Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

الخميس 26 مايو 2022 2:08 مساءً - بتوقيت القدس

فلسطينيون يعتاشون من "حجارة الوديان" رغم ملاحقة الاحتلال

قلقيلية- "القدس" دوت كوم -  مصطفى صبري- يمارس الاحتلال سطوته وقبضته الامنية على الفلسطينيين في كل المجالات والمرافق الحياتية حتى ان حجارة الوديان اصبحت مستهدفة من قِبل ضباط الادارة المدنية وما يسمى بسلطة البيئة والطبيعة التابعة لسلطات الاحتلال.


وفي ظل تردي وسوء الاوضاع الاقتصادية لجأ العديد من الشبان في المناطق الفلسطينية إلى استثمار الموارد الطبيعية في مناطقهم وتحويلها إلى مصدر دخل لهم بالرغم من ملاحقة ما يسمى بسلطة الطبيعة التابعة لسلطات الاحتلال ملاحقتهم.


حجارة الوديان التي تستخدم في مجسمات المناظر الطبيعية في المنازل الحديثة وفي المناطق العامة وبناء نوافير المياه والأحواض المائية والجدران المرصعة بهذه الحجارة، أصبحت دخلا مهما لقطاع من الناس وخصوصا الشباب الذين يقومون بجمعها من الأودية وبيعها لأصحاب المنازل او مقاولين يقومون بعمل مناظر طبيعية ومتخصصين في هذا المجال.


الأودية في المناطق الجبلية مصدر هذه الحجارة التي تنقلها مياه الأمطار الجارفة كما يقول المزارع بلال منصور "55" عاما من واد قانا التابع لبلدة دير استيا ويضيف :" منطقة واد قانا مليئة بحجارة الواد التي تكون بحجم متوسط وتكون ملساء ومتعرجة الشكل، إلا ان سلطة الطبيعة إذا لاحظت وجود شبان يقومون بجمعها يتم مصادرتها واعتقالهم ".


رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان، يقول :" واد قانا فيه خيرات كثيرة ومن هذه الخيرات حجارة الواد التي تتميز بلونها وملمسها، فواد قانا تجري فيه مياه الأمطار من مسافة بعيدة ويحمل في كل مرة حجارة الواد والتي يرغبها اصحاب المنازل والمقاولين لتزيين مشاريعهم الجمالية".


واضاف:" عملية جمع الحجارة ليست بالأمر السهل، فوجود الاحتلال وسلطة الطبيعة والمستوطنين جميعها عوائق، لذا تكون عملية الجمع محفوفة بالمخاطر والغرامات المالية والاعتقال والمصادرة للمركبة التي تكون محملة بالحجارة استعدادا لبيعها، فهي تكون في اوقات معينة وبشكل سريع وخاطف، وتحتاج إلى خبرة ، جمع الحجارة المطلوبة لها اوصاف معينة، والعديد من الشبان تم اعتقالهم على خلفية جمعهم حجارة الوادي".


وتابع قائلا :" بينما سكان المستوطنات يقومون بسرقة هذه الحجارة وبناء مناظر خلابة داخل مستوطناتهم على مرأى ومسمع دوريات سلطة الطبيعية، فالفلسطيني هو المحروم من ثروات بلاده والمستوطن يتمتع بها وهو الدخيل عليها ".


وفي موقع آخر بمحافظة سلفيت ومناطق جبلية اشتهرت مهنة جمع حجارة الأودية وبيعها في بالات خاصة لمن يريد.


ويقول الشاب زياد:" نحن نقوم بجمع هذه الحجارة كمصدر رزق لنا من خلال احضار جرار زراعي يجر حاوية ونقوم بوضع الحجارة فيها وبعدها نقوم بافراغ الحجارة في بالات يصل وزنها قرابة الطن وتباع الحاوية بمبلغ ما بين 600  إلى 700 شيقل حسب نظافة حجر الواد، فهناك اوصاف معينة منها تناسق شكله ولونه وملمسه وحجمه، ونحن لدينا خبرة في اختيار حجر الواد المرغوب لدى الزبائن، ومع ذلك نقوم بهذه العملية ونحن في حالة ترقب وخوف، فاكتشاف أمرنا يكلفنا الكثير من اعتقال ومصادرة وغرامة مالية باهظة، فنحن كمن يقوم بتنفيذ عملية معقدة لتوفير لقمة العيش لعائلاتنا، وفي ظل الأجواء الأمنية المشددة نمتنع عن الخروج خوفا من الإجراءات العقابية القاسية، فهذه المهنة كمن يقوم بعمليات تهريب بين الدول".


احمد حجار يقوم بعمل مناظر خلابة من هذه الحجارة، يقول:" هذه الحجارة نادرة ويتم احضارها من الأودية، ومن خلالها نعمل مجسمات في غاية الجمال، ولا يستطيع أي شخص بناء حجارتها فهي تحتاج إلى خبرة وحس جمال، لأن وضعها في المكان المناسب وطريقة البناء تحتاج إلى دقة متناهية وطريقة عمل خاصة بها ".

شارك برأيك

فلسطينيون يعتاشون من "حجارة الوديان" رغم ملاحقة الاحتلال

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)