بدأ وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، الخميس، جولة في أوروبا والشرق الأوسط، تشمل ألمانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات. وسيكون المضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في مقدمة مباحثاته.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان، إن روبيو سيسافر إلى ميونيخ في 13 شباط/فبراير، للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث "سيناقش مجموعة من أولويات الولايات المتحدة مع الشركاء الدوليين".

وأشارت المتحدثة إلى أنه أثناء تواجده في ميونيخ، سيشارك روبيو أيضاً في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع.

ويتوقع حلفاء الولايات المتحدة أن تقدم الإدارة الأميركية خطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية طال انتظارها، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وذكرت المصادر أن المبعوث الخاص لترمب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، سيعرض الخطوط العريضة للخطة أمام الحلفاء، ولم تحدد المصادر مدى تفصيل المناقشات أو الصيغة التي ستتخذها.

وسيواصل روبيو جولته الدبلوماسية بزيارة كل من إسرائيل والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة من 15 إلى 18 فبراير.

وذكرت الوزارة أن روبيو سيبحث خلال جولته مع كبار المسؤولين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، والمضي في المرحلة الثانية من الاتفاق.

ولفت بيان الخارجية الأميركية إلى أن لقاءات وزير الخارجية الأميركي مع كبار المسؤولين "ستعزز المصالح الأميركية في تشجيع التعاون الإقليمي والاستقرار والسلام".

وذكر البيان أن الرحلة ستركز على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين وجميع المحتجزين الآخرين لدى حركة "حماس"، والتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومكافحة ما وصفه بـ"الأنشطة المزعزعة للاستقرار، التي يقوم بها النظام الإيراني ووكلائه".

وتأتي زيارة روبيو إلى الشرق الأوسط بعد كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن خطته لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، والذي قوبل بتنديد واسع النطاق.

ودعا وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق الدول التي تنتقد خطة ترامب للمبادرة، بعرض اقتراحات لمساعدة القطاع المحاصر والمدمر.

وقال روبيو إن ترامب يعرض إعادة الإعمار لأن غزة "غير صالحة للسكن" في الوقت الراهن، موضحا أن تصريحات ترامب المثيرة للجدل كانت تهدف جزئيا إلى تشجيع الدول الأخرى التي "تتمتع بالقدرة الاقتصادية والتكنولوجية" على المساعدة أيضا في إعادة الإعمار.