هامبورج-(د ب أ) - ترجع أصول فرقة البيتلز البريطانية إلى مدينة ليفربول، ولكن تعود قوة رحلة أفراد الفرقة نحو النجومية العالمية إلى هامبورج، حيث قدموا ما مجموعه 1200 ساعة من الأعمال الفنية على خشبة المسرح، من خلال 281 حفلا موسيقيا.

تروي شتيفاني همبل وهي واحدة من الخبراء البارزين المعنيين بأسرار فرقة الروك البريطانية الأشهر في ألمانيا، مجموعة كبيرة من القصص الشيقة عنها. كما تعمل همبل أيضا مرشدة لـ "جولة البيتلز" في هامبورج، والتي تتم سيرا على الأقدام.

وتقدم همبل مرة واحدة على الأقل أسبوعيا، جولة سيرا على الأقدام في حي "سانت باولي" بهامبورج، وهو المكان الذي شهد انطلاق أفراد الفرقة البريطانية التي تشكلت في ليفربول، نحو النجومية.
وتأخذ همبل عشاق فرقة البيتلز إلى أهم المواقع في هامبورج في جولات تقدمها منذ 18 عاما. وتقوم بإحياء تاريخ فرقة الروك هناك.

ويوجد في "سانت باولي" حي الدعارة في هامبورج، "نادي إندرا" حيث قدمت الفرقة (قبل انضمام النجم رينجو ستار لها) عرضا فنيا أمام جمهور من العاهرات والقوادين وأفراد العصابات وعازفي الروك، ليلة 17 من آب/أغسطس في عام 1960.

وتقول همبل: "لقد كتب البيتلز فصلا عظيما من تاريخ موسيقى البوب في هامبورج... فلا يوجد مكان في العالم قضت فيه الفرقة وقتا طويلا على خشبة المسرح مثلما قضته هنا في هامبورج، وتحديدا في سانت باولي... ولا حتى في ليفربول."

ولم يتعرف أفراد الفرقة على النجم رينجو ستار إلا في هامبورج أيضا، حيث صار قارع الطبول فيما بعد أحد أعضاء الفرقة، وذلك تحديدا في عام 1962.

ويشار إلى أنه أثناء تواجد أعضاء فرقة البيتلز في مدينتهم ليفربول، تسببت "سياحة البيتلز" وحدها في توفير نحو 2300 فرصة عمل، من خلال الجولات والمتاحف والنصب التذكارية، بينما لا يوجد لدى هامبورج الكثير من هذا القبيل لإظهاره للجمهور. وقد استمر إتاحة متحف للبيتلز لبضعة أعوام فقط، كما أن "ساحة البيتلز" في سانت باولي لم تعد مضاءة أثناء الليل.

ويمكن لزائري هامبورج القيام بالجولة التي تستغرق ثلاث ساعات باللغة الإنجليزية أو الألمانية، كل يوم سبت خلال الفترة بين نيسان/أبريل وتشرين الثاني/نوفمبر.