لا علاقة لـ "العنوان المقال"، من قريب أو بعيد، بحوادث الطرق و"شوفرية النعوش الطائرة" الذين لا تردعهم المخالفات عن تكرار ارتكاب الأخطاء القاتلة على الطرقات.
بيد أن ثمة خيطاً رفيعاً يلظم تلك الفئة المتهورة من السائقين، مع القادة السياسيين. ولئن كان ما ترتكبه الفئة الأولى من أخطاء تعود بالضرر على نفسها، وعلى من قادتهم حظوظهم العاثرة لأن يكونوا تحت قيادتهم، فإن أخطاء الفئة الثانية تصيب شعوبها وأوطانها، بما لا طاقة لهم على تحمل أكلافها ونتائجها وتداعياتها.
إلى جانب العناوين المهمة التي تتصدر جدول أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي، الذي يلتئم في رام الله صباح اليوم، فإنه من المفيد أن يضيف المنظمون للجلسة، في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ القضية الفلسطينية، عبارة تلصق على ظهور الحاضرين والغائبين من موالين ومعارضين، كتلك التي يضعها سائقو المركبات التابعة للشركات الكبرى على خلفيات سياراتهم، "كيف ترى قيادتي؟"، مرفقة برقم هاتف الشركة، لتتيح للجميع الاتصال، وتقييم مدى كفاءة السائق للقيادة.
أترك للقراء تخيل الإجابات التي ستتدفق على الرقم المخصص لتقييم أداء جميع القيادات السياسية، بمقاربات مرورية!
شارك برأيك
كيف ترى قيادتي ؟!