ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إجازته التي كان من المقرر أن يقضيها شمال فلسطين المحتلة حتى يوم الأحد المقبل مع عائلته، بسبب توترات الوضع الأمني، وذلك بعد انتقادات وجهت له في ظل استمرار ما يوصف في الإعلام العبري بـ "الحصار" الذي يتعرض له سكان مستوطنات الغلاف خشية من عملية انتقامية تنفذها حركة الجهاد الإسلامي.

وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن لابيد يواصل عقد جلسات أمنية، وتوجه إلى قاعدة كيرياه الرئيسية للجيش الإسرائيلي في تل أبيب، للإطلاع على الأوضاع الأمنية.

وسبق ذلك، أن عقد اجتماعًا عبر الهاتف مع رؤساء المستوطنات في غلاف غزة، وأطلعهم على آخر التطورات الأمنية، وضرورة تفهم الإجراءات المتخذة للحفاظ على الوضع الأمني، وأن قواته مستعدة لأي سيناريوها وستعمل على شن هجمات ضد أي منظمة تهدد أمن الإسرائيليين إذا تطلب الأمر ذلك.

فيما أجرى وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، تقييمًا أمنيًا بمشاركة رئيس أركان قواته أفيف كوخافي وكبار الضباط، وأصدر تعليماته باستخدام "مجموعة متنوعة من الوسائل المدنية والعسكرية لإزالة الخطر عن الجنوب والقيام بتجهيز عملياتي واسع بهدف استعادة الحياة الروتينية الكاملة". فق ما جاء في بيان لمكتبه.

ووجه غانتس قواته باستمرار العمليات في جميع الجبهات، وتوفير احتياجات سكان مستوطنات غلاف غزة.

وفي السياق، يقول موقع واي نت العبري، إنه يتوقع استمرار حالة التأهب في صفوف القوات الإسرائيلية حتى تنجح الوساطة المصرية بمنع التصعيد من غزة.

ووفقًا للموقع، فإن حماس غيراضية على تصفات الجهاد الإسلامي، وبأن منظمة "أصغر منها تنجح في إثارة مخاوف تصعيد واسع النطاق، لأن ذلك يقلل من حكمها في القطاع، ولذلك تعمل حماس على كبح جماح الجهاد الإسلامي حرصًا منها على الحفاظ على موقعها في القطاع". وفق تعبيره.

وبحسب الموقع، فإن الإجراءات المتخذة أمنيًا من قبل الجيش الإسرائيلي وعزل الحدود ساهمت تمامًا في حقيقة أن الجهاد الإسلامي غير قادر على تنفيذ الهجوم الذي خطط له.

من جهته قال ما يسمى بقائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي نمرود ألوني، إن قواته اكتشفت نوايا الجهاد الإسلامي بتنفيذ هجوم، وأن الحواجز في غلاف القطاع ستستمر ما دامت هناك حاجة لذلك، لأن أمن السكان يأتي أولًا. كما قال.