زار الصادق إسماعيل، مبعوث قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، إسرائيل سرا ليطلب وساطة إسرائيلية "لتسويق البرهان" لدى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتهدئة التوتر بين البرهان والإمارات، وفق ما نقلت صحيفة "الراكوبة" عن "مصدر مطلع داخل الجيش السوداني" اليوم، الثلاثاء.

وحمل مبعوث البرهان عدة رسائل إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبضمنها "رغبة البرهان في إكمال خطوات التطبيع بين البلدين والترتيب للتوقيع على اتفاقات ابراهام مقابل نيل الدعم الاسرائيلي للسودان في المرحلة القادمة".

وأوصل مبعوث البرهان لإسرائيل رسالة أخرى، تتعلق بالتقارب بين البرهان وإيران الذي أثار قلقا في إسرائيل، وبحسبها فإن هذا التقارب "فرضته الضرورة على قائد الجيش في ظل العزلة والضغوط الإقليمية والدولية التي واجهت السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية والحاجة الماسة للدعم العسكري النوعي من أي جهة لتحقيق النصر المنشود في هذه الحرب".

وتعهد البرهان لإسرائيل في هذا السياق "بإكمال أي التزامات او شروط تضعها تل أبيب في سبيل إتمام الاتفاق (لتطبيع العلاقات) في أقرب وقت ممكن".

ونقلت الصحيفة السودانية عن المصدر قوله ان "البرهان أوصل رسالته إلى إسرائيل حول شعوره بعدم التعاون في ظرف الحرب الدائرة منذ عامين وأنه كان يتعشم في الحصول على أسلحة تمكنه من التغلب على قوات الدعم السريع منذ بدايات الحرب"، وأنه "لا يوجد مبرر لإسرائيل في شعورها بالغضب من التوجه نحو إيران حيث إنه فعل ذلك بسبب عدم تلقيه المساعدات العسكرية المرجوة من إسرائيل التي بدأ معها اتفاقاً للتعاون قبل 5 سنوات".

وتابع المصدر أن "البرهان أكد لإسرائيل أنه كان يأمل في الحصول على هذه المساعدة في توقيت مهم للغاية، كان من شأنه أن يسهم في تحقيق انفراجه حقيقية في العلاقات بين البلدين ويبدل من رأي كثير من السودانيين تجاه إسرائيل".

وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" قد ذكرت، أول من أمس، أنه "يتزايد القلق في إسرائيل في الفترة الأخير في أعقاب توثيق العلاقات بين إيران وبين الحاكم العسكري للسودان، عبد الفتاح البرهان".