Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 02 فبراير 2025 7:51 صباحًا - بتوقيت القدس

منطلقةً من بواعث عنصرية وفاشية.. دولة الإبادة تقمع مظاهر الفرح والسعادة

القدس - خاص بـ "القدس" والقدس دوت كوم

قدورة فارس: إسرائيل تعيش حالة من الإحباط والفشل ومشاهد استقبال الأسرى المحررين تُحرجها وتفضح أكاذيبها

عيسى قراقع: منع الاحتفالات بتحرر الأسرى يعكس العنصرية والحقد والفاشية الإسرائيلية تجاه المعتقلين وأبناء الشعب الفلسطيني

حسن عبد ربه: الاحتلال يسعى إلى سرقة فرحة الفلسطينيين ومنع مظاهر الاحتفال بتحرر أسراهم ليؤكد أنه صاحب السلطة العليا 

د. أحمد رفيق عوض: الفرق بين صورة الخارجين من أسر "حماس" والخارجين من أقبية بن غفير مسألة تتعلق بالرفعة الأخلاقية والثقافية

شُرَحبيل الغريب: استهداف مظاهر تحرير الأسرى يهدف إلى تعكير فرحة الأهالي بخروج أبنائهم من سجون الاحتلال

عصمت منصور: إسرائيل لا تريد أن تمنح الشعب الفلسطيني لحظات فرح أو إحساساً بالإنجاز خوفاً من تعزيز روح المقاومة

 

القيود والإجراءات العقابية التي فرضتها سلطات الاحتلال على مظاهر احتفال الشعب الفلسطيني بتحرر العديد من أسراه بموجب صفقة التبادل التي يجري تنفيذها على مراحل ودفعات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ليست جديدة، ولا ترتبط فقط بمرحلة ما بعد السابع من أكتوبر.


هذه الممارسات تحمل في طياتها، من جهة، دلالات عنصرية، بحيث تُحرّم دولة الاحتلال على الفلسطينيين التعبير عن فرحهم بخروج أبنائهم من غياهب العتمة والسجون التي قضى بعضهم فيها أكثر من أربعين عاماً، ومن الجهة الأخرى، إحساساً بالهزيمة، لأنها أُجبرت مرغمة على إخراج هؤلاء من سجونها، وهي التي أنزلت بحق الكثير منهم أحكاماً قد تصل أحياناً لأكثر من ألف عام، بكل ما في هذه الأحكام من غياب للمنطق، لتعمل على احتجاز جثث حتى من يقضون في السجون لاستكمال محكومياتهم في ثلاجاتها.


كتاب ومحللون تحدثوا لـ"ے" رأوا أن منع الاحتفالات بتحرر الأسرى يعكس العنصرية والحقد والفاشية الإسرائيلية تجاه المعتقلين وأبناء الشعب الفلسطيني، وأن استهداف مظاهر تحرير الأسرى يهدف إلى تعكير فرحة الأهالي بخروج أبنائهم من سجون الاحتلال.

 

إسرائيل تسعى لزرع اليأس والإحباط في نفوس الفلسطينيين

 

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، إن إسرائيل تسعى دائماً إلى زرع اليأس والإحباط في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن مشاهد استقبال الأسرى المحررين تُحرج الحكومة الإسرائيلية، وتفضح أكاذيبها، خاصة خلال حرب الإبادة الجماعية.


وأوضح أن إسرائيل تسعى دائماً إلى زرع اليأس والإحباط في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وبالتالي يغضبها ويزعجها أن ترى هذه المظاهر خلال عملية التبادل، لأن ذلك يحرج الحكومة، ويحرج الجيش الذي ساق على إسرائيل أكاذيب كثيرة خلال فترة حرب الإبادة الجماعية.


وأضاف فارس: "إن إسرائيل تعيش حالة من الإحباط والفشل، وهو ما يدفعها إلى اتخاذ مواقف متشنجة وعرقلة تنفيذ الاتفاقات".


 كما أشار إلى الفارق الكبير بين الحالة الصحية للأسرى الفلسطينيين المحررين، الذين يخرجون بصحة متدهورة، وبين الأسرى الإسرائيليين الذين يحظون بمعاملة إنسانية، وهو ما يعكس التفوق الأخلاقي للفلسطينيين في التعامل مع الأسرى مقارنة بسياسات الاحتلال.

 

تفوق أخلاقي للفلسطينيين على المحتلين

 

وقال: لو خرج أسرى العدو نتيجة الحرب بحالة صعبة، ربما كان الجميع سيتفهم ذلك، باعتبار أنهم كانوا في الأنفاق ومختنقين، وفي ظروف صعبة تحت وابل القصف. ولكن العكس هو الذي يحدث، وهذا يؤكد تفوقنا الأخلاقي كفلسطينيين عليهم.


وحول الدفعة الرابعة التي جرت بالأمس، أوضح فارس أنها "جزء من المرحلة الأولى، ورغم العقبات التي تضعها إسرائيل، فإن استمرار تنفيذها أمر إيجابي، حيث أن استقبال دفعات متتالية من الأسرى الفلسطينيين يعزز الأمل في الإفراج عن المزيد، ويمهد للمرحلة الثانية من الاتفاق".


وقال: بالنسبة لنا، هؤلاء أبناؤنا، واستقبال دفعات متتالية منهم يبعث الفرح والسرور، ونتمنى أن يتم تنفيذ جميع بنود الاتفاق بشكل كامل، مما يعزز استعدادنا للبدء في المرحلة الثانية. النجاح في المرحلة الأولى هو عامل مساعد في إنجاز المفاوضات بشأن المرحلة الثانية".


وفيما يتعلق بالقياديين الفلسطينيين مروان البرغوثي وأحمد سعدات، أكد فارس أنه "كان من المفترض الإفراج عنهما في المرحلة الأولى، إلا أن إسرائيل تعمدت عرقلة ذلك، مما جعل مصيرهما مرتبطاً بمفاوضات المرحلة الثانية".

 

مطلوب من الصليب الأحمر التدخل للحد من انتهاكات الاحتلال

 

من جانبه، قال وزير الأسرى السابق، عيسى قراقع، إن منع الاحتلال للاحتفالات وفرحة الأسرى وعائلاتهم بعد تحريرهم في الدفعات الأخيرة دليل على "مدى الحقد والوحشية الصهيونية" التي تظهر في تعاملها مع المعتقلين. 


وأضاف: "هذا السلوك يتجلى سواء قبل الإفراج عنهم أو بعده، حيث يتعرض الأسرى لظروف قاسية وصعبة، ويُلاحق أهاليهم بعد الإفراج.


وأكد قراقع أن هذا التصرف يعكس العنصرية والحقد والفاشية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية تجاه المعتقلين وأبناء الشعب الفلسطيني. 


وأضاف: يجب على العالم أن يقارن بين تعامل إسرائيل مع الأسرى الإسرائيليين الذين يُفرج عنهم في غزة بطريقة "أخلاقية ومحترمة"، ويخرجون بصحة جيدة وبين المعاملة الوحشية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، الذين يُضربون حتى آخر لحظة من الإفراج ويعانون من التدهور الصحي نتيجة التعذيب والتجويع.


وتابع: معظم الأسرى الفلسطينيين يدخلون المستشفيات بعد الإفراج عنهم بسبب الأضرار الصحية التي لحقت بهم نتيجة الضرب والتجويع، مشيراً إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن احترام حقوق الإنسان هي "ادعاءات باطلة" ولا أساس لها من الصحة.


وقال: "إن الأسرى خير شاهد على مدى العنصرية والقمع الذي يتعرضون له.


ونوه قراقع إلى دور الصليب الأحمر الدولي كوسيط في عملية تسليم الأسرى، مطالباً إياه بالتدخل بشكل فعّال للحد من انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين. وأشار إلى شهادات الأسرى الذين تحدثوا عن ظروف قاسية، منها تكبيلهم وضربهم وتهديدهم أثناء النقل، رغم وجود اتفاقيات دولية ووسيط دولي.

 

مشهد الأسرى المحررين مؤلم وقاسٍ ويعكس الإجرام الإسرائيلي

 

بدوره، قال المختص في شؤون الأسرى حسن عبد ربه إن مشهد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي هو مشهد مؤلم وقاسٍ وصعب جداً، ويدل على طبيعة المعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة، وعلى الإجرام الإسرائيلي الذي مُورس بحق الأسرى على مدار عشرات السنين، وتعاظمت فظاعة هذه الجرائم منذ أكتوبر عام 2023.


وأضاف: يبدو على أجساد ووجوه الأسرى المحررين علامات الإنهاك والإعياء والإجهاد الشديد، إضافة إلى حالات الهزال، وكذلك انتهاك الكرامة من خلال حلق رؤوسهم. يضاف إلى ذلك عمليات الضرب والاعتداءات الجسدية والإذلال حتى اللحظات الأخيرة قبيل صعودهم إلى حافلات الصليب الأحمر.


وأكد عبد ربه أن الأسرى يتعرضون للتهديد والوعيد من قبل ضباط المخابرات الإسرائيلية، إلى جانب تحذيرات مستمرة، ويواكب ذلك إجراءات أخرى بحق ذويهم وأسرهم لمنع أي مظاهر فرح بانعتاقهم، بالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الفلسطيني مقدماً أكثر من 55 ألف شهيد، وأكثر من 120 ألف جريح، وعشرات الآلاف من المنازل والمنشآت والمدارس والمباني والجامعات والمؤسسات التي دمرها الاحتلال في عدوانه وإبادته الجماعية.


وأشار عبد ربه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من كل ذلك إلى سرقة الفرحة ومنع أي مظهر من مظاهر الاحتفال الفلسطيني، ليؤكد أنه صاحب السلطة العليا في هذه الأراضي، وأن بإمكانه منع أي احتفال بالقوة عبر التهديد والاعتقال والمداهمات والاعتداءات وإطلاق النار وقنابل الغاز.

 

الأسرى الإسرائيليون ظهروا في صحة جيدة

 

وقال: رغم كل هذه الإجراءات، تبقى حالة التقدير والتكريم والاعتزاز بصمود الأسرى وفرحة إطلاق سراحهم حاضرة، حتى وإن تراجعت المظاهر العامة نتيجة للتهديدات والإجراءات الانتقامية التي يمارسها الاحتلال.


وأشار عبد ربه إلى حالة الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فيظهرون في حالة صحية جيدة، ما يعكس المعاملة الإنسانية التي تلقوها، حيث يتم التعامل معهم من منطلقات قيمية وأخلاقية وإنسانية تتفوق بشكل كبير على سلوك الاحتلال الإسرائيلي.


وأكد أن إسرائيل تعمدت، منذ أكتوبر 2023، تصعيد الإجراءات التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، وذلك بتعليمات مباشرة من المستوى السياسي الإسرائيلي، التي جسدها المتطرف إيتمار بن غفير من خلال فتح أقسام تحت الأرض، وتشجيع من قاموا بالتنكيل بالأسرى وقتلهم، بل وارتكاب اعتداءات جنسية بحقهم. كما وفرت لهم الحماية القانونية والسياسية من أي متابعة قضائية.


وختم عبد ربه بالتأكيد على أن هذه المشاهد تستدعي من المفاوض الفلسطيني، عبر الوسطاء، التوقف عندها بجدية، في ظل استمرار الجرائم بحق الأسرى المزمع الإفراج عنهم، وضرورة فرض التزامات على الاحتلال الإسرائيلي ضمن عملية التبادل والمفاوضات، بما يضمن تطبيق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين.

 

منع الاحتلال مظاهر الاحتفاء بالمحررين له بعد عنصري

 

من جهته، قال د. أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية في جامعة القدس، إن إسرائيل تستهدف مظاهر الاحتفاء بالمحررين كونها تعتقد أنه لا يجب الاحتفاء بالمحررين لأنهم، في رأيها، مسؤولون عن دماء و"قتلى". وبالتالي، هي عملياً تسعى لتقليل مظاهر الفرح، لأنها ترى أن هؤلاء لا يستحقون الاحتفاء.


واضاف: كما أنها لا تريد أن تتم المقارنة بين محرر فلسطيني وأسير إسرائيلي، حيث توجد تفرقة حقيقية بين الطرفين في ما يتعلق بالأشخاص والدماء والثقافات. للأسف، هذا الأمر متجذر في الفكر الإسرائيلي، حيث يجب ألا تكون هناك مساواة بين الطرفين.


وذكر عوض أنه عندما تعرضت محكمة الجنايات الدولية للهجوم من قبل إسرائيل، كانت إحدى الانتقادات لها من قبل إسرائيل هي أنها ساوت بين إسرائيل وحركة حماس، أي بين إسرائيليين وفلسطينيين. إسرائيل ترفض هذه المساواة وتمنعها تماماً.


وأضاف: من جهة أخرى، تحارب إسرائيل مظاهر الاحتفاء لأنه ليس لديها في ثقافتها ما يوازي الفرح الفلسطيني. إسرائيل لا تجيد الاحتفاء، ولذلك ترى أنه لا ينبغي للآخرين أن يفعلوا ذلك. أما مظاهر الفرح في نظرها، فهي تحمل علامات من النصر، وعدم الانكسار، وقوة الإرادة، ورغبة في الاستمرار، وكلها تعني عدم الاستسلام، بالإضافة إلى أنها تحمل مشاعر من الحميمية والدفء والروح الجماعية. كل ذلك، بحسب عوض، تسعى إسرائيل إلى منعه تماماً.

 

تحرر الأسرى انتصار على النظام الإسرائيلي

 

وأشار عوض إلى أن المحرر الأسير ليس مجرد شخص خرج من السجن، بل هو شخص كسر المنظومة الأمنية والقضائية الإسرائيلية. الإفراج عنه ليس مجرد إنهاء عقوبته، بل هو انتصار على النظام الإسرائيلي، لأنه يتم رغم إرادة المنظومة الأمنية والقضائية الإسرائيلية. هذا الأمر يمس هيبة إسرائيل وقدرتها، مما يجعل الفرح الناتج عن الإفراج عن المحررين، في نظر إسرائيل، بمثابة استهزاء بهذه المنظومات الأمنية والعسكرية والقضائية.


ولفت عوض إلى أن منع إسرائيل للفرح هو في الحقيقة نوع من الانتقام والتنكيل الجماعي، حيث يعتبر منع الفرح بمثابة انتقام شخصي، وهو أمر غريب وصعب التصور من دولة كيان سياسي ضخم وقوي. "لكن واضح أن هذا الفرح يمس حقيقة بهيبة وكيانية إسرائيل".


وأشار إلى أن الفرق بين صورة الخارجين من أسر حماس والخارجين من أقبية بن غفير هو مسألة تتعلق بالرفعة الأخلاقية والثقافية وطبيعة العمل الذي يقوم به كل طرف. لذا نرى الأسير الإسرائيلي يخرج دون آثار تعذيب أو هزال، بل يخرج في حالة من الألفة الشديدة مع أسرته ولغة ما، على عكس الأسير الفلسطيني الذي يخرج ليحكي عن معاناته من العذاب والمرض والتعب.


وقال عوض: "رغم ما تعرض له الفلسطيني من عذاب وقصف ودمار، إلا أنه احتفظ بالأسير الإسرائيلي كما يجب، لأنه يعتقد أن هذا العمل جزء من قيمه وثقافته ودينه. على عكس السجان الإسرائيلي الذي يعتقد أنه كلما عذب السجين الفلسطيني، يمكنه كسره.

 

التنغيص على أهالي الأسرى وكسر فرحتهم

 

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي شُرَحبيل الغريب إن استهداف مظاهر تحرير الأسرى يهدف إلى تعكير فرحة الأهالي بخروج وتحرير أبنائهم من سجون الاحتلال، رغم أن هذه الإفراجات تأتي في إطار صفقة تدفع فيها إسرائيل فاتورة كبيرة، عبر تحرير أسرى محكومين بالمؤبد، وهي التي كانت تصر بشكل واضح على أنها لن تفرج عنهم. اليوم، تنقلب هذه المعادلة ويتم الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى.


وأضاف الغريب: الهدف من هذه الإجراءات هو التنغيص على أهالي الأسرى وكسر فرحتهم بأي شكل من الأشكال، من خلال منع كل المظاهر الاحتفالية. 


ونوه إلى الفرق الواضح بين ما يخرج من سجون بن غفير ومن يخرج من سجون المقاومة في غزة، حيث يتعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين بوحشية، مستخدماً أساليب تعذيب تتجاوز كل القوانين والأعراف التي تحفظ كرامة الأسير.


وأوضح الغريب أن المقاومة تنظر إلى قضية الأسرى باعتبارها قضية وطنية تتطلب جهداً كبيراً، مؤكداً أن كل من يقع أسيراً في يد المقاومة يتم التعامل معه وفق تعاليم الإسلام، بعيداً عن الإهانة، بغض النظر عن ديانته أو هويته.


وختم الغريب حديثه بالقول: "إن هذه المعاملة تعكس الوجه الحقيقي للمقاومة، وتدحض محاولات تشويه صورتها، حيث يتم التعامل مع الأسرى بآليات إنسانية وأخلاقية، بما يعكس طهارة اليد، صلابة الموقف، ووضوح الأهداف، مؤكداً أن الهدف الأساسي من عمليات الأسر هو تحرير الأسرى الفلسطينيين، بعيداً عن أية ادعاءات مضللة وتشويه لصورة المقاومة بعد السابع من أكتوبر.

 

إسرائيل تقمع احتفالات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لتعويض فشلها في الصفقة

 

إسرائيل تعاقب الفلسطينيين على ما مورس عليها من إكراه

 

وقال الصحفي والمختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن إسرائيل تسعى إلى طمس الفارق الواضح بين ظروف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ونظرائهم الإسرائيليين، حيث يتعرض الفلسطينيون للتنكيل حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم، بينما يخرج الأسرى الإسرائيليون بصحة جيدة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها غزة.


وأوضح منصور أن الأسرى الفلسطينيين يظهرون منهكين ومتعبين، تبدو عليهم آثار النحول والإرهاق نتيجة التعذيب وسوء التغذية وعدم التعرض للشمس، في حين يُعامل الأسرى الإسرائيليون باحترام وحماية وأمان، مما يعكس الفارق في الثقافة والنفسية بين الطرفين.


وأشار إلى أن إسرائيل تحاول قمع مظاهر الاحتفال الفلسطيني بالإفراج عن الأسرى، إذ لا تريد أن تمنح الشعب الفلسطيني لحظات فرح أو إحساساً بالإنجاز، خوفاً من تعزيز روح المقاومة ورفض الاحتلال. 


وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية أُجبرت على المضي في الصفقة بفعل موازين القوى على الأرض، ووجود أسرى لدى المقاومة لم تتمكن من الوصول إليهم، إلى جانب الضغوط الأمريكية.


وأكد منصور أن إسرائيل، وفي محاولة لتعويض ما وصفه بـ"الإكراه الذي مورس عليها"، تلجأ إلى معاقبة الفلسطينيين عبر قمع أي احتفالات بالإفراج عن الأسرى، معتبراً ذلك جزءاً من محاولاتها المستمرة لطمس إرادة الشعب الفلسطيني ومنعه من التعبير عن فرحته بانتصاراته الوطنية.

دلالات

شارك برأيك

منطلقةً من بواعث عنصرية وفاشية.. دولة الإبادة تقمع مظاهر الفرح والسعادة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 542)