Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

الخميس 28 أبريل 2022 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

زكاة الفطر

‏ ‏ الدكتورة دعاء يوسف ‏سلامة
دكتوراه في الحديث الشريف ‏وعلومه


‏ أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: ( أنَّ رَسُولَ اللهِ‎ - ‎صلّى‎ ‎الله عليه ‏وسلّم‎ - ‎فَرَضَ زَكَاةَ الفِطرِ مِنْ رمضان َعلى الناسِ صَاعًا مِن تَمرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أو عَبدٍ، ‏ذَكَرٍ أو أُنثَى، مِنَ المُسلِمِينَ‎ ‎‏)‏
قال النووي: "في الحديث النبوي الشريف تأكيد على وجوب زكاة الفطر على المسلمين في شهر ‏رمضان المبارك".‏
إِنَّ الشريعة الإسلامية تقوم على البذل والعطاء، وتحثّ أتباعها أن تكون نفوسهم نَقيّة، وأَكُفّهم ممدودة ‏للخير، لذلك شُرعت صدقة الفطر في رمضان لِحِكَم سامية، ومقاصد عالية، منها: ‏
‏- شكر الله سبحانه وتعالى على نِعَمِه التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، وأن يعيش الإنسان مع الناس فَيُحِسُّ ‏بإحساسهم ، ويتجاوب مع مشاعرهم، فالزكاة صورة من صُوَر شكر الله على نعمه، والمساهمة في نشر البسمة ‏والسرور على قلوب المحرومين، وشهر رمضان وعيد الفطر من أهمّ المناسبات التي تحتاج إلى تعاون ‏المسلمين وتكاتفهم، فيظهروا بصورة الجسد الواحد التي صَوَّرها لنا رسول الله
‏– صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الشريف قائلاً : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ‎ ‎وَتَعَاطُفِهِمْ ‏‎ ‎مَثَلُ‎ ‎الْجَسَدِ ‏إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) (أخرجه مسلم).‏
‏- زكاة الفطر لشهر رمضان، كسجدة السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم ، كما يجبر السجود نقصان ‏الصلاة، فهي تطهير للصائم مما يكون قد وقع فيه من اللَّغو وفحش القول مما لا يليق بالصائم فعله. ‏
وقد أشار النبي – صلّى الله عليه وسلم – إلى هاتين الحكمتين في الحديث الشريف عن ابن عباس – ‏رضي الله عنهما- قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللهِ‎ - ‎صلّى الله عليه وسلّم‎- ‎زَكَاةَ الفِطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، ‏وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَنْ أدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ‎ ‎‏).( ‏أخرجه ابن ماجه ).‏
ومن الجدير بالذكر أَنَّ زكاة الفطر فُرضت في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان المبارك قبل العيد ‏بيومين، وهي ثابتة بالكتاب والسُّنّة والإجماع، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى}. ‏‏(الأعلى:14) ، وقد روى نافع عن ابن عمر أنه كان يقول: "نَزَلَت هَذِه الآية في زَكَاة رَمَضان ".(أخرجه البيهقي).‏



ودليل مشروعيتها من السُّنَّة النبوية ما جاء في الحديث عن ابن عمر- رضي الله عنهما- (أنَّ رَسُولَ اللهِ‎ - ‎صلّى الله عليه وسلّم‎ - ‎فَرَضَ زَكَاةَ الفِطرِ مِنْ رَمَضَانَ على النَّاسِ صَاعًا مِن تَمرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ ‏حُرٍّ أو عَبدٍ، ذَكَرٍ أو أُنثَى مِنَ المُسلِمِينَ‎ ‎‏). (أخرجه البخاري )، وقد أجمع الأئمة الفقهاء على وجوبها. ‏
وتجب زكاة الفطر على كلّ مسلم ومسلمة، متى كانا قادرين على إخراجها، سواء أكانا صغيرين أم كبيرين ، ‏يُخرجها المسلم عن نفسه وعن كلِّ من تلزمه نفقتهم من الزوجة والأبناء الذين لا عمل لهم. ‏
وقد جاء في وقت وجوبها، أنها تجب بغروب الشمس من آخر يوم من رمضان، فكلّ من أدرك جُزءاً من ‏رمضان وجُزءاً من شوَّال تجب عليه الزكاة، ويُستحبّ تأخيرها إلى أواخر شهر رمضان، والأفضل إخراجها قبل ‏صلاة العيد ؛ ليتمكن الفقراء من شراء ما يحتاجون في العيد، وإدخال السرور على أطفالهم.‏
فلنحرص جميعاً على أداء زكاة الفطر في وقتها ، حتى تتحقَّق الغاية من فرضها، وإدخال السرور على أهلها؛ ‏ليكون العيد يوم فرح وسُرور لجميع الفئات. ‏

تقبَّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال

وصلّى الله على سيّدنا محمد ‏r‏ وعلى آله وصحبه أجمعين

شارك برأيك

زكاة الفطر

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)