موسكو- (أ ف ب) -بدا حجم الغاز الروسي الذي يمرّ عبر أوكرانيا وهي طريق مهمّ للإمدادات الأوروبية، متدنيًا الأربعاء، لأن المعارك في شرق البلاد مع الجيش الروسي تمنع بحسب كييف، حسن سير عمل البنى التحتية.

وأعلنت الهيئة الأوكرانية المشغّلة لأنابيب الغاز الثلاثاء أن وجود قوات روسية قرب بنى تحتية في سوخرانيفكا ونوفوبسكوف في منطقة لوغانسك لا يسمح بتأمين التدفق المعتاد للغاز ويتطلب ذلك تحويله إلى نقطة عبور ثانية في سودجا.

ونفت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة مساءً وجود أي "قوة قاهرة" مؤكدةً أنه من المستحيل تحويل مسار هذه الكميات من الغاز.

بحسب الأرقام التي نشرتها الهيئة الأوكرانية صباح الأربعاء، تراجعت الكميات التي تعبر في سوخرانيفكا إلى الصفر ويُتوقع أن ترتفع تلك التي تعبر في سودجا لكنّها ليست كافية لتعويض الانخفاض.

وقد يصل تراجع حجم الغاز الذي يمرّ عبر أوكرانيا في هذه النقاط الأربعاء إلى 16,2 مليون متر مكعّب أي حوالى 18%، وتصبح كميات الغاز المتوقّع أن تعبر حوالى 72 مليون متر مكعّب مقابل 88 مليونًا في اليوم السابق، بحسب الهيئة الأوكرانية.

وأكدت شركة غازبروم لوكالة أنباء تاس الروسية أن كميات الغاز ستتدنى إلى 72 مليون متر مكعّب، لكنها أشار إلى أنه تمّ تسليم 95,8 ملايين متر مكعّب في اليوم السابق.

وتشكل أوكرانيا مسار عبور مهمًّا للغاز الروسي الذي تستهلكه أوروبا. وكانت كلّ من موسكو وكييف أبقتا على هذا التدفّق رغم الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.

يعمل الأوروبيون على تخفيف اعتمادهم في مجال الطاقة على روسيا منذ أن أطلقت هجومها، بهدف التمكن من فرض عقوبات أشدّ على موسكو.