Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الثّلاثاء 28 يونيو 2022 10:00 مساءً - بتوقيت القدس

محادثات إيرانية-أميركية غير مباشرة تنطلق في الدوحة الثلاثاء

الدوحة - (أ ف ب) -انطلقت في الدوحة الثلاثاء محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الجانبين والتي تمنع التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات مع الدول الكبرى في فيينا.


ووصل إلى قطر التي تستضيف أكبر القواعد الأميركية في الخليج وتقيم في الوقت ذاته علاقات جيدة مع جارتها الكبرى الجمهورية الاسلامية، المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري وأعضاء الوفد المرافق له.


وكتبت السفارة الأميركية في الدوحة في تغريدة الثلاثاء أن مالي التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة "الجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران"، قبل أن تعلن وكالة الانباء الإيرانية "ارنا" وصول المفاوضين الإيرانيين.


وقال دبلوماسي مقيم في الخليج لوكالة فرانس برس "تم تبادل رسائل غير مباشرة بين الأطراف المنخرطة في الحوار" فيما كان الوفدان يجلسان في غرفتين منفصلتين.


وبعد لقائه سياسيين قطريين، تحدث باقري مع إنريكي مورا مفاوض الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية التي نشرت صورة من الاجتماع.


وكان الدبلوماسي قال في وقت سابق "سنتناقش ابتداءً من اليوم (الثلاثاء) في الدوحة في قطر بتيسير" من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل" وفريقه.


وتابع "تمكنا من مواصلة العملية (التفاوض) وسنمضي قدما، وكخطوة أولى في هذه المرحلة نجري محادثات التقارب هذه. وهذا يعني إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإيجاد طريقة للمضي قدما".


انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.


وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الاسلامية على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الاسابيع الأخيرة. وتأتي محادثات الدوحة قبل زيارة مرتقبة لبايدن الى السعودية منتصف الشهر المقبل.


وستجري المحادثات في الدوحة بطريقة غير مباشرة، على أن ينقل وسطاء رسائل بين الجانبين. وكان باقري التقى بدوره في وقت سابق الثلاثاء وزير خارجية قطر.


رحبت الدوحة باستضافة جولة المحادثات. وأكدت وزارة الخارجية في بيان "استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار"، معربة عن أملها في أن "تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي".


وتسعى قطر التي تتمتع بعلاقات أفضل مع طهران من معظم الدول الخليجية إلى أن تكون مركزا دبلوماسيا رئيسيا، وسبق للدوحة أن لعبت دورا في السابق بترتيب محادثات بين واشنطن وطالبان قبيل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.


في فيينا، حققت المفاوضات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت الى طريق مسدود منذ آذار/مارس مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".


وكان مالي بحث صباح الثلاثاء مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في "الشراكة القوية بين البلدين والجهود المشتركة بشأن الملف الإيراني" وفق تغريدة للسفارة الاميركية في الدوحة.


وخلال محادثات فيينا، كررت إيران ايضا مطالبتها بضمانات أميركية لعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما فعل ترامب.
وتقول إدارة بايدن إن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.


وفي هذا السياق، شدّد المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي على أنّ المحادثات في الدوحة ليست بديلا عن مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الاخرى مع الدول الكبرى.
كذلك، دعا إلى الاسراع في التوصل إلى النتائج المرجوة.


وأوضح "أقول دائمًا إن الوقت ليس في صالحنا حقًا. لذا يجب علينا المضي قدمًا بسرعة كبيرة (...) ولذلك نتمنى أن تستمر هذه الأمور بأسرع ما يمكن. دعونا نرى ما ستكون عليه نتائج محادثات التقارب هذه في الدوحة في قطر، وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة كبيرة لاستمرار المحادثات في فيينا".


ويرى مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط في واشنطن أليكس فاتانكا بأنها "لحظة مهمة" لعملية التفاوض النووية، مضيفا "يبدو أن كلا من الإيرانيين والأميركيين يعتقدون أن المحادثات في الدوحة تمثل لحظة فشل او نجاح للمفاوضات النووية".


وتابع "يبدو التوقيت جيدا إذ إنه من مصلحة إيران التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الكونغرس الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر حين يتوقع أن يخسر الديموقراطيون مقاعدهم وقد يفقدون الاهتمام بالمحادثات النووية".


وأضاف أن التوترات العالمية في سوق النفط هي أيضا فرصة لإيران للضغط من أجل تخفيف العقوبات الاقتصادية.


من جانبه، كتب علي فايز من مجموعة الأزمات الدولية على تويتر "إن وجود الطرفين في المكان نفسه هو عنصر ضروري للنجاح الدبلوماسي، لكن ليس من المؤكد أنه سيحصل اختراق".


وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين أن المحادثات مع الولايات المتحدة ستركّز على رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.


وأعرب خطيب زاده عن أمله في أن تسفر المحادثات عن "نتائج إيجابية"، قائلا "ما سنفعله في الأيام المقبلة لا يتعلق بالبعد النووي بل بالخلافات القائمة (و) رفع العقوبات".

دلالات

شارك برأيك

محادثات إيرانية-أميركية غير مباشرة تنطلق في الدوحة الثلاثاء

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 99)