فلسطين

الجمعة 15 أبريل 2022 8:42 مساءً - بتوقيت القدس

صور|| المسجد الأقصى يتحول لساحة حرب في الجمعة الثانية من رمضان

القدس - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - تظهر المشاهد الميدانية للأحداث داخل المسجد الأقصى في الجمعة الرمضانية الثانية من شهر رمضان المبارك، تحول ساحات المسجد، والمصلى القبلي، والمرواني، وقبة الصخرة، تحولها إلى ساحة حرب بعد قيام الاحتلال بقمع المصليين وإصابة واعتقال المئات من الشبان، والاعتداء على النساء وكبار السن وطرد المصلين.


الشهادات الميدانية من ساحات المسجد الأقصى تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال خطط لعملية القمع الجماعي داخل المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الفجر، وقبلها على أبواب المسجد من خلال التضييق على المصلين والاعتداء على بعضهم قبل دخولهم لساحاته.



المسن هشام الحج حسن (68 عامًا)، من مدينة قلقيلية بلحيته البيضاء تعرض للقمع والضرب من قبل جنود الاحتلال أثناء محاولته دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر وحضور الجمعة الثانية في شهر رمضان، قال: "همجية جنود الاحتلال فاقت التصور والخيال، فعند وصولنا باب المسجد للدخول من منطقة باب المجلس رفض جنود الاحتلال دخولنا، وتعرضنا حينها للضرب والسحل من قبل أفراد الوحدات الخاصة بالرغم من أننا من كبار السن".


وأضاف حسن: "سلوكيات الجنود كانت في غاية الانتقام وتعمد الإهانة والضرب بدون سبب لمن يقترب من باب المسجد الأقصى، وكانوا يتصرفون تصرف الوحوش وأياديهم على الزناد، وكأننا نملك أسلحة وعتاد .. الوضع الميداني كان في غاية الخطورة وبعد انتهاء الصلاة كانت المشاهد المرعبة من قبل الوحدات الخاصة وهي تلاحق المصلين وتعتقل الشبان وتطلق الرصاص في كل زاوية، وضباط الشرطة يصدرون الأوامر للجنود بإطلاق النار على كل من يتحرك واعتقال كل شاب".



الشبان الذين تمكنوا من دخول المسجد الأقصى بعد محاولات منهم، تم اعتقالهم بشكل جماعي من قبل شرطة الاحتلال، ووصل عددهم إلى ما يزيد عن 300 معتقل تم نقلهم بشكل جماعي.


ويقول الصحفي أمين أبو عرام، "ما وصلنا من أخبار من داخل المسجد الأقصى يشير أن شرطة الاحتلال ومخابراتها والوحدات الخاصة قد اعتقلت المئات بصورة همجية وتم نقلهم إلى مراكز التوقيف في المسكوبية وغيرها، منهم من شباب الضفة الغربية، وآخرين من مدينة القدس وأحيائها، وهذا الاعتقال غير مسبوق بهذا العدد الكبير، مما يؤكد أن مخطط شرطة الاحتلال اعتبار كل من يؤدي الصلاة مستهدف بالاعتقال أو المنع من الدخول أو بالضرب والإهانة".



فيما قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك: "ما جرى بمثابة جريمة حرب ارتكبت بحق المصلين، في أقدس مكان للمسلمين في شهر رمضان المبارك، في وقت تسمح فيه شرطة الاحتلال للمتطرفين من جماعات المستوطنين بالتجهيز لطقوس تلمودية وذبح القرابين".


وأكد الشيخ صبري، أن شرطة الاحتلال تعمدت تدنيس ساحات الأقصى واستخدام كافة أنواع الأسلحة بحق المعتكفين والمصلين دون الاعتبار لحرمة المكان وقدسيته، مضيفًا "العالم يصمت على هذه الجريمة ولو حدث في أي مكان مقدس مثلما يجري داخل المسجد الأقصى لقامت الدنيا ولم تقعد".


الشاهد الطبيب عبد اللطيف أبو سفاقة منسق حملة شد الرحال إلى المسجد الأقصى، قال: "ما جرى اليوم خطير جدًا على كل المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، فقد شاهدت قمع وإرهاب وملاحقة غير مسبوقة للمصلين .. سلوكيات الجنود وشرطة الاحتلال كانت في ذروة الانتقام لكل من تواجد داخل ساحات المسجد وكانت الملاحقة بهدف القتل والاعتقال".

شارك برأيك

صور|| المسجد الأقصى يتحول لساحة حرب في الجمعة الثانية من رمضان

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 15)