Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الأربعاء 13 أبريل 2022 2:16 مساءً - بتوقيت القدس

أربعة قتلى مصريين في أسوأ حريق منذ عقود في قبرص

أراكاباس- “القدس”دوت كوم- (أ ف ب) – دمر حريق هائل مساحات واسعة من غابة ترودوس في قبرص وأودى بأربعة عمال مصريين قبل أن تتم السيطرة عليه بشكل شبه كامل، الأحد، وهي واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ الحديث للجزيرة المتوسطية.

ووفق المتحدثة باسم الحكومة نيوفي باريسينو، ساعدت طائرات إطفاء أرسلتها إسرائيل واليونان في إخماد النيران بشكل شبه كامل. لكنها أضافت أنه “سيكون من الضروري مواصلة الجهود من أجل إخماد ما تبقى من النار”.

ونشب الحريق بعد ظهر السبت، شمال مدينة ليماسول الساحلية (جنوب)، ما أدى إلى اشتعال المرتفعات الجنوبية التي تمثل الرئة الرئيسية للدولة الصغيرة العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تعاني من موجات حر وجفاف متزايدة بشكل ملحوظ.

وعثر على جثث متفحمة لأربعة عمال مصريين قرب قرية أودوس التي تبعد نحو 25 كيلومتراً شمال ليماسول، وفق ما أعلنت السلطات.

وأفاد شرطي لـ”وكالة فرانس برس” بأن سيارة الضحايا المحترقة وجدت في أسفل واد على بعد نحو 600 متر من الموقع الذي عثر فيه على جثثهم في المرتفعات.

وألقي القبض على رجل يبلغ 67 عاماً يشتبه في تسببه عن غير قصد بإشعال النار قرب قرية أراكاباس، لكنه نفى مسؤوليته عن الحريق.

وقالت الشرطة: “إن شاهداً رآه يغادر مكان الحادث في سيارته أثناء اندلاع الحريق”، مضيفة، “أنه قد يواجه اتهامات بالقتل غير العمد”.

وبقي أكيس يوريو البالغ 45 عاماً في قرية أراكاباس رغم الحريق “لحماية أملاكه”، وقد أعرب عن “ارتياحه” بعد أن تمكن عناصر الإطفاء من إخماد النيران، مضيفًا “أن ما شهده كابوس، جحيم حقيقي، كان الحريق يحاصر القرية”.

وفي المناطق التي تمت فيها السيطرة على الحريق، تدلت جذوع الأشجار المتفحمة على طبقة من الرماد، ولا تزال بعض سحب الدخان الأبيض ترتفع فوق مناطق الحريق التي أخمدت للتو.

وأخليت عشرات القرى، ودمر نحو خمسين منزلاً، بحسب السلطات.

وبالقرب من قرية أورا المحاذية لموقع الحريق، أتى الدخان على مزرعة تضم أكثر من 50 ألف دجاجة، بحسب عمال يعيشون في منازل متنقلة أمام المزرعة.

وفي مركز إدارة الأزمة بقرية فافاتسينيا قرب أورا، قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس: “إن أكثر من 55 كيلومتراً مربعاً دمرت”، ووصف الأمر بأنه “مأساة”، ويعد الحريق “الأوسع” منذ عام 1974، وفق أناستاسيادس الذي تعهّد إجراء تحقيق شامل.

وقد تزامن آخر حريق مع غزو الجيش التركي الشطر الشمالي للجزيرة الذي لا يزال يحتله، وقد جاء ذلك رداً على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون أرادوا ضم الجزيرة لليونان.

وتجاوزت الحرارة في الأيام الأخيرة 40 درجة مئوية في الجزيرة الواقعة في جنوب شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تمتد عادة فترة الجفاف الصيفي من حزيران/يونيو إلى تشرين الأول/أكتوبر، في ظل درجات حرارة مرتفعة. أما بالنسبة للأمطار، فتكاد تنعدم اعتباراً من منتصف نيسان/أبريل.

في مواجهة حجم المأساة، طلبت الجزيرة التي تشهد حرائق غابات متكررة خلال الجفاف الصيفي، مساعدة دولية.

واستجابت اليونان وإسبانيا وإسرائيل بإرسال طائرات إطفاء، كما قامت القوات البريطانية المتمركزة في قاعدتين بريطانيتين بالجزيرة بمساعدة عناصر الإطفاء القبارصة عبر عدة طائرات هليكوبتر.

وأضافت نيوفي باريسينو خلال مؤتمر صحافي، “بعد عمليات إسقاط المياه الناجحة من الطائرات اليونانية والإسرائيلية وحصر بؤر الحرائق، عاينت إدارة الحرائق والغابات المناطق المتضررة واعتبرتها آمنة الآن”.

وتابعت المتحدثة باسم الحكومة القبرصية، “لقد بدأ بالفعل جرد وتسجيل المنازل والممتلكات المتضررة للتعويض، كما بدأ استئناف التزويد بالتيار الكهربائي تدريجياً”.

ولا يزال سكان قرية أورا في حالة صدمة. باكية، روت إلبيدا باباستيليانو التي عادت إلى بيتها لتنظيفه أنه “قرابة الساعة 16,30 بعد ظهر السبت، اكتسى كل شيء بالسواد. لم نعد قادرين على التنفس، وقال لنا مختار القرية (ارحلوا، ارحلوا، ارحلوا). استمر قرع أجراس الكنيسة. انظروا، لقد بلغت النار منزلي”.

شارك برأيك

أربعة قتلى مصريين في أسوأ حريق منذ عقود في قبرص

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)