عربي ودولي

الإثنين 28 أكتوبر 2024 12:02 مساءً - بتوقيت القدس

استطلاعات الرأي المتعدد بشأن الانتخابات الأميركية قد لا تعكس الواقع لكنها تخيف الديمقراطيين

واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات

أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز/ كلية سيينا ونُشر يوم الأحد أن نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب متعادلان بنسبة 48 في المائة لكل منهما في التصويت الشعبي الوطني، مما يؤكد الاتجاه نحو ترامب الذي حدده موقع 538 الأسبوع الماضي. 


وقد دفع هذا الاستطلاع وعدد قليل من الاستطلاعات الجديدة الأخرى هامش هاريس في متوسطته على مستوى البلاد إلى الانخفاض من +1.7 إلى +1.5، وهو أقل من الهامش الذي يعتقد نموذج الموقع أنه مطلوب لهاريس للفوز بأغلبية أصوات "المجمع الانتخابي" (أو الكلية الانتخابية) هذا العام. حاليًا، يمنح نموذج الموقع ترامب فرصة 54 من 100 للفوز بالانتخابات، ويمنح هاريس فرصة 45 من 100.


ومع ذلك، فإن تقارب السباق يستحق تكرار (بحسب موقع 538) ما قاله الموقع عبر سنوات تواجده (منذ عام 2008) وهو : السباق المتقارب في استطلاعات الرأي لا يعني بالضرورة أن النتيجة ستكون متقاربة. ولا تزال جميع الولايات السبع المتأرجحة ضمن خطأ استطلاعي طبيعي يذهب إلى المرشح الذي "يخسر" حاليًا في كل منها. في حين حددت استطلاعات الرأي سباقًا متقاربًا، فإن توقعات نموذجن 538 تستند إلى مزيج من استطلاعات الرأي و"أساسيات" الحملة، مثل الظروف الاقتصادية، والاتجاه الحزبي في الولاية.


ولعل انتشار استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية يجعلها تبدو وكأنها لعبة رياضية تنطوي على الشخصنة المبالغ بها،  في حين أن ما يجب أن تفعله هذه الاستطلاعات هو تحديد الاتجاهات السياسية في كل منظقة انتخابية في الولايات المتحدة.


واستطلاعات الرأي في المشهد السياسي الأميركي لا هوادة فيها، ومثيرة للأعصاب، ومتناقضة بشكل محبط. هناك استطلاعات رأي على المستوى الوطني (أي في كل الولايات) ، واستطلاعات رأي في الولايات المتأرجحة السبع، واستطلاعات رأي من مقاطعات صغيرة تتنبأ بانتخابات كاملة، واستطلاعات رأي حزبية مصممة لإحباط الجانب الآخر.


لكن استطلاعات الرأي قد لا تعكس الواقع، بل أحيانا تسعى لتشكيله. ولا يتعلق الأمر فقط بما تقوله استطلاعات الرأي، أو حتى كيف تم تجميعها، فهذه هي المشكلة الكبرى هنا بحسب الخبراء ، حيث أن الهوس في التركيز على استطلاعات الرأي  بات يعبر عن الطريقة التي ينظر من خلالها الأميركيين إلى السياسة.


ومن الملاحظ أن الديمقراطيين يعانون من الهلع بسبب استطلاعات الرأي ، كون أن السباق الرئاسي متقارب بشكل مثير للأعصاب بالنسبة لهم، خاصة وأن هاريس في نهاية شهر تموز الماضي ظهرت وكأنها تندفع بقوة تدفع يصعب إيقافها.


وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن هاريس وترامب لا يزالان متساويين، إلا أن الديمقراطيين متشائمون والجمهوريون واثقون وذلك قبل ثمانية أيام من يوم الاقتراع.  


ولكن إذا تم فحص متوسط استطلاعات الرأي لصحيفة الغارديان على مدار 10 أيام أن هاريس على سبيل المثال، تظل المرشحة الديمقراطية في موقعها تحافظ على ميزة نقطة واحدة على منافسها الجمهوري بنسبة 47٪ إلى 46٪.


كما أن استطلاعات الرأي للولايات السبع المتأرجحة متقاربة بنفس القدر ولا تقدم سوى القليل من الأدلة الواضحة حول من سيصل إلى عتبة 270 صوتًا من "المجمع الانتخابي" الرقم السحري الذي يضع الفائز في البيت الأبيض.


وبحسب متوسطات استطلاعات الرأي في الولايات السبع الحاسمة، تتقدم هاريس بنقطة واحدة في ولاية ميشيغان وبأقل من 1% في ولاية بنسلفانيا وولاية جورجيا وولاية ويسكونسن وولاية نيفادا. ويتقدم ترامب بنقطتين في ولاية نورث كارولينا وبنقطة واحدة في  ولاية أريزونا.


وإذا نظرنا إلى الأرقام على ظاهرها، فإنها ليست كارثية بالنسبة لهاريس ولا تمثل انتصارا لترامب. وإذا تطابقت مع النتيجة في الخامس من تشرين الثاني، فسوف تفوز هاريس بأغلبية الأصوات في "المجمع الانتخابي".


كما أظهرت أحدث البيانات الاستطلاعية من منظمة استطلاعات الرأي لموقع 538 FiveThirtyEight أن الارتفاع الأخير لمعدلات ترامب ربما بلغ ذروته. بل انخفضت أحدث احتمالات الموقع لصالح فوز ترامب، استنادا إلى مجموعة من البيانات الوطنية (عبر البلاد)، من 53٪ في 21 تشرين الأول إلى 51٪ مقابل 49٪ لهاريس بحلول مساء 24 تشرين الأول الجاري. كما أظهرت توقعات مجلة الإيكونوميست انخفاضًا في فرص ترامب من ذروة يوم الأربعاء (23/10/24) عند 56٪ إلى 53٪ في اليوم التالي (الخميس، 24/10/24).

دلالات

شارك برأيك

استطلاعات الرأي المتعدد بشأن الانتخابات الأميركية قد لا تعكس الواقع لكنها تخيف الديمقراطيين

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 23 أكتوبر 2024 8:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.33

شراء 5.3

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 491)