يحاول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومِر بار، منع نشر عريضة وقع عليها 950 طيارا حربيا في الاحتياط ومن المتقاعدين، وتدعو إلى رفض الامتثال في الخدمة العسكرية على خلفية استمرار الحكومة بدفع خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، وقرارها بإقالة رئيس الشاباك، رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.
وعقد قائد سلاح الجو بار، أول من أمس، لقاءا مع ضباط كبار في الاحتياط في سلاح الجو بهدف منع نشر العريضة، وشارك في اللقاء قادة سلاح الجو السابقين، إليعزر شكيدي ودان حالوتس وعيدو نِحوشتان، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.
ودخل زامير إلى هذا اللقاء مع الضباط المبادرين للعريضة "بهدف دعم قائد سلاح الجو" ضد من تم وصفهم بأنهم "يحاولون استدراج سلاح الجو إلى احتجاجات سياسية"، حسب الصحيفة، وقال للمجتمعين إنه "امنحوا الدعم لتومر بار، ولا تكرروا أخطاء الماضي، وأتوقع منكم أن تعززوا سلاح الجو".
وأضاف زامير أنه "أتوقع من قادة سلاح الجو السابقين تقديم الدعم لتومر بار، وألا تشجعوا ظاهرة رفض الخدمة وعدم إدخال سلاح الجو إلى احتجاجات سياسية".
ونقلت الصحيفة عن أحد المبادرين للعريضة، وهو طيار حربي سابق، قوله حول العريضة إن "الوثيقة، وخلافا للأمور التي نُشرت حتى الآن، لا تتحدث عن رفض الامتثال في الخدمة. وهي ليست موجهة إلى الجيش أبدا، وإنما هي دعوة واضحة للحكومة، لإعادة جميع المخطوفين، حتى بثمن وقف الحرب. ولم يُقرر بعد إذا كانت العريضة مع أسماء الموقعين عليها ستُنشر ومتى. وعليّ أن أوضح أن ثمة أهمية بالنسبة للمبادرين للعريضة عدم المس بسلاح الجو".
وجاء في العريضة التي جرى تسريبها إلى وسائل إعلام: "نحن، جنود فريق الجو في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بإعادة المخطوفين إلى الديار بدون تأخير، وحتى بثمن وقف القتال بشكل فوري. وفي هذه الأثناء، الحرب تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية وليس مصالح أمنية. واستمرار الحرب لا يخدم أي من أهدافها المعلنة وسيؤدي إلى موت المخطوفين، وجنود إسرائيليين ومواطنين أبرياء، وإلى تآكل الذين يخدمون في الاحتياط".
وأضافت العريضة: "مثلما ثبت في الماضي، بالإمكان إعادة المخطوفين بسلام من خلال اتفاق فقط، بينما الضغط العسكري يقود إلى مقتل مخطوفين وتشكيل خطر على جنودنا. وندعو جميع مواطني إسرائيل إلى الانضمام لهذه الخطوة، والمطالبة في مكان وأي وسيلة: أوقفوا القتال وأعيدوا المخطوفين – الآن. وأي يوم يمر يشكل خطرا على حياتهم. وأي لحظة تردد أخرى هي عار".
وهدد قائد سلاح الجو عناصر الاحتياط بأنهم سيُقالون من الخدمة إذا وقعوا على العريضة، إذ أن التواقيع على العريضة ليست رسمية حتى الآن، طالما لم تُنشر العريضة بشكل رسمي، حسب صحيفة "هآرتس".
ومنذ بداية الحرب على غزة، أقال الجيش الإسرائيلي عناصر في قوات الاحتياط الذين وقعوا على عرائض تدعو إلى رفض الخدمة بسبب تشكيل خطر على حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وبينهم ملاح طيران حربي في الاحتياط الذي أعلن، الشهر الماضي، أنه لن يمتثل في الخدمة احتجاجا على استئناف الحرب على غزة.
شارك برأيك
الجيش الإسرائيلي يحاول منع نشر عريضة تدعو لرفض الخدمة العسكرية