عربي ودولي

الجمعة 25 أبريل 2025 9:24 صباحًا - بتوقيت القدس

حليف لترمب يُجري محادثات مع الرئيس السوري بشأن العقوبات و الاعتراف بإسرائيل

واشنطن- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات

صرّح عضو الكونجرس الأميركي كوري ميلز (جمهوري ولاية فلوريدا) بأنه أجرى محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع حول شروط رفع العقوبات الاقتصادية وتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل.


وصرح ميلز لوكالة "بلومبرج" أن أنه سافر إلى دمشق الأسبوع الماضي في مهمة غير رسمية لتقصي الحقائق نظمتها مجموعة من الأميركيين السوريين المؤثرين، مضيفًا أنه يعتزم إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب - الذي تربطه به علاقة وثيقة - ومستشار الأمن القومي مايك والتز عند عودته من رحلته.


وأضاف ميلز أنه سيُسلم ترمب رسالة من الشرع، دون الإفصاح عن تفاصيل محتواها. ولم يُعلق البيت الأبيض على الفور.


وتضغط "المجموعة السورية الأميركية"، وهي منظمة من السوريين الأميركيين، على الحكومة الأميركية لرفع العقوبات المُشددة التي فرضت على حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أُطيح به في 8 كانون الأول 2024 ، في هجوم شنه المتمردون بقيادة الشرع (أبو محمد الجولاني). وقال ميلز، البالغ من العمر 44 عامًا، إنه جلس مع الشرع لمدة 90 دقيقة وعرض ما تتوقع الولايات المتحدة حدوثه لإدارة ترمب للنظر في تخفيف أو رفع القيود، التي تستهدف أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية باستثناء غرض تقديم المساعدات الإنسانية. يحتاج الشرع بشدة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش الاقتصاد المدمر وجذب المستثمرين الأجانب، وخاصة من دول الخليج العربية، حيث تُقدر تكلفة إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب بما يصل إلى 400 مليار دولار.


وأعربت كل من قطر والمملكة العربية السعودية عن استعدادهما لدعم الشرع اقتصاديًا، لكن العقوبات الأميركية تمنعهما من القيام بذلك.


وقال ميلز إنه طلب من الشرع ضمان تدمير أي أسلحة كيميائية متبقية من عهد الأسد، والتنسيق في مبادرات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مع حلفاء الولايات المتحدة مثل العراق المجاور. وقال ميلز إنه يجب على الشرع أيضًا أن يوضح كيف ينوي التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين بقوا في البلاد، وأن يقدم ضمانات لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، التي لا تثق بالزعيم السوري وتعارض رفع العقوبات.


وقصف الجيش الإسرائيلي منشآت عسكرية سورية على نطاق واسع منذ سيطرة الشرع واحتلاله المزيد من الأراضي جنوب غرب دمشق.


يشار إلى أن سوريا مدرجة على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب منذ عام 1979.


وقال ميلز إن الشرع منفتح على معالجة المخاوف الأميركية، وأخبره أن سوريا مهتمة، في ظل الظروف المناسبة، بالانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم (التطبيع مع إسرائيل) - التي شهدت تطبيع الإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى للعلاقات مع إسرائيل خلال ولاية ترمب الأولى.


وخاضت سوريا ثلاث حروب رئيسية مع إسرائيل، ولا تزال دمشق تطالب بالعودة الكاملة لمرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لاحقًا. واعترف ترامب بالمنطقة على أنها خاضعة للسيادة الإسرائيلية عام 2019  .


ووصف ميلز حديثه مع الشرع بالإيجابي، وقال إنه أجرى أيضًا محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.


وقال ميلز، وهو جندي مخضرم خدم في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003: "أنا متفائل بحذر، وأتطلع إلى الحفاظ على حوار مفتوح".


وأضاف: "في مرحلة ما، كانت ألمانيا واليابان عدوتينا، لكن علينا أن نتجاوز هذا إذا أردنا تحقيق الاستقرار" في سوريا.


وفي حين سافر عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين ومساعد وزير الخارجية الأميركي في عهد الرئيس السابق جو بايدن إلى دمشق للقاء الشرع في أعقاب الإطاحة بالأسد، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الطريقة التي سعى بها هو وحلفاؤه من المسلمين السنة إلى تركيز السلطة ومعاملتهم للأقليات. وقد ازدادت شكوك احتمال عودة سوريا إلى الساحة الدولية بعد إعدام مئات المدنيين المنتمين إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد في آذار الماضي، والتي كانت تهيمن على سوريا سابقًا. وانضم الشرع، البالغ من العمر 42 عامًا، والمعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، إلى تنظيم القاعدة في العراق لمحاربة الولايات المتحدة، وأسس فرعًا للتنظيم عقب اندلاع الانتفاضة ضد الأسد عام 2011. وأعلن لاحقًا قطع علاقاته بالقاعدة، وركز على إقامة دولة إسلامية في شمال غرب سوريا.


وقال ميلز، الحائز على وسام النجمة البرونزية العسكرية والمتعاقد الأمني السابق، والذي انتُخب لولاية ثانية في الكونغرس العام الماضي: "قلت له: لنتحدث جنديًا لجنديّ: الانتقال من ساحة المعركة إلى الحكم عملية انتقالية بالغة الصعوبة".


يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت واضعة مكافئة من 15 مليون دولار على رأس الجولاني، ولكنها ألغتها، بينما أبقت على هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على الدولة السورية الحالية، على قائمة الإرهاب.

دلالات

شارك برأيك

حليف لترمب يُجري محادثات مع الرئيس السوري بشأن العقوبات و الاعتراف بإسرائيل

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1212)