Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 23 أبريل 2022 10:16 مساءً - بتوقيت القدس

لطفي اللبدي.. اختار صورته الأخيرة فعاد مستشهداً

جنين- "القدس" دوت كوم- علي ﺳﻤﻮﺩﻱ- بعد ليلة عمل طويلة في مطعمه الخاص بالوجبات السريعة في بلدة السيلة الحارثية، عاد لطفي إبراهيم اللبدي لمنزل عائلته في بلدة اليامون في حوالي الساعه السادسة صباحاً، وما كاد يلتقط أنفاسه ويستعد لنيل قسط من الراحة، رن هاتفه حاملاً خبر اقتحام بلدته اليامون. 


وكعادته، خرج لطفي مسرعاً للقاء الاحتلال الذي كان يحب دوماً كما يقول أصدقائه مواجهته و مقاومته، استقل دراجته النارية وانطلق على وجه السرعه لكنه في الطريق اكتشف تحركات للوحدات الخاصة تتخفى في سيارات تحمل لوحة ترخيص فلسطينية، فسارع لكشفها والاتصال برفاقه ليحذرهم، وفي نفس الوقت وبحسب الشهود، لم ينتظر وصول الدعم بل حمل الحجارة وهاجم مع مجموعة من الشبان دوريات الاحتلال التي مرت في نفس مسار الوحدات الخاصة، فكان ردهم وانتقامهم بإطلاق الجنود زخات كثيفة من الرصاص نحو الشبان بشكل مباشر، ما أدى لإصابة شابين، أحدهما لطفي. 


سقط الجريحان مُدرجان بالدماء، ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهما حتى تم نقلهما لمستشفى ابن سينا، فكان المشهد مؤلماً لكل من رأى حالة لطفي بفعل الرصاص الذي أدى إلى استشهاده، فوقع الخبر كالصاعقة على أسرته وبلدته وكل من عرفه، فانتفضت اليامون غضباً وسخطاً وخرجت عن بكرة أبيها بوداع فارسها الذي امتطى صهوة الشهادة.


المشاعر امتزجت بين الدموع والرصاص والحزن والزغاريد. 


فشقيقته كفاح التي لم تتوقف عن البكاء عندما شاهدته يدخل منزلهم محمولاً على الأكتاف قالت "دوماً تمنى الشهادة، وكلما سقط شهيداً يقول عقبال عندي، ألف مبروك تتهنى فيها يخوي". 


أما والدة لطفي، والتي كانت ترتبط بعلاقة وطيدة مع لطفي آخر العنقود والمدلل، فلم تجف دموعها منذ استشهاده حتى اليوم، لكنها سرعان ما تتغلب على حزنها لتعبر عن اعتزازها بحبيب قلبها، وتقول " لطفي روحي، ياليت يومي كان قبل يومه، كل العالم لا يعوضني عن فذة كبدي، طالبة الصبر من ربها".


وأضافت" لطفي اختار صورة وقال لنا، هذه صورتي حين استشهد كان يشعر بمصيره".


في وداع لطفي، تذكرت والدته ابنتها الرضيعة براءة التي استشهدت خلال انتفاضة الحجر بعدما داس الجنود عليها بأقدامهم خلال اقتحام منزلهم، فرحلت بعمر 8 أشهر، ودار الزمان كما تقول وتكرر الألم ليقتل الاحتلال ابنها لطفي.


في اليامون التي ولد ونشأ وعاش فيها اللبدي الذي ينتمي لأسرة مناضلة، أُعلن الحداد والإضراب وخرج الصغير قبل الكبير في وداع لطفي الذي بكاه رفاقه بينما أعلنت المقاومة الاستمرار على دربه حتى تحقيق اهدافه ووصايا الشهداء بالحرية والنصر . 

شارك برأيك

لطفي اللبدي.. اختار صورته الأخيرة فعاد مستشهداً

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 98)