Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 27 أغسطس 2022 11:03 صباحًا - بتوقيت القدس

"فارسات" و"فرسان" الخير.. فرقتان فنيتان في نابلس لإسعاد مرضى السرطان

نابلس – "القدس" دوت كوم - فرح أبو صاع / مدار للصحافة والاعلام - أيادٍ متشابكة وأرجل تهز الأرض برتابة، وأجساد ترتدي أثوابا مطرزة بألوان زاهية تتمايل يُمنة ويُسره على وقع أغانٍ فلكلورية.. مشهد يسر ناظريه رغم النظرة المجتمعية الرافضة لممارسة البنات لهذا الفن الشعبي، غير أن هؤلاء الشابات اللاتي تجمعن في  فرقة  "فارسات الخير" التابعة لجمعية "الهام الخير لرعاية مرضى السرطان" ومقرها مخيم بلاطة، تحدين تلك النظرة، ومارسن هذه الرقصة التي يعشقنها، مثبتات أن هذا الفن" ليس للرجال فقط.


"المرض يرافقه الصبر، والحياة يرافقها الأمل، وبعض الآلام تتحول لقوة دافعة، وفكرة جمعيتنا نبعت بعد جرح كبير".. تقول مؤسسة ورئيسة الجمعية، سمر عميرة، التي تهب الكثير من وقتها وجهدها للاهتمام بمرضى السرطان ومساعدتهم.


وما يميز "الهام الخير" هو تأسيسها لفرقتي دبكة شعبية إحداهما للفتيات وتحمل اسم "فارسات الخير"، والثانية للفتية وتحمل اسم "فرسان الخير"، وتأسيسهما جاء لصالح مرضى السرطان.


وأوضحت عميرة أن "فرسان الخير" تقدم خدماتها الفنية والتراثية للجمعيات الخيرية بشكل مجاني، أما "فارسات الخير" وهي الأولى من نوعها فتقدم خدماتها الفنية والتراثية وتحيي حفلات الأعراس وغيرها من المناسبات الاجتماعية مقابل أجور رمزية يتم رصدها لصالح مرضى السرطان.


وتشير عميرة إلى فكرة وجود جمعية لمساعدة مرضى السرطان نبعت لديها بعد وفاة والدها المرحوم الإعلامي محمد عميرة بهذا المرض، وقد كان فقده بالنسبة لها صعبًا جدًا، ووفاء  له فقد سارت على نفس دربه في العمل الصحفي، كما بادرت لتأسيس هذه الجمعية لمساعدة كل من يعانون من هذا المرض اللعين.


وتقول بأن أعمار المتدربين في الفرقتين تتراوح ما بين من 12 - 14 سنة، ومن يزيد عمره عن ذلك يصبح متطوعا معهم، مشيدة بابداعات المتدربين والمتدربات والمتطوعين والمتطوعات، والذين يشاركون في الاحتفالات المتعددة والمناسبات المجتمعية المختلفة.


وتدعو عميرة المؤسسات المختلفة مساندة الجمعية التي تعتبر الوحيدة في المنطقة التي تقدم مثل هذه الخدمات الإنسانية لمرضى السرطان.


بدوره، يقول المتطوع ناصر عبد الرازق، بأنه تطوع في الجمعية منذ ما يقارب 10 سنوات، وشارك في نواد كثيرة، مشيرًا إلى أن ما دفعه للتطوع هو اصابته بمرض السرطان واضطراره للتقاعد من وظيفته، وقد دفعته عدم رغبته في البقاء في البيت بلا عمل أو نشاط للمشاركة في الجمعية حتى يكون عضوًا فاعلاً في المجتمع.


ويتابع: "نقوم بزيارة مرضى السرطان في المستشفيات المحلية، برفقة فرقة مهرجين، حيث نقدم العديد من الفقرات الفنية من أجل إدخال البهجة والسرور إلى نفوس مرضى السرطان وخاصة الأطفال".


بدورها، تقول المتدربة تولين عرايشة (12 عامًا): "بدأت في التدريب بالجمعية منذ ما يقارب السنة، وأنا أتواجد بها بشكل يومي"، معبرة عن شعورها بالفرح والبهجة أثناء التدريبات، ورضاها لما تفعله من أجل المرضى.  

دلالات

شارك برأيك

"فارسات" و"فرسان" الخير.. فرقتان فنيتان في نابلس لإسعاد مرضى السرطان

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 108)