شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء الإثنين، غارات استهدفت مواقع في درعا، جنوبي سورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية سابقة لنظام الأسد.
وأفادت تقارير محلية بأن القصف الإسرائيلي طاول محيط الفرقة الخامسة والمطار الزراعي في المنطقة، كما استهدف ثكنات عسكرية في محيط بلدتي جباب وإزرع بريف درعا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف استهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، من بينها دبابات قالت إنها "لم تُدمر بعد"، في ظل العدوان الإسرائيلي على سورية.
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مقار قيادة ومواقع عسكرية جنوبي سورية
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال فيه إن "سلاح الجو الإسرائيلي أغار خلال ساعات الليلة الماضية في منطقة جنوب سورية، رادارات ووسائل رصد تستخدم لبلورة صورة استخبارات جوية"، بحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي.
كما تمت الإغارة على مقرات قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وأليات عسكرية تابعة للنظام السوري في جنوب سورية.
وبحسب مصادر سورية توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية معرية بمنطقة حوض اليرموك غربي درعا في سورية.
بالتزامن مع ذلك، جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات جوية استهدفت مواقع في ريف درعا كما استهدفت مواقع في القنيطرة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وذكرت مصادر سورية أن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على موقع اللواء 175 في محيط مدينة إزرع بالريف الأوسط لمحافظة درعا".
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "طيران الاحتلال استهدف محيط بلدتي جباب وإزرع" في شمال محافظة درعا "بعدة غارات جوية"، من دون أن تحدد ماهية المواقع المستهدفة.
وفي وقت لاحق، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن عدد الغارات بلغ 17 وقد استهدفت مواقع عسكرية لجيش النظام السابق، بينها منصات مراقبة ودبابات في ريف درعا الشمالي.
وأفاد المرصد بأن "المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات، موقعا عسكريا سابقا لقوات النظام البائد".
وأضاف المرصد أن الهجوم استهدف "فوج المدفعية 89 في محيط جباب وإزرع بريف درعا"، وقال إنه "لم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو حجم الأضرار المادية حتى اللحظة".
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2025، 21 هجوما إسرائيليا استهدف الأراضي السورية، 19 منها جوية و2 برية".
وقال المرصد إن هذه الهجمات أسفرت "عن إصابات وتدمير نحو 23 هدفا، تشمل مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات عسكرية".
وجاءت الغارات بعد أسبوع من حثّ الرئيس السوري، أحمد الشرع، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من جنوب سورية، منددا بالهجمات الإسرائيلية.
وكثفت إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي عدوانها على سورية، على وقع مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نانياهو بجعل "جنوب سورية منزوع السلاح بالكامل".
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل "لن تسمح" لقوات الإدارة الجديدة في سورية بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وإثر إطاحة بنظام الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سورية، قالت إن هدفها منع سقوط ترسانة جيش النظام في أيدي قوات الإدارة الجديدة.
وفي موازاة ذلك، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل.
شارك برأيك
غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في درعا جنوبي سورية