قالت الشرطة الباكستانية اليوم الجمعة، إن ستة مصلين قُتلوا أثناء أداء صلاة الجمعة جراء وقوع انفجار في جامعة دينية تشتهر بتدريب قادة حركة طالبان الأفغانية بإقليم خيبر بختون خوا في شمال غرب باكستان. وأصيب عدة أشخاص آخرين بينهم رئيس الجامعة مولانا حامد الحق نجل الراحل مولانا سميع الحق الذي لقب "بأبي طالبان".

وقال الضابط نجيب الرحمن من شرطة الإقليم، إن حامد الحق في حالة حرجة. وكانت جامعة (دار العلوم حقانية)، التي تقع في بلدة باكستانية قبالة الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى الحدود الأفغانية، بمثابة منصة انطلقت منها حركة طالبان في التسعينيات ولا تزال توصف في كثير من الأحيان بأنها حاضنة للمتطرفين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

وهذا ليس الهجوم الأول من نوعه في باكستان، إذ تعرضت البلاد خلال السنوات الماضية لعدة تفجيرات استهدفت المساجد والأماكن والفعاليات الدينية، كان أبرزها عام 2023، إذ شهدت البلاد تفجيرين استهدفا احتفالا دينيا لمناسبة المولد النبوي ومسجدًا، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الباكستاني، عن مقتل عشرة مسلحين، خلال عملية أمنية نفذتها قواته في شمال غربي البلاد. وأوضح الجيش، في بيان، أن قواته نفذت عملية في بلدة باغ بإقليم خيبر بختونخوا، وتمكنت من القضاء على 10 مسلحين.

وتواجه باكستان تمردين في وقت واحد، أحدهما تشنه حركة طالبان باكستان والآخر من متشددين عرقيين يسعون إلى الانفصال بسبب ما يقولون إنه تقسيم غير عادل من الحكومة للموارد الطبيعية. وفي الفترة الماضية تعرضت مقار ونقاط حراسة للجيش والشرطة لهجمات عدة مرات خاصة في المناطق الحدودية، شنها مسلحون يتبعون لجيش تحرير بلوشستان الانفصالي وحركة طالبان باكستان.