منوعات
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 12:32 مساءً - بتوقيت القدس
هناء أبو زهرة "أم عصام": مهرجان "بلاد الشام" فرصة ثمينة لإبراز التراث الفلسطيني والأردني
الرياض – "القدس" دوت كوم - محمد أبو خضير
عبّرت السيدة هناء أبو زهرة، المعروفة بـ"أم عصام" من مؤسسة "كنوز البادية الأردنية"، عن سعادتها بالمشاركة في معرض "انسجام عالمي" ضمن مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين" التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه. وقالت: "لقد أسعدنا حفاوة الاستقبال والأجواء المفعمة بالتنوع والانسجام، حيث عملنا كفريق يمثل دول بلاد الشام جميعها، في قلب العاصمة الرياض".
وأضافت أبو زهرة في لقاء خاص مع القدس: "بوصفي فلسطينية من نابلس مقيمة في الأردن، تشرفت بتمثيل بلادي في هذا المهرجان التراثي السنوي. شاركت هذا العام إلى جانب 40 سيدة أردنية لعرض منتجاتنا وإبداعاتنا في مجال التطريز والتراث. هذا المهرجان يمثل فرصة فريدة لتبادل الثقافات والخبرات، ونسج علاقات تعزز فرص التسويق لمنتجات السيدات الفلسطينيات والأردنيات".
تفاعل الزوار وإعجابهم بالتطريز
وعن تفاعل الزوار، أوضحت أبو زهرة: "كان التفاعل رائعًا! العديد من السيدات اشترين قطعًا من المطرزات، وأبدين اهتمامًا بالتواصل المستقبلي لبحث إمكانيات التعاون. كان واضحًا مدى إعجابهن بجمال وتنوع التصاميم التي عرضناها".
تنوع المنتجات وأصالة التصاميم
ذكرت أبو زهرة أنها عرضت مجموعة متنوعة من التطريزات، شملت التصاميم التقليدية القديمة، والمجددة، والمبتكرة، وأخرى معاد إنتاجها بطريقة عصرية. وقالت: "شملت التصاميم زخارف وأنماطًا مستوحاة من الطبيعة الأردنية والفلسطينية، مثل العصافير، الورود، وتصاميم تعكس الحياة البدوية والزراعية. كما استخدمنا تقنيات التلوين وإعادة التدوير لجعل التصاميم جذابة للأجيال الشابة، مع الحفاظ على جوهر التراث".
الهوية الثقافية في كل قطعة
وأكدت أبو زهرة أن لكل قرية ومدينة فلسطينية وأردنية طابعها الخاص في التطريز، الذي يعكس طبيعة المنطقة وزراعتها. وأوضحت: "مثلًا، تطريز 'الحماة والكنة' يُظهر اختلاف الوجوه، وتصاميم العصافير والورود المتناثرة مستوحاة من البيئة الطبيعية. الثوب الشمالي الفلسطيني مثل 'ثوب نابلس ورام الله' يتميز بتفاصيل دقيقة، في حين يعبر 'الثوب السبعاوي الأسود' عن الطبيعة الصحراوية".
إعادة التدوير والابتكار في التصاميم
وعن استخدام القطع القديمة، قالت أبو زهرة: "نُدمج قطعًا مطرزة عمرها يزيد على تسعين عامًا مع تصاميم حديثة ضمن مفهوم إعادة التدوير، لتحويلها إلى عبايات وأزياء تناسب روح العصر. حصلتُ على جائزة الملكة رانيا لإعادة تدوير قطع التطريز الثمينة بطريقة تحافظ على التراث وتناسب الأزياء الشعبية الحديثة".
التحديات وأهمية الحفاظ على التراث
أشارت أبو زهرة إلى أن التكلفة المرتفعة تُعد أبرز التحديات التي تواجه هذا العمل، وقالت: "نستخدم قطعًا أثرية ذات جودة ورسومات تاريخية، مثل تصميمات 'الجنة والنار'. ومع ذلك، نعتبر هذا الاستثمار وسيلة للحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة".
مؤسسة "كنوز البادية الأردنية" ودورها الاجتماعي
أوضحت أبو زهرة أن مؤسسة "كنوز البادية الأردنية" تضم 40 سيدة تعملن على إنتاج قطع تراثية مميزة. وأضافت: "إلى جانب الإنتاج، ننظم حملات مثل حملة الشتاء لتوزيع الملابس والبطانيات على الأسر المحتاجة، مما يعكس روح التكافل المجتمعي".
المرأة حارسة التراث
وقالت أبو زهرة: "المرأة في بلاد الشام هي الحارس الأمين للتراث، من خلال زيّها وعملها. التطريز يمثل أصالة الهوية ويضمن استمرارية هذا الموروث العريق. تبدأ الفتاة الشامية تعلم التطريز في سن صغيرة على يد الجدات، حيث تطرز أغطية الوسائد وملابسها ومحارم العريس، مما يعكس براعتها وأصولها. كل غرزة تحمل قصة ترتبط بالأرض والعائلة والمنطقة".
الثوب: وثيقة وهوية
وأوضحت أن الثوب الأردني والفلسطيني ليس مجرد لباس، بل هو وثيقة تحمل رموزًا ترتبط بالقرية والبيئة التي تنتمي إليها صاحبته. وتابعت: "بعد النكبة، تغيرت أشكال الأثواب بفعل الاختلاط بين النساء في المخيمات، مما أدى إلى ظهور تصاميم تمزج بين التقليدي والمعاصر، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، استمرت النساء في نقل هذا التراث".
إلهام التطريز من الطبيعة
اختتمت أبو زهرة بقولها: "استوحى التطريز الفلسطيني عناصره من الطبيعة، مثل البرتقال في حيفا، العنب في الخليل، والزيتون في نابلس. حتى الألوان جاءت من موارد طبيعية كالنيلة والصدف. ارتداء الثوب هو إعلان هوية وصمود، ويحمل عبق التاريخ وأصالته".
دلالات
الأكثر تعليقاً
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الأكثر قراءة
الشاباك ومصلحة السجون: هناك خطورة من زيارة الطيبي للأسير مروان برغوثي ونعارضها بشدة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أي شرق نريد؟
أسعار العملات
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.64
شراء 3.63
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.12
يورو / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 122)
شارك برأيك
هناء أبو زهرة "أم عصام": مهرجان "بلاد الشام" فرصة ثمينة لإبراز التراث الفلسطيني والأردني