Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الثّلاثاء 10 ديسمبر 2024 2:40 مساءً - بتوقيت القدس

واشنطن ستحكم على الجولاني من خلال تصرفاته وتبرر لإسرائيل احتلال القنيطرة والقصف المستمر لسوريا

واشنطن- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة تدعم الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة سورية تمثل كافة فئات الشعب ، تتصرف بشكل مسؤول من خلال عملية شاملة يقودها شعب سوريا، بروح قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.


وأشار ميلر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية أن "خلال هذه الفترة الانتقالية، يستحق الشعب السوري احترام حقوقه الإنسانية وحرياته الأساسية، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية ومشاركة السكان المهمشين، بما في ذلك أعضاء الأقليات".


وبحسب ميلر "لقد كان رفض نظام الأسد منذ عام 2011 الانخراط في عملية سياسية ذات مصداقية، فضلاً عن اعتماده على دعم شركاء غير مرغوب فيهم مثل روسيا وإيران وجماعات مثل حزب الله لقمعه الوحشي، هو الذي أدى حتماً إلى انهياره. ومن الأهمية بمكان اليوم أن يكون الشعب السوري هو الذي يحدد المسار إلى الأمام لبلاده".


وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة بالعمل مع الشعب السوري وهو يحدد هذا المسار نحو مستقبل أكثر إشراقاً، وإن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية جون باس ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، موجودان الآن في المنطقة لإجراء مشاورات مع الشركاء الرئيسيين، "وسوف يواصل الوزير بلينكن محادثاته مع اللاعبين الإقليميين على مدار الساعات والأيام القادمة. وسوف نقرأ بالطبع كل هذه المحادثات فور حدوثها".


وأكد ميلر أن "الولايات المتحدة دعم جيران سوريا - بما في ذلك الأردن ولبنان والعراق وإسرائيل لمنع ظهور أي تهديدات من داخل سوريا خلال هذه الفترة الانتقالية. وسنواصل أيضًا مهمتنا ضد داعش وحماية قواتنا ضد أي تهديدات، وقد رأيتم وزارة الدفاع تنفذ ضربات عسكرية لدعم هذه المهمة في اليومين الماضيين. ولن نسمح لداعش باستغلال هذه اللحظة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة شن هجمات إرهابية تهدد مصالح الولايات المتحدة".


وبرر ميلر احتلال إسرائيل السريع لجبل الشيخ والقنيطرة، وخرق إسرائيل لاتفاقية فك الارتباط التي أشرفت عليها ورعتها الولايات المتحدة قائلا : "دعوني أقول بعض الأشياء عن هذا الأمر؛ أولاً، أعتقد أنه من المهم أن نضع ذلك في سياق ما حدث وأدى كون أن الجيش السوري تخلى عن مواقعه في المنطقة المحيطة بالمنطقة العازلة التي تم التفاوض عليها بين إسرائيل وسوريا، الأمر الذي قد يخلق فراغاً كان من الممكن أن تملأه المنظمات الإرهابية التي تهدد دولة إسرائيل والمدنيين داخل إسرائيل".


وأضاف "لكل دولة الحق في اتخاذ إجراءات ضد المنظمات الإرهابية، وأعتقد أن كل دولة سوف تشعر بالقلق إزاء الفراغ المحتمل الذي قد تملأه المنظمات الإرهابية على حدودها، وخاصة في الأوقات المتقلبة، كما هو الحال الآن في سوريا".


وشرح ميلر : "الأمر الثاني المهم هو أن إسرائيل قالت إن هذه الإجراءات مؤقتة للدفاع عن حدودها. هذه ليست إجراءات دائمة، وفي نهاية المطاف، ما نريد أن نراه هو الاستقرار الدائم بين إسرائيل وسوريا، وهذا يعني أننا ندعم جميع الأطراف في الحفاظ على اتفاق فك الارتباط لعام 1974".


ورفض ميلر التكهن بشأن شطب هيئة تحرير الشام من لائحة الإرهاب، ولكنه كرر ما كان قد قاله وزير الخارجية آنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة ستحكم وفق تصرفات الهيئة وقوى المعارضة الأخرى في الأيام والأسابيع المقبلة.


وقد باتت هيئة تحرير الشام، وزعيمها، أبو محمد الجولاني، في صدارة المشهد السوري، بعد أن قادت المعارضة التي أطاحت في نهاية المطاف بحكم الرئيس السوري، بشار الأسد، وفي ظل هذا الوضع، طرحت تساؤلات عن كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الحركة، التي تصنفها واشنطن "إرهابية"، وكذلك زعيمها الذي وضعته من قبل على لائحة الإرهاب.


ولم يستبعد مسؤول أميركي، تحدث مع صحيفة واشنطن بوست أن تقدم واشنطن على إزالة هذا التصنيف. وقال المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته ردا على سؤال ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستزيل التصنيف: "يتعين علينا أن نكون أذكياء.. وأن نكون أيضا واعين جدا وعمليين بشأن الحقائق على الأرض".


وأكد المصدر ذاته أن هناك حالة كبيرة من عدم الثقة في أن "المتمردين سيحكمون بطريقة إنسانية أو منتجة" بعد رحيل الأسد، ومع ذلك، فإن المسؤولين الأميركيين "على اتصال بجميع الجماعات المشاركة في القتال في سوريا، بما في ذلك الجماعة الرئيسية التي أطاحت الأسد، وهي "هيئة تحرير الشام"، التي لاتزال مدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية".


والأمر ذاته ينطبق على أبو محمد الجولاني، زعيم الحركة التي كانت يوما ما فرعا لتنظيم "القاعدة" في سوريا، والآن بات يتصدر المشهد بعدما دخل وقواته، الأحد، العاصمة دمشق، بالتزامن مع رحيل الأسد.


يشار إلى أن الجولاني كان قد توجه إلى العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في 2003، حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبو مصعب الزرقاوي، قبل أن يُسجن لمدة خمس سنوات.


وبمجرد بدء الحراك الاحتجاجي على الأسد، عام 2011، عاد الجولاني إلى سوريا، بتكليف من زعيم تنظيم "داعش" في العراق آنذاك، أبو عمر البغدادي، لتعزيز وجود "القاعدة".


وفي عام 2013، صنفته الولايات المتحدة "إرهابيا"، وقالت إن تنظيم "القاعدة" في العراق كلفه الإطاحة بحكم الأسد، وفرض الشريعة الإسلامية في سوريا، وإن "جبهة النصرة" (اسم هيئة تحرير الشام السابق) نفذت هجمات انتحارية قتلت مدنيين، وتبنت رؤية طائفية عنيفة.


لكن سوريا الآن مجزأة إلى مناطق تسيطر عليها فصائل مسلحة مختلفة، تلقت بدرجات متفاوتة دعماً من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة ودول الخليج وإسرائيل، وسيستمر دعم هذه الفصائل المسلحة من القوى الدولية الكبرى التي تسعى لضمان الحفاظ على مصالحها الإقليمية.


أقوى جماعة متمردة هي "هيئة تحرير الشام" (HTS) التي سيطرت انطلاقا من قاعدتها في محافظة إدلب الشمالية الغربية، على حلب في أواخر تشرين الثاني الماضي ، ثم على حماة وحمص ولاحقاً على العاصمة دمشق جنوباً.


وقد تأسست الهيئة عام 2011 كفرع لتنظيم القاعدة، بمشاركة مباشرة من زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في تشكيلها وكانت تُعرف سابقاً باسم جبهة النصرة، لكنها انفصلت عن القاعدة في عام 2016 واندمجت مع ميليشيات أخرى لتشكيل تنظيم جديد تحت اسمها الحالي.


وقد استغلت الهيئة وقف إطلاق النار لعام 2020 بين تركيا وروسيا لتأسيس هيكلها التنظيمي وبناء جهودها في الحكم، مع بعض الدعم من تركيا في شكل أسلحة وطائرات بدون طيار.

دلالات

شارك برأيك

واشنطن ستحكم على الجولاني من خلال تصرفاته وتبرر لإسرائيل احتلال القنيطرة والقصف المستمر لسوريا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 281)