Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 14 نوفمبر 2024 8:22 صباحًا - بتوقيت القدس

"القدس" ترصد معاناة الأطفال المرضى المحرومين من تلقي العلاج.. قصة التوأم سراج وساري مع المرض والعلاج المفقود

غزة- خاص بـ"ے" و"القدس" دوت كوم- أمل خالد الوادية:

والدتهما: يموتان أمام عينيّ ببطء ولا أستطيع فعل شيء لهما

لا يتم إعطاؤهما سوى مُسكّنات فقط.. حتى العلاج يحرموننا منه!

 

"أولادي بموتوا قدام عنيا ومش قادرة أعمللهم حاجة"، هكذا وصفت والدة الطفلين التوأم سراج وساري أبو الخير (4 أعوام)، حالة الوجع والعجز التي تشعر بها وهي لا تستطيع أن تقدم شيئاً لصغيريها اللذين يعانيان من مرض الكلى في ظل انعدام العلاج بسبب الواقع الصعب الذي تمر فيه مستشفيات قطاع غزة جراء الاستهداف المنهجي والهمجي الذي تتعرض له خلال حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال للشهر الرابع عشر على التوالي.


أكثر من أسبوعين والطفلان يرقدان داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، دون علاج. تقول والدتهما لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "إنهما يعانيان من فقدان في البوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، وكنت قبل الحرب أتردد كثيراً على المستشفيات، ويتلقيان علاجهما في الوقت المناسب".


وأضافت: "لكن الآن لا يوجد ما يخفف وجعهما، فقط يتم إعطاؤهما مسكنات وهي لا تجدي في حالتهما نفعاً".


الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، ضاعفت من آلام وأوجاع المرضى خاصة الذين يعانون أمراضاً مزمنة، فهم بحاجة ماسة للعلاج، ناهيك عن تعنت الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المستلزمات الطبية والأدوية لمستشفيات القطاع.


وتابعت والدة الطفلين المريضين أبو الخير سرد معاناتها بالقول: "تدهورت صحتهما كثيراً، وضعف جسداهما بشكل كبير، وأصبحا يتقيآن بشكل كبير ومستمر، ناهيك عن عدم قدرتهما على المشي وحركتهما البطيئة".


ليس هذا فحسب، بل أصبح الطفلان يعانيان من التبول اللاإرادي، ويحتاجان بشكل دائم للحفاضات. وقالت: "لا يستطيعان ضبط موضوع التبول، وأنا لا أقدر على شراء الحفاضات لعدم توفرها في الأسواق، وإن توفرت فثمنها مرتفع جداً، وليس لدي الإمكانية المالية الكافية لشراها".


وأضافت: "لدي طفلان تؤأمان، وإذا تمكنت من شراء كيساً من الحفاضات فأنها بالكاد تكفي أسبوعاً أو أقل. وتتساءل الأم بقهر وعجز: "من وين نجيب نشتري وإحنا بالعافية عايشين!"


يحتاج الطفلان سراج وساري أبو الخير إلى المغنيسيوم والبوتاسيوم والعديد من الفيتامينات التي تقوّي مناعتهما ليقاوما ويحتملا المرض. وتتابع الأم بالقول: "كل ذلك غير متوفر في كافة مستشفيات قطاع غزة، وحتى المسكنات أوفرها لهما بصعوبة بالغة". 


وتضيف: "حتى العلاج محرومين منه.. والله ظلم اللي بصير معنا".


كما يحتاج الطفلان إلى نوع معين من الطعام، حتى تتحسن صحتهما ويستطيعا المشي والحركة، وقالت الأم الموجوعة: "أذهب إلى السوق فلا أجد شيئاً أشتريه. يحتاج أبنائي إلى الخضراوات والفواكه والبيض"، تعقب: "والله نسيوا شو يعني بيض!"


وعن أصعب المواقف التي مرت بها، قالت الأم أبو الخير: "حين تشنج ساري ذات يوم فجراً، وحملته وركضت دون أن أعرف إلى أين أذهب.. رأيته وهو يموت أمام عيني... شعرت أنني سأفقده بكل ما في هذا الاحساس من قهر ووجع وعجز".


أكثر من عام والطفلان يصارعان الموت على أسرة المستشفيات ولا أحد يكترث بحالهما أو يعير اهتماماً بوضعهما، وتابعت: "بتمنى أسافر بأبنائي حتى يتلقيان العلاج المطلوب في مستشفيات الخارج"، وأردفت: "ما بهون عليا أشوف صحتهما تتدهور.. نفسي يكبروا ويصيروا من أفضل الناس".

دلالات

شارك برأيك

"القدس" ترصد معاناة الأطفال المرضى المحرومين من تلقي العلاج.. قصة التوأم سراج وساري مع المرض والعلاج المفقود

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.29

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 16)