قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنه سيأخذ قرارا بخصوص إيران ، والخطى قدما على وجه السرعة، دون تحديد طبيعة هذا القرار.

وقال ترمب عند سؤاله عن المحادثات الأميركية مع إيران بشأن برنامجها النووي، يوم الأحد للصحفيين إنه يتوقع اتخاذ قرار قريبًا، قبل جولة ثانية من المحادثات المقرر عقدها يوم السبت المقبل في روما.

وقال ترمب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية في طريق عودته من فلوريدا إلى البيت الأبيض: "سنتخذ قرارًا بشأن إيران بسرعة كبيرة".

وقد جاءت تعليقات الرئيس الأميركي بعد يوم من محادثات في عُمان، والتي تضمنت محادثة بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وهي أعلى مستوى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة منذ انهيار انسحاب الرئيس ترمب في دورته الأولى (أيار 2018 ) من الاتفاق النووي لعام 2015.

ووفقًا لموقع أكسيوس الإخباري، تحدث ويتكوف وعراقجي لمدة 45 دقيقة تقريبًا يوم السبت، وقال مصدر إن المحادثة بينهما كانت "جوهرية وجادة وممتازة".

ووصفت الولايات المتحدة وإيران بشكل منفصل مناقشات يوم السبت بأنها "بناءة". وبحسب أكسيوس ، أطلع ويتكوف  الرئيس الأميركي على نتائج المناقشات يوم الأحد، وأن إدارة ترمب اقترحت نقل مكان المفاوضات من مسقط إلى روما. ومن المقرر عقد الاجتماع في روما يوم السبت  نيسان الحالي.

من جهتها، صرحت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين أن عراقجي سيزور موسكو هذا الأسبوع لمواصلة مناقشة المفاوضات، مضيفةً أن الزيارة "مخطط لها مسبقًا" وستكون "فرصة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمحادثات مسقط".

وقد أجرت إيران مع كل من روسيا ، والصين مناقشات في الأسابيع الأخيرة بشأن برنامجها النووي، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية.

كما رحبت موسكو بالمحادثات الإيرانية الأميركية، حيث حثت على إيجاد حل دبلوماسي، وحذرت من أن المواجهة العسكرية ستكون كارثة عالمية.

وجاءت المفاوضات بعد أسابيع من تبادل الرسائل بين ترمب والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، دعا فيها الرئيس الأميركي  إلى محادثات نووية مجدية، تضمن عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، محذراً من عمل عسكري محتمل إذا رفضت طهران.

وبحسب وسائل إيرانية إعلامية، صرح رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين بأنه سيزور طهران هذا الأسبوع لمناقشة التعاون بشأن البرنامج النووي للبلاد.

وقال غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في منشور على موقع X: "إن استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة أمر ضروري في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية".

يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن في شباط الماضي، قالت أن إيران تمتلك ما يقدر بنحو 274.8 كيلوغرامًا (605 رطلاً) من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يقارب مستوى 90% اللازم لصنع سلاح نووي.

وقد هددت إيران الأسبوع الماضي، بوقف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا استمرت الولايات المتحدة في التهديد باستخدام القوة في حال انهيار المحادثات، حيث قال مستشار للمرشد الأعلى إن استمرار التهديدات الخارجية ووضع إيران تحت وطأة هجوم عسكري قد يؤدي إلى إجراءات رادعة مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها.

وفي حين قال ترامب إن المحادثات في عُمان كانت "بداية" عملية وضع إيران في وضع يسمح لها "بالازدهار"، إلا أنه هدد مرارًا وتكرارًا باستخدام القوة إذا فشلت المفاوضات، وقال يوم الأربعاء الماضي إن إسرائيل ستتولى الدور القيادي في أي ضربة محتملة على إيران.