Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 23 أبريل 2022 3:50 مساءً - بتوقيت القدس

مركز: الأطفال المقدسيون أكثر عرضة للاعتقال والصدمة النفسية

رام الله- "القدس" دوت كوم- عبر مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، عن صدمته الشديدة من زيادة المعاناة من تأثير الصدمات النفسية على المجتمع الفلسطيني من مختلف الفئات العمرية وخاصةً الأطفال نظرًا لتعدد مصادر الصدمة وتكرارها وتنوعها وفداحتها في الأساليب ورددود الفعل الممنهجة من قبل سلطات الاحتلال وخاصةً في القدس.


هذا ماخلصت له وحدة المعلومات في المركز، من خلال تقديم خدمات العلاج والتأهيل خلال العام المنصرم ل 2013 منتفعًا من ضحايا التعذيب وأسرهم، وانتهاكات العنف المنظم من الاحتلال وقطعان المستوطنين، منهم 1119 طفلاً بنسبة 55.5% .


القدس في الصدارة


وتصدرت القدس المحافظة الأكثر تضررًا، حيث بلغ عدد من تلقوا الخدمات في المدينة المقدسة، 1475 منتفعًا بنسبة 66.7% من مجمل من تلقوا الخدمات، حيث يتركز عمل المركز هناك في المناطق الأكثر تضررًا في (الشيخ جراح والعيسوية والبلدة القديمة وسلوان وجبل المكبر).


واحتلت محافظة الخليل وخاصة البلدة القديمة المرتبة الثانية من حيث حجم التضرر.


اما فيما يتعلق بجنس المنتفعين فقد تلقى الخدمة 1015 منتفعًا من الذكور و1195 من الإناث.


وفيما يتعلق بتوصيف نوع الانتهاكات، شكل ضحايا التعذيب المباشر والثانوي حوالي 28% من مجمل الحالات، وأظهرت أن الانتهاكات من جيش الاحتلال والمستوطنين تصل إلى 62% .


ولفت المركز إلى أن العام المنصرم شهد انتهاكات جسيمة تجاه كافة الأسرى، حيث ارتفعت نسبة الاعتقالات والاستجوابات وخاصةً خلال اقتحمات المسجد الأقصى وأحداث الشيخ جراح.


وأشار إلى أن العام الماضي شهد إفراطًا ومبالغة في استخدام القوة واستمرارية واستهانة في القتل بحجة الطعن أو الاشتباه في ذلك.


وبين أن نسبة الضحايا من الأطفال زادت حوالي 20% مقارنة مع الفترة التي سبقت التقرير بعام، ويمكن اختزال الإجراءات والانتهاكات بحق الأطفال بعد إلقاء القبض عليهم في خمس اتجاهات، تتمثل في اعتقال الأطفال لفترات زمنية متفاوتة وتعريضهم لأساليب تعذيب ممنهجة تماثل البالغين، وترحيل الأطفال من أماكن سكناهم وإخضاعهم للحبس المنزلي بحجة إبعادهم عن "بؤر التوتر" التي يقصد بها أحيائهم السكنية وما ينطوي عليه من تأثير نفسي بالغ.


ويضاف إلى ذلك إخضاعهم للحبس المنزلي ويحول ذلك دون مواصلة حياتهم الطبيعية والتعليمية.


ولفت إلى أن المحاحكم الإسرائيلية لا تكتفي بالعقوبات السابقة وغالبًا ما ترافقها بكفالات وغرامات مالية تتراوح بين 3000-5000 شيكل، وتعد سببًا لإعادة اعتقالهم بحجة خرقهم الحبس المنزلي وتهدف المحاكم من وراء ذلك لحمل الأهل للقيام بدور بوليسي مع أطفالهم.


وقال: إن الإفراط العالي في استخدام القوة وما تم توثيقه بالصورة في الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى وما يتسبب ذلك من صدمات نفسية للأطفال المرافقين لوالديهم وأقاربهم والذي يعكس مقدار العنف الذي يتعرض له كل طفل فلسطيني.


وبين أن العام المنصرم، شهد زيادة في اعتداءات المستوطنين المستمرة على ممتلكات المواطنين في مناطق التماس خاصةً البلدة القديمة في الخليل والمنطقة المعروفة ب "H2" وكذك في بيتا بوريين وقصرى وتلفيت واللبن والأغوار وغيرها، الأمر الذي أصبح يشكل حالة من الهلع والخوف المرضي لدى الأطفال، وكذلك الاعتداء على مشاعر المسلمين والمسيحين في الاعتداء المتكرر والمتواصل على المسجد الأقصى وإحراق المساجد وخط الشعارات المسيئة، وقطع مئات أشجار الزيتون كنوع من العنف والتدمير المتعمد لمقومات البقاء.


وقال: يعتبر التعذيب أكثر الانتهاكات الجسيمة تجاه الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومن أكثر مصادر الصدمة تأثيرًا نظرًا للتأثيرات والنتائج المترتبة من جراء ذلك خاصةَ على الأطفال والتي لا يقتصر تأثيرها على الأسير وإنما غالبًا تلازمه بعد الإفراج عنه، وينعكس تأثيرها على أسرته.


وأظهرت نتائج التوثيق الطبي النفسي تعرض 88% من الأسرى للتعذيب، إذ يتم التركيز في التعذيب الجسدي على الشبح ولفترات طويلة بنسبة تصل إلى 61% عند البالغين و 67 % عند الأطفال، أما فيما يتعلق بالمؤشرات لزيادة نسبة التعذيب النفسي فأظهرت النتائج أن الحجز الانفرادي بنسبة 82% عند البالغين و 88% عند الأطفال، أما الحرمان من النوم فإن 71% من بالغين و 68% من الأطفال تعرضوا له، وتعتبر التعرية الأكثر تأثيرًا من الناحية النفسية وبشكل حاط بالكرامة الإنسانية، حيث يتعرض لها 78.5% بالغين،84% أطفال ويراقق ذلك إيهام للبعض بمحاولة الاغتصاب أو التهديد بالاغتصاب كما صرح به عدد من الأطفال.


ويضاف إلى ذلك الحرمان من الزيارة والشتم والإهانة والحرمان أو التأخير في تقديم العلاج أو اعطائهم أدوية تزيد من ألمهم أو التلكؤ في الخدمات الطبية وخاصةً للمرضى المزمنين ومنهم مرضى السرطان، حيث يتم نقلهم للمستشفيات بعد تفشي المرض وتدهور حالتهم الصحية وابقائهم مقيدين وهم في حالة فقدان الوعي أو التخدير كسياسة سادية للتعذيب لهم وذويهم ومحبيهم.


تداعيات التعذيب


وقال المركز، إن تداعيات ساسية التعذيب قد أجبرت أعدادًا متزايدة من المرضى والمعزولين والأسرى الإداريين إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، رغم تداعيتها الخطيرة على السلامة الصحية والعقلية ناهيك عن حالة الهلع والتوتر التي تنتاب أسرهم، إلا أن العديد من المعتقلين تجاوزز 120 يومًا من الإضراب في قرار أن الموت والاستشهاد أرحم من بقائه في عذاب نفسي من جراء الاعتقال الإداري.


وأكد المركز على أن الحالة العامة للصحة النفسية في خطر شديد سيما وأن ما جرى من تدخل نفسي لمعالجة تأثير الصدمات النفسية وخاصةً في القدس هو غير كافي في ظل استمرار الانتهاكات.


وقال: إن ما يترتب من صدمات نفسية لها تأثيرات طويلة الأمد وأخرى مرحلية من أهم مؤشراتها الأفكار الاقتحامية وملازمة ذكريات الحدث والعزلة والتجنب لكل ما يثير الصدمة وتبلد المشاعر والاستثارة العالية المتمثلة في حالة الغضب الشديد وردود الفعل المبالغ بها من العدوانية وهذا بالضرورة يعكس حالة العنف المستشرية والقتل لأتفه الاسباب وفقدان التركيز والتراجع الدراسي للأطفال والتبول اللاإرادي، وحالة الإدمان والتدخين المفرط وفقدان الثقة والبطالة العالية وعدم الرغبة للقيام بأي عمل منتج.


وأضاف: وهذا يمس حالة الاتزان النفسي للبالغين وتشكل الشخصة المتوازنة للأطفال ويؤثر بمجمله على التوازن النفسي والأسري والمجتمعي ويخلق حالة من فقدان للدور والهوية.


وشدد على ضرورة أن يتم ايلاء الصحة النفسية أولويات العمل الإنساني، فقد تراجع بقدر كبير الاهتمام في التمويل الخاص بهذه الفئات لأسباب متعددة باعتبار أن التنمية والانتاجية متلازمة مع الصحة النفسية والعقلية.


وأكد على ضرورة التنسيق والتكامل ما بين المؤسسات ذات العلاقة الحكومية والمجتمع المدني والخاصة المقدمة للخدمات.


وقال: إن غياب المساءلة لمرتكبي الانتهاكات من جنود الاحتلال والمستوطنين من قبل المجتمع الدولي والحكومة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بمثابة ضوء أخضر لزيادة التمادي في الانتهاكات، انضمام دولة فلسطين للمعاهدات والمواثيق الدولية والتي آخرها الانضمام إلى ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية يحتم علينا كمؤسسات ذات علاقة التكامل لتحقيق العدالة بملاحقة كافة المتورطين في هذه الجرائم.

شارك برأيك

مركز: الأطفال المقدسيون أكثر عرضة للاعتقال والصدمة النفسية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 98)