Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 24 أبريل 2022 4:35 صباحًا - بتوقيت القدس

شبان يروون لـ "القدس": مجازفتهم للوصول إلى الأقصى للصلاة والاعتكاف

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - لم يكن يعلم الشاب بلال حوتري من مدينة قلقيلية،أن اجتيازه للجدار العنصري سيؤدي به إلى كسر في قدمه وتفتت عظمه ونقله إلى المشفى بعد أن تركه جيش الاحتلال يتوجع من آلام الكسر عقب سقوطه من ارتفاع 5 أمتار قرب بلدة الرام عندما كان يستخدم الحبل للنزول بعد تسلق الجدار.


ويرقد حوتري على سرير الشفاء في مشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية ويقول: "توجهت أنا ومجموعة من الشباب يوم الخميس الماضي إلى منطقة الرام، حيث هناك فرصة لتسلق الجدار والذهاب إلى المسجد الاقصى، وقد استخدمنا السلالم للصعود إلى اعلى الجدار، وفي الجهة المقابلة هناك حبل يستخدم للنزول، وأثناء محاولتي جاءت قوة من جيش الاحتلال نحونا، فأصابني الارتباك وسقطت من ارتفاع يزيد على 5 أمتار نحو الأرض، وحينها شعرت بكسر في كاحلي ولم أستطع التحرك".


ويضيف: "عندما جاء الجنود واقتربوا مني وشاهدوا ما جرى لي تركوني أتألم وأتوجع ولم يقدموا لي الإسعاف الأولي بالرغم من صراخي من شدة الألم".


وأشار إلى أنه بعد انسحاب تلك القوة من المكان، قام شبان من سكان القدس بنقله إلى حاجز قلنديا العسكري، ومن هناك نقل عبر طواقم الهلال الأحمر إلى المستشفى، مشيرًا إلى أنه أجريت له عملية تصوير تبين أن قدمه قد أصابها كسر كبير وتفتت بالعظام، ولم يستطع الأطباء عمل أي شيء حتى يزول الورم وبعدها يتم وضع البلاتين وهذا يحتاج إلى وقت طويل. كما قال.


ويضيف حوتري قائلاً: "لم أكن الوحيد الذي أصيب بالكسر، وهناك شاب شاهدته وهو يتألم من يديه حيث أصيب بكسور بكلتيهما، وآخر في يده اليمنى، وشاب ثالث تم اعتقاله، والباقي استطاع الهروب باتجاه المسجد الأقصى،فما جرى كان معركة فيها خطر حقيقي على حياة الشبان المتوجهين لأداء صلاة الجمعة والاعتكاف في المسجد".


ويتابع: "كل هذا العذاب يستحقه المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وحتى يعلم العالم أننا لانتخلى عن مسجدنا مهما كانت الفاتورة باهظة، فأجسادنا في سبيله".


ولفت إلى أنه منذ سنوات وهو يواظب على الاعتكاف داخل الأقصى، فيما حرم هذا العام من ذلك جراء اصابته، قائلًا: "معذرة يا أقصى لعدم قدرتي على الوصول إليك والاعتكاف في رحابك".


أما الشاب صلاح بكير من قلقيلية، فقد أصيب بكسر بكلتا يديه وتم زرع أسياخ من البلاتين لمعالجة الكسور ويقول: "دوريات الاحتلال لاحقتنا ونحن نحاول النزول خلال الحبل الموجود ولكن قدر الله شاء أن أسقط من أعلى الجدار على يدي، ما أدى إلى كسور شعرت بعدها بوجع لا يطاق حتى أن جنود الاحتلال ابتعدوا عني من شدة الصراخ ولم يقدموا لنا أية اسعافات".


وأضاف بكير: "المشهد كان مؤلماً للعديد من الشبان، فمنهم من يصرخ من قدميه وآخر من يديه ومن جروح نتيجة التسلق والسقوط".


وكتب نشطاء على صفحاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي عن أحداث مرعبة واجهتهم أثناء اجتيازهم الجدار.


وقال الشاب عيسى حماد: "لم أصدق أنني قد اجتزت الجدار والنزول من ارتفاع 8 أمتار والوصول إلى المسجد الأقصى والدخول إليه والصلاة فيه، وكنا نسأل عن بعضنا البعض بعد أن تفرقنا عند قدوم جيش الاحتلال والتقينا، والبعض الآخر نقل إلى المشفى ومنهم من تم اعتقاله ونقل إلى سجن عوفر .. هذه الأحداث كانت مؤلمة وخطيرة علينا جميعًا، إلا أن حبنا للأقصى تهون أمامه كل العقبات والصعوبات و المعوقات".


أما الناشط بشار حنيني الذي أصيب بيده فيقول: "هربت من المكان وأنا أعاني من جرح في يدي ودخلت الأقصى بصعوبة كي لا ينكشف أمري أمام حراس الأبواب، وتوجهت للعيادة داخل المسجد للعلاج وتخفيف الألم، فرحلة الذهاب إلى هناك كانت صعبة جدًا، حتى أن كبار السن منعوا من الدخول في حاجز قلنديا عند اخضاعهم للفحص الأمني، فإجراءات الاحتلال كانت صارمة ومشددة".

شارك برأيك

شبان يروون لـ "القدس": مجازفتهم للوصول إلى الأقصى للصلاة والاعتكاف

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 98)