جنين - "القدس" دوت كوم  - علي السمودي - أفرجت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، عن الأسيرة منى حسين قعدان (50 عامًا) من بلدة عرابة جنوب غرب جنين، بعد اعتقال دام 18 شهرًا.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة قعدان بتاريخ 12 أبريل/ نيسان 2021م بعد مداهمة منزلها وتحطيم محتوياته واعتقالها واقتيادها إلى تحقيق الجلمة، حيث تم تأجيل محاكمتها لـ 15 مرة.

وفي حديث لمراسل "لقدس" دوت كوم، قالت قعدان: إن الفرحة لن تكتمل ما دام هناك أسرى خلف القضبان"، مؤكدة على أهمية تعزيز الحراك لمناصرة ودعم الأسرى حتى حريتهم التي لن تتحقق دون وحدة وطنية ورص الصفوف.

وأكدت على أن صمود الأسيرات وثباتهن وتحديهن للاحتلال وسجونه، مطالبة بالعمل الدؤوب لإنقاذ حياة المرضى من الأسيرات والأسرى الذين يتهدد حياتهم الخطر في ظل اهمال الاحتلال المتعمد ورفض علاجهم.

وقالت: إن رسالة الأسيرات هي الحرية، مشيرةً إلى أن الأوضاع في سجن الدامون صعبة جدًا، والأسيرات يتعرضن لاجراءات وعقوبات لا تحصى ولا تعد، ومضايقات شديدة وصعبة جدًا، اضافة للتهديدات بالعزل وإغلاق الأقسام، كجزء من الحركة الأسيرة المستهدفة.

وأضافت: المراة الفلسطينية مستهدفة كباقي أبناء شعبنا، وهناك استهداف وضغوط لا تتوقف لكسر ارادتنا، لكن الأسيرات جزء من الحركة الأسيرة وشعبنا، ويتمتعن بارادة وعزيمة واصرار على مواصلة النضال لتحقيق أهدافنا جميعًا.

وذكرت قعدان، أن من ابرز القضايا التي تعاني منها الأسيرات في الدامون، التنقل بين الغرف والعقوبات والحرمان من الاحتياجات الأساسية للمرأة، إضافة للإهمال الطبي الذي أدى لاستشهاد الأسيرة سعدية فرج الله، ورفضهم الكشف عن مرضها ونقلها للعلاج للمشفى.

وقضت قعدان 8 سنوات في سجون الاحتلال الذي اعتقلها بين الانتفاضتين مرات عديدة، كان آخرها في 10-4-2021، علمًا أنها تحررت سابقا في صفقة "وفاء الأحرار"، وحصلت على درجة الماجستير في القانون الشرعي وجندر (ومرافعة شرعية).

والأسيرة قعدان تعرضت للاعتقال عدة مرات أمضت خلالها 8 سنوات في سجون الاحتلال، وخاضت إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في 14 أكتوبر/ تشرين أول 2021م، تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام وتحسين ظروف الاعتقال.

يشار إلى أن محكمة سالم العسكرية أصدرت حكمًا بتاريخ 16 يونيو/ حزيران 2022م، بحق الأسيرة قعدان بالسجن الفعلي لـ 18 شهرًا وغرامة مالية 7 اَلآف شيكل.