ناقش عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، اليوم الأربعاء، مع مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ليلي نايستاني هايلو، والوفد المرافق لها، مجموعة من القضايا الخاصة بمشاريع "اليونسكو" في المحافظات الجنوبية والشمالية، وأهم قضايا العمل الطارئة "لليونسكو" التي تأتي كاستجابة للاحتياجات الراهنة نتيجة ما تمر به الحالة الثقافية والتعليمية والتربوية في فلسطين.

ودعا أبو زهري، "اليونسكو"، خلال لقاء عقد في البيرة، لبذل المزيد من الجهود لاستعادة المنطقة لعافيتها بالمجالات التعليمية والثقافية والتربوية وحماية التراث من الأخطار المحدقة، خاصة في ظل ما تمر به دولة فلسطين من اعتداءات غير مسبوقة، وجرائم حرب تعدت كل الحدود والأعراف والقوانين الدولية، والحاجة الملحة لاستعادة سلطة المجتمع الدولي ليمارس دوره المنشود في ردع العدوان، وحماية المجتمعات وتوفير أبسط الحقوق الإنسانية، بما فيها الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي للشعوب وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية الملزمة للحكومات تنفيذها ومراعاتها.

كما استعرض مجموعة الأنشطة والجهود المبذولة بهدف تنمية الأداء في مجالات عمل اللجنة الوطنية مع منظمة "اليونسكو"، خاصة في مجالات البحث العلمي عبر برنامج كراسي "اليونسكو" في الجامعات الفلسطينية، وأهم البرامج والمشاريع التي تسعي اللجنة الوطنية من خلال شركائها لتنفيذها بالمرحلة المقبلة، وخاصة المشاريع المساهمة التي تقدم بدعم من "اليونسكو"، كما استعرض أهم جوانب اختيار دولة فلسطين ممثلة باللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، نائبا لرئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية لشؤون النزاعات والكوارث الطبيعية.

من جانبها، أشارت هايلو إلى خطورة المرحلة التي تعيشها كافة المكونات الثقافية والحضارية للشعب الفلسطيني بالوقت الحالي، مستعرضة أهم ملامح خطط العمل التي تعكف المنظمة على تنفيذها في غزة والضفة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها الشعب الفلسطيني، مؤكدة استعداد "اليونسكو" لتقديم كل ما يمكن من دعم في مجالات عملها، معبرة عن سعادتها باستمرار التعاون والعمل مع اللجنة الوطنية الفلسطينية بما يخدم تحقيق أهداف "اليونسكو" بالمنطقة كجزء من العالم الذي يجب أن يسعى الجميع للتعاون في حماية مقدراته العلمية والثقافية.