فلسطين

الأحد 24 أبريل 2022 6:26 مساءً - بتوقيت القدس

وليد أبو سفاقة يواصل مهنة المسحراتي بطولكرم منذ 33 عامًا

طولكرم - تقرير "القدس" دوت كوم - عند انتصاف كل ليلة من ليالي رمضان، يكسر وليد ربحي أبو سفاقة من مدينة طولكرم سكون وهدوء ليل المدينة بصوته الجهوري – اصحى يا نايم – وحد الدايم- يا عباد الله وحدوا الله – لا إله إلا الله.


واعتاد مسحراتي طولكرم على الانطلاق من الحي الشرقي بطولكرم على كرسيه المتحرك، حيث أقعدته رصاصات الاحتلال في الانتفاضة الأولى، واليوم يواصلها بواسطة مركبة بعد أن بترت إحدى ساقيه نتيجة مرض مزمن، ليجوب شوارع المدينة برفقة أعضاء فرقته.


ويقوم أبو سفاقة (53 عامًا)، بعمليات الطبل على طبل خاص وبأدوات نحاسية ويلتف وينضم إليهم العشرات من الشبان والأطفال في صورة رمضانية جميلة، متمنين ألا يأتي وقت الإمساك لإطالة جولة المسحراتية في شوارع وأحياء وأزقة طولكرم، فيما يتابع عدد كبير من المواطنين "وليد" وهو يقوم بعملية التسحير، من نوافد  وأمام منازلهم ومن على أسطحها.


ويحرص العديد من سكان طولكرم وفي كل ليلة على تقديم المشروبات الساخنة والباردة إلى المسحراتي أبو سفاقة وأعضاء فرقته ويوجهون التحية والشكر لهم على جهودهم وحفاظم على هذه العادة التراثية القديمة.


ويقول وليد أبو سفاقة، إنه يواظب على مهنة التسحير منذ 33 عامًا، وحمدًا لله كثيرًا على هذه المهنة الطوعية، معبرًا عن اعتزازه وافتخاره بها، راجيًا الثواب من المولى عز وجل.


وأشار إلى أنه كان يحلم منذ صغره بهذه المهنة، حتى نجح بتحقيقها في كبره رغم الإصابة التي أقعدته وتسببت في شلل نصفي في الأطراف السفلى من جسمه، ويلاقي التشجيع من عائلته ومن مختلف المواطنيين بطولكرم.


وأكد أبو سفاقة أنه لم يتوقف ليلة واحدة عن التسحير حتى في أيام منع التجول والاجتياحات التي كانت تتعرض لها طولكرم خلال سنوات الانتفاضة الثانية.


وبين أن أجمل لحظات التسحير وأكثرها بهجة ومتعة تكون ليلة القدر والتي تشهد عادة تجمعًا كبيرًا للمواطنين في الشوارع سواءً للسهر أو للتوجه إلى المساجد لإحياء هذه الليلة المباركة، بالإضافة إلى قيامه بتوزيع الهدايا الرمضانية على الأطفال وغالبيتها عبارة عن فانوس رمضان المضيىء والذي يتبرع بها أهل الخير.


وقال أبو سفاقة: إن المسحراتي ظاهرة عرفت منذ قديم الزمان ويجب الحفاظ عليها وتعزيز دورها فهي من أهم مظاهر شهر رمضان المبارك ولها معاني كثيرة وأثر طيب في النفوس، فعبارة "اصحى يا نايم وحد الدايم" تعجز الكلمات عن وصفها وأثرها خاصة في سكون الليل، وحيث شهر رمضان شهر الخير والبركات والطاعات.


وأكد المسحراتي وليد أبو سفاقة أنه سيواصل هذه العادة التراثية تحت كل الظروف وبكل الأحوال.

شارك برأيك

وليد أبو سفاقة يواصل مهنة المسحراتي بطولكرم منذ 33 عامًا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%47

%53

(مجموع المصوتين 17)