اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين خلال اقتحامها مدينة نابلس، وداهمت عددا من مساجد البلدة القديمة ومنعت إقامة صلاة الفجر فيها.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن آليات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من المدينة وبلدتها القديمة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت بها خرابا، واعتقلت منها ثلاثة مواطنين هم: مجد محيي الدين صبح من شارع كشيكة، وعطايا محمد طبوق، وعمر جهاد القوقا من داخل البلدة القديمة.
وداهمت قوات الاحتلال عددا من المساجد وعبثت فيها وهي: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي، ومسجد التينة في حارة القريون، ومسجد النصر في باب الساحة، ومسجد البيك في شارع النصر، وجميعها تقع في مناطق مختلفة من البلدة القديمة.
وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اقتحام قوات الاحتلال مساجد البلدة القديمة، وتفتيشها، في خطوة تعتبر سابقة خطيرة في هذا الحجم وهذا التوقيت في شهر رمضان المبارك، الذي يدنس فيه الاحتلال قدسيته من خلال اقتحام المساجد قبل صلاة الفجر ومنع إقامة الصلاة فيها.
وقالت الوزارة: إن هذا الاقتحام الخطير في حجمه وتوقيته ما هو إلاَّ خطوة ممنهجة يقوم بها هذا الاحتلال، أصبحت تفاصيلها واضحة في تدنيس مقدساتنا ومساجدنا وأماكن العبادة، ضاربا بعرض الحائط حقوق الإنسان خاصة ما يتعلق منها بحرية العبادة وحق الوصول إليها، ومستهترا بمشاعر المسلمين تجاه تدنيس مقدساتهم تحت سمع العالم وبصرة.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوبا، وداهمت عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت الأسير المحرر فارس عادل الطيطي بعد أن عليه بالضرب المبرح، ومحمود علي أبو وردة، وإسماعيل ياغي، ومحمد أحمد النجار، ومحمود نائل الطيطي.
كما اقتحمت بلدة دورا جنوبا، واعتقلت عبد الله عامر الدرابيع، ومحمد الدرابيع، وأكرم الفسفوس، وهمام علي حنتش، وعيسى يوسف العواودة، وعارف سلامة احريبات، ومحمد سلامة عويضات، واعتقلت إسماعيل حسين قديمات من بلدة خاراس غربا.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال اغلاقها بلدات ومخيمات ومداخل مدينة الخليل بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية في حارات البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي والحواجز العسكرية.
وطالبت وزارة الأوقاف، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان وحفظ التراث للعمل على وقف هذه الاعتداءات وإنهائها بشكل كامل؛ فالمساجد التي دنسها الاحتلال فجر اليوم إضافة لكونها أماكن عبادة هي مبان تاريخية تراثية تتأثر بهمجية هذا الاحتلال.
شارك برأيك
محدث:: مداهمات واعتقالات في نابلس والخليل