عربي ودولي

الخميس 05 مايو 2022 10:27 مساءً - بتوقيت القدس

قافلة أممية جديدة لإجلاء المدنيين من آزوفستال وكييف تتهم موسكو بعدم احترام الهدنة

زابوريجيا (أوكرانيا)- (أ ف ب)- أعلنت الأمم المتحدة الخميس، إرسال قافلة جديدة لإجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال، الجيب الاخير لمقاومي القوات الروسية في مدينة ماريوبول الاستراتيجية، وذلك على وقع اتهام الأوكرانيين لموسكو بعدم احترام وعدها بإرساء هدنة.


ولا تزال المعلومات عن الوضع في هذا المجمع المترامي متضاربة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس أن "الجيش الروسي لا يزال مستعدا لضمان إجلاء المدنيين" من آزوفستال والذين يقدر عددهم بمئتين، الى جانب مقاتلين أوكرانيين.


واعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الجيش الروسي يحترم وقف إطلاق النار حول المصنع والذي اعلنه الاربعاء لثلاثة ايام، مؤكدا ايضا أن ممرات انسانية حول ازوفستال "قائمة" الخميس.


لكن مساعد قائد كتيبة آزوف التي تدافع عن المجمع افاد في مقطع مصور أن "معارك دامية" تدور داخل الموقع وان الروس "لا يحترمون وعدهم" بوقف لاطلاق النار اعلنوه الاربعاء.


ورغم عدم وضوح الوضع في المجمع، اعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث أن قافلة أممية جديدة تتجه الى المكان.


وقال غريفيث خلال مؤتمر في وارسو "اليوم، في الوقت الذي نتحدث فيه، تتجه قافلة لبلوغ آزوفستال بحلول صباح الغد مع أمل باجلاء ما تبقى من المدنيين الموجودين في هذا الجحيم القاتم منذ أسابيع عدة وأشهر، وإعادتهم بأمان".


وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس أن هناك عملية قائمة "بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأطراف النزاع".


وكان نحو مئة مدني تمكنوا نهاية الاسبوع الفائت من مغادرة المجمع بفضل عملية مشتركة بين الامم المتحدة والصليب الاحمر.


من شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول ان تشكل انتصارا له بعد رمزي لموسكو مع اقتراب التاسع من ايار/مايو، يوم احتفال روسيا في الساحة الحمراء بالانتصار على المانيا النازية في 1945.


وأكد الاوكرانيون أن الروس يستعدون لتنظيم عرض عسكري احتفالا بالانتصار في ماريوبول في اليوم المذكور.


وأقر دميتري بيسكوف الخميس بأن الدعم الغربي أدى الى إبطاء الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.


وقال تعليقا على معلومات لصحيفة نيويورك تايمز مفادها أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها واشنطن الى الجيش الاوكراني اتاحت استهداف العديد من الجنرالات الروس قرب الجبهة، إن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلف شمال الاطلسي برمته تتقاسم في شكل دائم معلومات استخباراتية مع الجيش الاوكراني. وبإضافة ذلك الى امدادات الاسلحة (...) فإن هذه الانشطة لا تتيح انهاء (الهجوم الروسي على اوكرانيا) سريعا".


لكنه اضاف أن هذا الأمر "لن يحول" دون تحقيق أهداف التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وذلك بعد عشرة اسابيع من غزو روسي خلف آلاف القتلى وتسبب بفرار أكثر من خمسة ملايين أوكراني.


وسط هذه الاجواء، اطلق الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس حملة عالمية لجمع أموال لأوكرانيا عبر منصة خاصة انشئت لهذا الغرض.


وقال في رسالة مصورة بالانكليزية نشرها على حسابه على تويتر "بنقرة واحدة يمكنكم التبرع بأموال لحماية المدافعين عنا وإنقاذ المدنيين وإعادة بناء أوكرانيا، معلنا عن منصة "يونايتد24". وأضاف "كل تبرع مهم للنصر".


في موازاة ذلك، اعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي الخميس أن أكثر من ستة مليارات يورو "لمساعدة اوكرانيا وجميع من يدعمونها" تم جمعها خلال مؤتمر دولي للمانحين في وارسو.


ميدانيا، واصلت القوات الروسية هجومها وخصوصا في الشرق.
وقال حاكم منطقة دونيتسك إن 25 مدنيا اصيبوا في ضربة ليل الاربعاء استهدفت حيا سكنيا في كراماتورسك.


وأكدت موسكو أنها استهدفت مركز قيادة أوكرانيا ومخزني ذخيرة في هذه المدينة، مشيرة أيضا الى اطلاق صواريخ "عالية الدقة" في الجنوب وخصوصا على مطار عسكري قرب كيروفوغراد وعلى مخزن ذخيرة ومستودع وقود في منطقة ميكولاييف.


لكن هيئة الأركان الأوكرانية قالت صباح الخميس إن "العدو خسر السيطرة على قرى عدة قرب منطقتي ميكولاييف وخيرسون".


وعند الحدود الشمالية لأوكرانيا، باشرت بيلاروس حليفة موسكو الأربعاء مناورات عسكرية لاختبار قدرات الرد لدى جيشها، بحسب وزارة الدفاع.


وأعلنت موسكو مساء الأربعاء أن جيشها قام بمحاكاة إطلاق صواريخ ذات قدرة نووية في جيب كالينينغراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا، وهما دولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي.


في حزمة سادسة من العقوبات عرضها الأربعاء، اقترح الاتحاد الأوروبي استبعاد ثلاثة مصارف روسية إضافية - بما فيها سبيربنك، أكبر مؤسسة روسية - من النظام المالي الدولي سويفت.


من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إنه سيناقش هذا الأسبوع مع دول مجموعة السبع الأخرى عقوبات "إضافية" محتملة ضد موسكو.


وأوصت المفوضية الأوروبية أيضا بمعاقبة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل الذي ضاعف خطبه الداعمة للتدخل العسكري في أوكرانيا.


وفي كيشيناو عاصمة مولدافيا أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الأوروبيين يخططون "هذا العام لزيادة دعمهم لمولدافيا بشكل كبير عبر تسليم قواتها المسلحة معدات عسكرية إضافية".


وجاء ذلك بعد أيام على هجمات في إقليم ترانسدنيستريا الانفصالي المولدافي الموالي لروسيا، وبعد تصريحات في نهاية نيسان/أبريل للجنرال الروسي رستم مينكاييف قال فيها إن الاستيلاء على جنوب أوكرانيا سيسمح للروس بالوصول إلى هذه المنطقة بشكل مباشر. 

شارك برأيك

قافلة أممية جديدة لإجلاء المدنيين من آزوفستال وكييف تتهم موسكو بعدم احترام الهدنة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)