هافانا  (شينخوا) قال نائب رئيس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس في الأيام الأخيرة إن الحظر الأمريكي وجه ضربة كبيرة للاقتصاد والمجتمع الكوبيين، معتبرًا إياه "العقبة الرئيسية أمام الشعب الكوبي في سعيه إلى الرخاء".

ويتأثر آلاف الكوبيين يوميا بالحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة.

وقال ياسيل رودريغيز، وهو شاب يبلغ من العمر 32 عاما يعمل في ورشة لإصلاح الهواتف المحمولة في العاصمة هافانا، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الكوبيين لا يستطيعون بسبب الحظر الوصول إلى الكثير من البرامج والتطبيقات المطورة في الولايات المتحدة.

وقال "إنه أمر مزعج، من المفترض أن نتمكن من الوصول إلى جميع المواقع والتطبيقات، لكن هذا غير ممكن بسبب العقوبات الأمريكية".

وتم فرض الحظر الأمريكي على كوبا لأول مرة في عام 1962، وقد شدده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلال اتخاذ 243 إجراء آخر، بما في ذلك حظر جميع رحلات الخطوط الجوية الأمريكية من الولايات المتحدة إلى المدن الكوبية باستثناء هافانا والحد من التحويلات التي يمكن للأمريكيين الكوبيين إرسالها إلى عائلاتهم التي تعيش في الجزيرة من بين أمور آخرى.

وقال جيوليس فيغا، وهو من سكان هافانا ويعاني من إعاقة بصرية، إن الحظر يؤثر سلبا على مستويات معيشة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال "إذا تم رفع الحصار الأمريكي ستتمكن كوبا من الوصول إلى التقنيات والأدوية التي تساهم بشكل كبير في رفاهية الناس مثلي".

وقال إدواردو ريفاس، رئيس الجمعية الكوبية لأمراض القلب، إن العقوبات الأمريكية تؤثر بشكل مباشر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال إن "الحصار الأمريكي يقيد قدرة نظام الصحة العامة الكوبي على شراء أجهزة تنظيم ضربات القلب من السوق الدولية".

وفي ظل الإدارة الأمريكية الحالية، استأنفت شركات الطيران رحلاتها إلى كوبا خارج هافانا وتم رفع القيود المفروضة على التحويلات العائلية إلى كوبا.

وقالت ياكلين سانتانا، وهي من سكان هافانا، "هذه إجراءات إيجابية، لكن إذا كانت الحكومة الأمريكية تريد حقا مساعدة الشعب الكوبي، فعليها إنهاء الحصار".