موسكو- (أ ف ب) -قضت محكمة في موسكو الثلاثاء، بالسجن 15 يوما على إيليا ياشين وهو من آخر الشخصيات الروسية المعارضة التي لا تزال في البلاد وسط موجة قمع منذ الهجوم على أوكرانيا.

حُكم على ياشين (38 عامًا) بعد إدانته بتهمة "عصيان الشرطة" كما أفاد المكتب الاعلامي لمحاكم موسكو، وهي تهمة اعتبرها ملفقة مشيرًا على تلغرام إلى أنه "من منتقدي الرئيس (فلاديمير) بوتين ومعارض للحرب في أوكرانيا".

كذلك، أثار احتمال تعرضه لعقوبة طويلة بالسجن.

وقال "توقيفي قد يكون مقدمة لقضية جنائية مستقبلية" مذكرا بأن الإجراءات في حقه تذكر بتلك المتخذة في حق "رفيقه فلاديمير كارا مورزا" أحد المعارضين القلائل الذين بقوا في البلاد واودع السجن في الربيع.

كان فلاديمير كارا مورزا اوقف في موسكو في نيسان/أبريل وحُكم عليه بالسجن 15 يومًا بتهمة "عصيان الشرطة". ثم وجهت اليه تهمة "نشر معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن 15 عاما. ومذاك وضع في الحبس الاحتياطي.

من جهتها، قالت صديقته الصحافية إيرينا بابلويان التي كانت برفقته عبر تلغرام إن إيليا ياشين أوقف الاثنين أثناء نزهة في حديقة بموسكو. وأكدت بابلويان الشاهدة على عملية الاعتقال "يقولون إنه شتم (الشرطة) واستخدم ألفاظا نابية أثناء توقيفه. هذا ليس صحيحًا اطلاقا".

وكتب المعارض على تلغرام "الرواية الواردة في محضر(الشرطة)عن إهانة شرطيين التي تزعم إني دفعت ذراعهم مزحة. لست مجنونًا للدخول في شجار مع ثلاثة شرطيين".

وياشين شخصية معارضة بارزة منذ سنوات ولا سيما خلال التحرك الضخم ضد الكرملين في 2011-2012.

كان مقربًا من أليكسي نافالني الخصم الأول لفلاديمير بوتين والذي يمضي الآن عقوبة بالسجن لتسع سنوات ومن بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في 2015.

وهو حاليا عضو معارض منتخب في بلدية إحدى دوائر موسكو وقد ندد في مناسبات عدة بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

ازداد قمع جميع التحركات المناهضة للكرملين ووسائل الإعلام المستقلة في روسيا منذ هذا الهجوم.

وأحاطت السلطات الروسية نفسها بترسانة قانونية تسمح بفرض عقوبات تصل إلى السجن 15 عامًا في حق الذين ينددون بالهجوم على أوكرانيا.

قبل ذلك، كانت الشخصيات التي تنتقد الكرملين ووسائل الإعلام المستقلة تتعرض لمضايقات إدارية أو قضائية.