفلسطينية، والتي كان آخرها تصاعد الاتهامات الإسرائيلية للسلطة بأنها "ضعيفة"، وأن ما يجري في الضفة الغربية من تصاعد في عمليات المقاومة ضد إسرائيل ناتج عن ضعفها، وسط تأكيدات أن ذلك يأتي في سياق الدعاية الانتخابية الإسرائيلية القادمة.


لكن في حقيقة الأمر تعمل إسرائيل منذ سنوات على إضعاف السلطة في أرض الواقع، كما يؤكد محللون وكتاب سياسيون، في حديثهم لـ"القدس" دوت كوم، مشيرين إلى أن الطلب الإسرائيلي "أن تأخذ السلطة دورها، هو جزء من الدعاية الانتخابية، وما تريده إسرائيل هو الهدوء الأمني قبيل الانتخابات المقبلة".


وكان الإعلام العبري أكد نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن إضعاف السلطة في الضفة الغربية سيعرض إسرائيل للخطر، وأن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية غير كافٍ، فيما نشر الإعلام العبري أن تل أبيب تدرس اقتراحًا بتقييد العمليات في شمال الضفة الغربية وتخفيف الاحتكاك العنيف مع المسلحين الفلسطينيين، في محاولة لتعزيز التنسيق الأمني مع أجهزة أمن السلطة.


طلب سخيف ودعاية انتخابية..


هذا الطلب الإسرائيلي من السلطة يصفه الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، بأنه "طلب سخيف"، خاصة أن السلطة غير قادرة على ضبط الأوضاع في أرض الواقع، علاوة على أن إسرائيل طول الوقت الفائت تسعى لإضعاف السلطة، وتقوم بكل شيء يضعفها،  "فالعدوان الإسرائيلي يضع السلطة بحالة حرج وضعف، وعدم قبول من الجماهير الفلسطينية".


ووفق عوكل، فإن "إضعاف السلطة هو جزء من سياسية إسرائيلية للتغول على الحقوق الفلسطينية، بينما هذا الطلب بأن تأخذ السلطة دورها بالضفة الغربية، يأتي في سياق الدعاية الانتخابية للكنيست، وإسرائيل تريد هدوءًا قبيل الانتخابات".


ويشدد عوكل على أن من يريد أن يقوي السلطة لا يقتطع من أموالها، أو ينفذ اقتحامات متكررة يومية للمسجد الأقصى المبارك، أو يقوم بإضعاف دور السلطة الفلسطينية بشكل عام، ويحولها لمجرد بلدية أو تقوم بترتيبات تعنى بالشؤون المدنية.


ويؤكد عوكل أن طلب إسرائيل "السخيف" من السلطة، يتزامن مع ممارسات إسرائيلية على الأرض، حيث إنها هي ذاتها لا تقوم بأي شيء لتخفيض التصعيد، في ظل سياسة توسع إسرائيلية وعنف مستمر، لا يمكن أن يؤدي إلى هدوء.


ويؤكد عوكل أن التجربة السابقة أثبتت أنه لا مجال للثقة بأي اتفاقات مع إسرائيل، لذا يجب التنبه أنها تريد من هذا المطلب، أنها بحاجة لهدوء هذه الفترة، وتريد من السلطة القيام بدور.


لا خيار سوى التصعيد و"حفظ الصراع"


ومنذ سنوات، فإن إسرائيل لا تمتلك منذ أيام حكومة بنيامين نتنياهو أي خيار آخر سوى "التصعيد"، كرؤية إستراتيجية، وفق ما يؤكده الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين.


ويعكس هذا الخيار وفق شاهين، الرؤية الإستراتيجية التي اختارتها إسرائيل منذ سنوات بتعزيز الاستيطان والضم للضفة وتكريس للحكم الذاتي المقلص، لتفرضه على أرض الواقع، وكذلك أن يكون الصراع داخل القدس.


ويتابع شاهين، "إن استخدام إسرائيل للقوة يأتي في سياق إخضاع الشعب الفلسطيني وإجبار السلطة للاندفاع بمسار قسري والتحول بالكامل إلى وكيل أمني واقتصادي للاحتلال، لكن المطلوب هو القيام برؤية فلسطينية إستراتيجية للتصدي للسياسة الإسرائيلية".


ويؤكد شاهين أن إسرائيل انتقلت في هذه المرحلة إلى حفظ الصراع، كما أنه لا يوجد أي حل تفاوضي على الأرض، "لذا فإن المطلوب من القيادة الفلسطينيية التوقف عن الحديث عن المفاوضات، وما استنتجته المؤسسات الفلسطينية منذ فترة خاصة منظمة التحرير هو ضرورة إعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل".


نقطة تحول فلسطينية


وفي ظل التصعيد الإسرائيلي، فإن شاهين يشدد على أن الخيار الإستراتيجي لدى الفلسطينيين الآن، هو أن بالوقوف أمام نقطة تحول، وهي ضرورة التحلل من اتفاق أوسلو، وهو الاتفاق الذي لم يبق منه سوى التبعية الاقتصادية والتنسيق الأمني، وهو ما تريده إسرائيل.


والمطلوب كما يرى شاهين، هو الخروج ولو بشكل تدريجي من كل تبعيات اتفاق أوسلو، ويجب إعادة النظر بشكل فعلي بوظائف السلطة الحالية، وكذلك العمل نحو عملية تغيير واسعة وضرورة العمل من الفصائل والشخصيات الفلسطينية الأخرى لبناء مسار وطني واسع عنوانه الرئيسي خوض الصراع المفروض على الفلسطينيين.


خطاب الرئيس القادم


يلقي الرئيس محمود عباس الجمعة القادم خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن هذا الخطاب يؤكد محللون أنه سيكون خطابًا ناريًا، لكن لا جديد فيه، داعين إلى ضرورة العمل بجدية على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.


ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن خطاب الرئيس سوف يكون "مكرورًا"، في ظل سياسة إسرائيلية لم تتغير، ولا يوجد أي شيء بالمعنى السياسي، رغم أن الخطاب قد يكون أكثر حدة.


بدوره، يقول الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين: "لا أعتقد أننا أمام تحول بخطاب الرئيس محمود عباس، ولا ينبغي التعويل كثيراً على الخطاب، لأنه لو كان هنالك شيء جديد بالخطاب لكانت هنالك خطوات ومؤشرات ومقدمات سبقته، أنا أعتقد أن الخطاب سيكون ناريًا، لكنني لا أعتقد أننا أمام تغيير".


ويؤكد شاهين على ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة، وبشكل جدي، على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وإدخال الفصائل التي خارج المنظمة إليها.

دلالات

شارك برأيك

محللون لـ"القدس": مطالبات الاحتلال للسلطة أخذ دورها بالضفة دعاية انتخابية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)