ندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني بـ"إطلاق لا نهاية له لأفظع المحن اللاإنسانية" على سكان غزة بعدما جددت إسرائيل حربها على القطاع.
وقال لازاريني على منصة "إكس"، إنه "مرّ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وما زالت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول المساعدات الإنسانية أو إمدادات تجارية أساسية".
وأضاف "تحت أنظارنا اليومية، يمر سكان غزة مرارا وتكرارا بأسوأ كوابيسهم. إطلاق لا نهاية له لأفظع المحن اللاإنسانية".
وقال لازاريني "تم إصدار أوامر إخلاء تجبر الناس على الفرار، مما يؤثر على عشرات الآلاف من الناس"، مضيفا أن "الغالبية العظمى منهم هُجّروا بالفعل، وعوملوا كما لو أنهم 'كرات' (يتقاذفونها) منذ بداية الحرب، أي قبل ما يقرب من عام ونصف".
ودان لازاريني منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة الذي فُرض منذ بداية آذار/مارس.
ولفت إلى أنه "لم يتبق هنالك وقت، نحن بحاجة الآن إلى تجديد وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن في غزة بشكل يحفظ كرامتهم، وإدخال سلس للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية".
وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 أسير فلسطيني بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 أسير فلسطيني.
لكنّ المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية لم تتقدم بسبب تنصل إسرائيل من تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها من إنهاء الحرب واستكمال التبادل وإعادة الإعمار في المرحلة الثالثة.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي من المفترض أن يتم فيها وضع حد للحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى المتبقين.
وفي المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف نيسان/أبريل وتطالب بنزع السلاح من غزة وإنهاء سلطة حماس التي تحكم القطاع منذ 2007 للمضي قدما في المرحلة الثانية.
شارك برأيك
"الأونروا": أفظع المحن اللاإنسانية تحت أنظارنا اليومية في غزة