فلسطين

الأربعاء 01 يونيو 2022 7:26 مساءً - بتوقيت القدس

مزارعو البطيخ والبصل: البضائع الاسرائيلية كبدتنا خسائر فادحة

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري– يقلب المزارع عبد المنعم مدراج من طوباس كفيه على ما أنفق على مزرعته المزروعة بمحصول البصل، فخسارته فادحة، ولم يجد وسيلة لتسويق منتوج البصل، فالسوق مغرق بالمحاصيل الاسرائيلية بدون رقيب أو حسيب.


يقول المزارع مدراج: أصبحت أسواقنا مقبرة للبضائع الإسرائيلية، فالمزارعون اليهود يسوقون منتوجاتهم في أسواقنا بالاتفاق مع تجارنا، والحسبة المركزية تسوق تلك المنتوجات، ويتم نقل مئات النقليات يوميًا بدون توقيف ومنع لهذه البضائع التي  تكبد المزارع الفلسطيني خسائر فادحة.


وأضاف: المزارع الإسرائيلي يلقي بالبضاعة الزائدة عن حاجة أسواقهم إلى أسواق الضفة، وتكون الأسعار عندهم مجدية، وما يتم بيعه عندنا مكسب إضافي لهم، ونحن كمزارعين ندفع الثمن حيث نواجه الخسارة بدون أي دعم من أي جهة.


وطالب المزارع مدراج بضرورة الوقوف بشكل عاجل لدعم المزارعين في الأغوار الذين يواجهون دبابات الاحتلال والمستوطنين معًا، وتكبد الخسائر يمنع المزارع من زراعة أرضه وتركها فارغة ما يهدد مصادرتها وتحويلها لمناطق عسكرية ومنحها للمستوطنات في قادم الأيام.


وفي مشهد من الخسائر في قطاع الزراعة في الأغوار، أكد المزارعون لمحصول البطيخ أنهم تركوا ثمار البطيخ في الأرض وسيتم ادخال الجرارات الزراعية وحرث المحصول في الأرض، فلا سعر لهذه المحاصيل، والبطيخ الإسرائيلي يغزو الأسواق بصورة غير مسبوقة.


المزارع معن زايد يقول: "مساحة الأرض المزروعة بالبطيخ تقدر بـ300 دونم، ومع ذلك نجد صعوبة في تسويق البطيخ بعد غزو المنتج الإسرائيلي لأسواقنا وقيام تجارنا بخدمة المزارع الإسرائيلي على حسابنا وحساب أرضنا وقوت أولادنا، فالمزارع اليهودي يزرع البطيخ في منطقة البحر الميث وهناك نسبة الرطوبة والحرارة مرتفعة وتناسب ثمار البطيخ ويكون الانتاج عندهم مبكرًا قبل نزول البطيخ لدينا بأشهر".


وأضاف زايد: هذا يوفر لهم فرصة بيع المنتج بأسعار ومرتفعة، وما أن تنضج ثمار البطيخ عندنا يكون السوق مغرق بالمنتوجات من البطيخ ولا نستطيع تسويقه ونضطر لحراثته في الأرض لعدم قدرتنا على بيعه، مع أن المزارع يقوم بتربية شتلة البطيخ كما يربي طفله وتنبت الشتلة بعد رحلة من التعب والري والرش، وعند قطف الثمار لا نجد من يشتريها ونصبح كمزارعين في مهب الريح.


وتابع: لو أن الضابطة الجمركية ضبطت الأمر لتحسن الوضع، فثمار البطيخ تحرث في الأرض ولا نشكو أمرنا إلا لله، فالمزارع في الأغوار في ساحة حرب مفتوحة بلا دعم ولا مؤازرة، فلو كان هناك جمعيات تشتري المحصول من المزارعين وتساعدهم في تسويقه لكانت الخسارة أقل.


المهندس الزراعي رائد بغدادي يقول: "مزارعو البطيخ والبصل يواجهون حربًا مفتوحة عليهم من البضائع الاسرائيلية وهم لوحدهم في الميدان، فمديريات الزراعة تقدم لهم قضايا لوجستية فقط، بينما المزارع يحتاج إلى من يحمي المحصول بعد نضوجه وجاهزيته للتسويق.


ويضيف بغداد: ظهر المزارع أصبح مكشوفًا وقرار المزارعين اتلاف المحاصيل في أرضهم نابع من التخفيف من الخسارة بصورة أكبر، لأن المحصول يحتاج إلى أيدٍ عاملة وإلى مركبات لنقله ورسوم عند بيعه، ومع قرار الإتلاف في الأرض يتخلص المزارع من عدة تكاليف تقلل الخسارة.

شارك برأيك

مزارعو البطيخ والبصل: البضائع الاسرائيلية كبدتنا خسائر فادحة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 76)

القدس حالة الطقس