عربي ودولي

الخميس 05 مايو 2022 6:21 مساءً - بتوقيت القدس

كييف تنفي احترام موسكو هدنة في آزوفستال والروس عازمون على تحقيق أهدافهم العسكرية

زابوريجيا (أوكرانيا)- (أ ف ب) -أكدت روسيا الخميس أنها ستحقق "أهدافها" في اوكرانيا رغم أن المساعدة الغربية لهذا البلد تؤخر خططها، في وقت بدا أن قواتها تخوض معارك داخل مجمع ازوفستال الصناعي، آخر جيب للمقاومة الاوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية.


وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقا على معلومات لصحيفة نيويورك تايمز مفادها أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها واشنطن الى الجيش الاوكراني اتاحت استهداف العديد من الجنرالات الروس قرب الجبهة، إن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلف شمال الاطلسي برمته تتقاسم في شكل دائم معلومات استخباراتية مع الجيش الاوكراني. وبإضافة ذلك الى امدادات الاسلحة (...) فإن هذه الانشطة لا تتيح انهاء (الهجوم الروسي على اوكرانيا) سريعا".


لكنه اضاف أن هذا الأمر "لن يحول" دون تحقيق أهداف التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وذلك بعد عشرة اسابيع من غزو روسي خلف آلاف القتلى وتسبب بفرار أكثر من خمسة ملايين أوكراني.


وإلى الآن، لم تتمكن القوات الروسية من اعلان السيطرة الكاملة سوى على مدينة أوكرانية واحدة مهمة هي خيرسون في الجنوب.


لكنها تبدو عازمة، بعد شهرين من الحصار والقصف، على حسم معركتها مع آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في الطبقات السفلى لمجمع آزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية.


وأكد مساعد قائد كتيبة آزوف التي تدافع عن المجمع في مقطع مصور الخميس أن "معارك دامية" تدور داخل الموقع وان الروس "لا يحترمون وعدهم" بوقف لاطلاق النار اعلنوه الاربعاء.


وأوضح أن الروس دخلوا ازوفستال الاثنين، مؤكدا ما ذكره قائد كتيبة آزوف دنيس بوركوبنكو مساء الاربعاء.


من جانبه، أفاد أحد مستشاري الرئيس الاوكراني اوليكسي اريستوفيتش أن القوات الروسية دخلت المجمع الاربعاء وقد تم "صدها" في بادىء الامر. غير انه رفض الادلاء بمعلومات عن الوضع الخميس متحدثا عن معطيات "متضاربة".


وتتناقض هذه التصريحات مع ما ذكره الكرملين. فقد اكد بيسكوف الخميس أن ممرات انسانية "قائمة" لاجلاء ما تبقى من المدنيين في هذا المصنع والذين قدر رئيس بلدية ماريوبول عددهم بمئتين.


ونفى وقوع أي هجوم، مؤكدا أن الجيش الروسي يحترم وقفا لاطلاق النار حول المجمع اعلنه الاربعاء ويستمر ثلاثة ايام متتالية من الخميس حتى السبت.


وتم الاربعاء إجلاء نحو 344 شخصا من ماريوبول وانحائها الى زابوريجيا التي يسيطر عليها الاوكرانيون وتبعد 230 كيلومترا، بحسب الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي. كذلك، تمكن نحو مئة مدني من الفرار نهاية الاسبوع الفائت بفضل عملية نظمتها الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر.


ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول ان تشكل انتصارا رمزيا لموسكو مع اقتراب التاسع من ايار/مايو، يوم احتفال روسيا في الساحة الحمراء بالانتصار على المانيا النازية في 1945.


واكد الاوكرانيون أن الروس يستعدون لتنظيم عرض عسكري احتفالا بالانتصار في ماريوبول في اليوم المذكور.


وسط هذه الاجواء، اطلق زيلينسكي الخميس حملة عالمية لجمع أموال لاوكرانيا عبر منصة خاصة انشئت لهذا الغرض.


وقال في رسالة مصورة بالانكليزية نشرها على حسابه على تويتر "بنقرة واحد يمكنكم التبرع بأموال لحماية المدافعين عنا وإنقاذ المدنيين وإعادة بناء أوكرانيا، معلنا عن منصة "يونايتد24". وأضاف "كل تبرع مهم للنصر".


ووجه زيلينسكي دعوة الى المستشار الالماني أولاف شولتس والرئيس فرانك فالتر شتاينماير لزيارة كييف، وذلك بعد ثلاثة اسابيع من عدول الاخير عن زيارة كان يريد القيام بها، وفق الرئاسة الالمانية.


في موازاة ذلك، اعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي الخميس أن اكثر من ستة مليارات يورو "لمساعدة اوكرانيا وجميع من يدعمونها" تم جمعها خلال مؤتمر دولي للمانحين في وارسو.


ميدانيا، واصلت القوات الروسية هجومها في الشرق الأربعاء وقصفت عددا من الأهداف في الغرب، من لفيف إلى منطقة ترانسكارباتيا الجبلية غير بعيدة عن الحدود المجرية وكانت في منأى عن الحرب حتى الآن.


وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو إن غارة روسية اسفرت عن مقتل شخصين وجرح 11 آخرين جميعهم مدنيون في قرية شاندريغولوف.


وأدت ضربات أخرى إلى مقتل شخص واحد وجرح طفل في محيط خاركيف.


وقالت السلطات المحلية إن انفجارات وقعت في الجنوب في ميكولايف.


وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح الخميس "بفضل الإجراءات الناجحة للمدافعين الأوكرانيين، فقد العدو السيطرة على مناطق عدة بالقرب من منطقتي ميكولايف وخيرسون".


عند الحدود الشمالية لأوكرانيا بدأت بيلاروس حليفة موسكو، الأربعاء مناورات عسكرية "مفاجئة" لاختبار قدرات رد جيشها، حسبما قالت وزارة الدفاع في هذا البلد.


وأعلنت موسكو مساء الأربعاء أن جيشها قام بمحاكاة إطلاق صواريخ ذات قدرة نووية في جيب كالينينغراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا، وهما دولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي. وشارك في هذه التدريبات أكثر من مئة جندي.


وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الوحدات القتالية تدربت أيضا على "عمليات في ظل ظروف إشعاع وتلوث كيماوي".


ووضعت روسيا قواتها النووية في حالة تأهب قصوى بعد وقت قصير من إرسال قوات إلى أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.


في حزمة سادسة من العقوبات عرضها الأربعاء، اقترح الاتحاد الأوروبي استبعاد ثلاثة مصارف روسية إضافية - بما فيها سبيربنك، أكبر مؤسسة روسية - من النظام المالي الدولي سويفت.


من جهته قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إنه سيناقش هذا الأسبوع مع دول مجموعة السبع الأخرى عقوبات "إضافية" محتملة ضد موسكو.


وأوصت المفوضية الأوروبية أيضا بمعاقبة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل الذي ضاعف خطبه الداعمة للتدخل العسكري في أوكرانيا.


وفي كيشيناو عاصمة مولدافيا أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الأوروبيين يخططون "هذا العام لزيادة دعمهم لمولدافيا بشكل كبير عبر تسليم قواتها المسلحة معدات عسكرية إضافية".


وجاء ذلك بعد ايام على هجمات في إقليم ترانسدنيستريا الانفصالي المولدافي الموالي لروسيا، وبعد تصريحات في نهاية نيسان/أبريل للجنرال الروسي رستم مينكاييف قال فيها إن الاستيلاء على جنوب أوكرانيا سيسمح للروس بالوصول إلى هذه المنطقة بشكل مباشر. 

شارك برأيك

كييف تنفي احترام موسكو هدنة في آزوفستال والروس عازمون على تحقيق أهدافهم العسكرية

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)