غزة - "القدس" دوت كوم - قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، إن المعركة الأخيرة مع الاحتلال أكدت من جديد وحدة المقاومة في كل ساحات المواجهة، بدون فصل ما يجري بالضفة من مقاومة وما يجري في قطاع غزة.

وأشار النخالة في كلمة له خلال مهرجان جماهيري لحركة الجهاد الإسلامي نظم في عدة مناطق من قطاع غزة، وفي جنين، وبيروت، ودمشق، بشكل متزامن، إلى محاولة الاحتلال وحرصه على تمزيق الوحدة الفلسطينية على مدار الوقت.

وأكد على أن حماس والجهاد مقاومة واحدة، وكل قوى المقاومة بكافة عناوينها وفصائلها ومسمياتها، مؤكدًا أن غرفة العمليات المشتركة ما زالت حاجة وطنية يجب الحفاظ عليها وتعزيزها. كما قال.

وأضاف النخالة عن الجولة الأخيرة: "إنها معركة فتحت آفاقًا لشعبنا الفلسطيني في الشتات، ليعمل حتى يكون جزءًا مهمًّا في المعارك القادمة مع العدو، كذلك كانت تعبيرًا حقيقيًّا وصادقًا للشعارات التي نرفعها، بأن شعبنا واحد، ومصيرنا واحد، ومسؤوليتنا واحدة". وفق قوله.

وتابع: "يجب ألا نترك الفرصة للعدو كي يبث سمومه، ويثير النعرات الحزبية والمناطقية بيننا، فلولا لطف الله ووعي المقاومة وقادتها، لتسلل الخلاف إلى قلوبنا وعقولنا، بحسن نية أو بسوء نية". كما قال.

واعتبر أن المعركة الأخيرة التي أطلق عليها من قبل حركته "وحدة الساحات"، بأنها أهم بكثير مما تصورها البعض، سواء فيما كان يأمله الاحتلال من ورائها، أو ما هو ناتج عنها من آثار في مستقبل العلاقات وروابط الشعب الفلسطيني.

وأكد النخالة، على أن حركة الجهاد الإسلامي لا تنكسر، ولا تستسلم، ولا تساوم، وأصبحت أكثر حضورًا من أي يوم مضى.

وشدد على أن حاجة الشعب الفلسطيني الأساسية هي الحرية، والتحرر من الاحتلال الذي يحاصر غزة، ويدفع فاتورة هذا الحصار يوميًّا من المرض والجوع والقهر والموت، قائلًا: إن "عدد موتانا يوميًّا من المرض في غزة أكثر من عدد الشهداء الذين يقتلون في أي عدوان صهيوني على شعبنا...إضافة إلى ما ندفعه من أثمان في الضفة الباسلة التي حولها العدو إلى مستوطنة كبرى لقطعان مستوطنيه، يمارسون القتل والتخريب والإرهاب على مدار الوقت ضد شعبنا". وفق تعبيره.

وأضاف أمين عام الجهاد الإسلامي: "كم يجب أن ندفع من أرواحنا طوعًا، ليرضى عنا الاحتلال، ويسمح لنا أن نعمل خدمًا وعبيدًا لديه في أرضنا؟! وكم يجب علينا أن نقدم ضحايا للعدو من أبنائنا ونصمت، ليرضى عنا، ونصبح حائزين على جوائز وتصاريح للعمل في أرضنا المغتصبة؟!". كما قال.

وتابع: "نحن نقول للعدو وداعميه ومؤيديه: إما أنتم وإما نحن في هذه البلاد التي هي لنا، سنقاتلكم على مدار الوقت، وسنقاتلكم على كل شيء، وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا .. الأرض لنا، والقدس لنا، وسنقاتل ولن نستسلم".

ووجه رسالة لعناصر جناحه المسلح سرايا القدس، قائلًا: "إن ثأرنا عظيم، ومسؤولياتنا تكبر يومًا بعد يوم، فكونوا كما عهدناكم في الميدان، وكما عهدنا إخوانكم الشهداء، لا تراجع، ولا تردد، فإلى الأمام دومًا، وإلى النصر المظفر".

وأكد النخالة، على أن مدد المقاومة الذي ظهر في معركة غزة، وما يجري في الضفة لن يتوقف.

وشدد على أن ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات يومية في القدس والأقصى، هو مساس بالعقيدة والمشاعر، وواجب المقاومة أن تضع حدًا لهذه الانتهاكات.

وأكد وقوف حركته بجانب الأسرى، وما يقومون به من نضالات في مواجهة إدارة السجون ومن خلفها حكومة الاحتلال.